استقر اتحاد كرة القدم على عقد جمعية عمومية غير عادية بدبي يوم 17 أغسطس الجاري، بدلاً من عقدها خلال شهر رمضان المبارك، حتى تتاح الفرصة للجميع لتطبيق التعديلات الجديدة المنتظرة للوائح لجان الانضباط والاستئناف، ولجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين وكذلك كل اللوائح القانونية التي تحكم عمل الاتحاد.
وقد أرسل اتحاد الكرة بالفعل اللوائح الجديدة إلى الأندية لدراستها بعمق وبشكل جيد وتدوين ملاحظاتهم وإرسالها إلى اتحاد الكرة قبل انعقاد الجمعية العمومية. وتأتي هذه الخطوة الخاصة بالتعديلات الجديدة لتلك اللوائح بعد ظهور العديد من الثغرات في عدد من اللوائح الحالية والتي تم تطبيقها خلال الموسم الماضي والتي تسببت في صداع شديد للمسؤولين باتحاد الكرة بعد طفو العديد من المشاكل سواء بين الأندية وبعضها البعض أو بين بعض الأندية واللاعبين خاصة في ظل استعانة أغلب اللاعبين بوكلاء للأعمال وأيضاً بمحامين عند إبرام العقود أو صفقات الانتقال حيث خلقت الثغرات الموجودة خاصة في لوائح انتقالات اللاعبين العديد من الشكاوى التي لجأت الأندية إليها وكذلك اللاعبين والتي استقبلتها لجنة أوضاع اللاعبين في الموسم الماضي الأمر الذي جعل تنقيح تلك اللوائح أمراً ضرورياً يقع على عاتق اتحاد الكرة قبل انطلاقة الموسم الجديد. وكان اتحاد الكرة قد قام بتشكيل لجنة قانونية خلال الفترة الماضية قامت باستعراض كل اللوائح ودراستها من جديد قبل تنقيحها وإجراء التعديلات اللازمة عليها لكي تتفادى الثغرات التي ظهرت مع عملية التطبيق في الموسم المنصرم. وقد سبق هذا العمل قيام اتحاد الكرة بإجراء بعض التغييرات الجوهرية من أجل تحقيق المزيد من النجاحات في مقدمتها تحديد اختصاصات لجنة المسابقات الكروية في وضع أجندة الموسم الكروي وفق مع الوضع في الاعتبار المرونة الكافية التي تسمح بإيجاد أماكن وتوقيتات للمنتخبات الوطنية سواء لخوض الاستحقاقات الرسمية أو تنظيم البطولات الدولية الودية وأيضاً المشاركة في المباريات الخارجية الودية. وفي المقابل تم إسناد عملية اتخاذ العقوبات التي كانت تقوم بها لجنة المسابقات في السابق والتي تخص الأندية أو اللاعبين أو حتى المسؤولين إلى لجنة الانضباط التي ينتظر أن يتم تشكيلها من خبراء خارج منظومة اتحاد كرة القدم حتى لا يشكك أحد في حيادها وشفافيتها خاصة بعد المشاكل التي طفت على السطح إثر اتخاذ اللجنة السابقة لقرارات صارمة بحق بعض المسؤولين في الأندية خلال الموسم الماضي وكذلك بعض اللاعبين الأمر الذي أحدث حالة من ردود الفعل الغاضبة والاعتراضات وأيضاً التباين في الآراء والتي كادت بمجملها أن تعكر صفو الموسم الماضي خاصة عندما اشتدت المنافسة في المرحلة الأخيرة سواء بين الفرق التي كانت تنافس على درع الدوري أو حتى بين الأندية التي كانت تصارع من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى
عدد اليوم
