الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المشاركون في «أبوظبي للترجمة» يطالبون بتوحيد الجهود تحت مظلة مؤسسية واحدة

المشاركون في «أبوظبي للترجمة» يطالبون بتوحيد الجهود تحت مظلة مؤسسية واحدة
29 ابريل 2017 22:45
محمد عبدالسميع (أبوظبي) افتتحت أمس الأول فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي الخامس للترجمة، الذي ينظمه مشروع كلمة للترجمة على مدى يومين، بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب كتظاهرة ثقافية تدعم رؤية أبوظبي 2030، التي تركز على بناء مجتمع ثقافي يلعب دوراً محورياً في صون التراث الثقافي وحفظ القيم الأصيلة للإمارة. وشارك في الجلسة الافتتاحية كل من: خديجة زاموري رئيس مدير إدارة خدمات الدعم في منظمة اليونسكو، وفائق عويس مدير برنامج سفراء اللغة في غوغل، وأورورا هوماران مؤسس ورئيس المنظمة العالمية للمترجمين المحترفين والمترجمين الفوريين في الأرجنتين، والكاتب والروائي العربي واسيني الأعرج، ومايونغ ليانغ (يوسف) مؤسس بيت الحكمة بالصين ومصر، وأدار الجلسة الباحث والكاتب السعودي سلطان بن موسى الموسى. وتناول المشاركون المسائل المتعلقة بالتقنيات الحديثة وأثرها على الترجمة وعمل المترجمين، واستعرضوا خبراتهم وآراءهم في مجال التقنيات الحديثة والترجمة وسبل الاستفادة منها. وأهمية الدور الذي تقوم به غوغل في مجال الترجمة. وأكدوا ضرورة توحيد الجهود تحت مظلة مؤسسية واحدة، وتوقيع شراكات دائمة مع مؤسسات عالمية، وتعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية، بالإضافة إلى فتح منصات الحوار لطرح موضوعات تهم ذوي الاختصاص، وتوفير قاموس للمصطلحات الأدبية. وتمكين المترجمين من وإلى اللغة العربية وإثراء المكتبة العربية في فروع الترجمة المختلفة. وفي لقاء لـ «الاتحاد» مع خديجة زاموري، أشارت إلى أن الترجمة وسيلة من الوسائل المعتمدة لتأمين التواصل بين الحضارات حفاظاً على التنوع الحضاري واللغوي، وبناء جسر بين مختلف الحضارات والميادين التي تغطيها موضوعات الترجمة. وأضافت: الترجمة مهنة كاملة وتحتاج إلى الحرفية وتتطلب من الخبرة ما يجعلها مهنة دائمة تتوائم مع التكنولوجيات الحديثة. والفعل البشري المترجم يبقى مطلوباً لتأمين المراجعة التي تضفي على الترجمة الآلية البعد الحقيقي والنص الأصلي. وأشار مايونغ ليانغ إلى أن (بيت الحكمة) منصة محترفة للترجمة الصينية والعربية على الإنترنت تم جمعها عن طريق الدراسات العلمية وتطبيق المهارات البرمجية والقواعد اللغوية والذكاء الصناعي والتعليم الحاسوبي التلقائي. وقال: إن نظام مترجم بيت الحكمة قائم على تحليل القواعد اللغوية لابتكار نمط ترجمة فريد. وقد أضاف المؤتمر هذا العام طاولات مستديرة لمناقشة محاور أربعة هي: «دور الترجمة في جسر الحضارات»، إدارة د. أحمد السعيد، ويحيى مختار وتناول: انتقاء موضوعات الترجمة وأثرها على تطوير المعارف عن الحضارات الأخرى، وأهمية ودور الترجمة في تطوير العلاقات بين الدول؛ العلاقات العربية الصينية نموذجاً، وواقع وأحوال الترجمة بين الصين والدول العربية، التحديات التي تواجه عمليات الترجمة، وكيفية إعداد المترجم بأفضل الوسائل المتاحة، إضافة إلى استعراض المشاريع الصينية والعربية المهتمة بتفعيل الترجمة عن اللغتين. وجاء المحور الثاني بعنوان «هل من لغات وموضوعات عصيّة على الترجمة» بإدارة د. موسى الحالول، وتطرق إلى: هل كل شيء قابل للترجمة؟، هل كل قابل للترجمة مرغوب في ترجمته؟، الخصوصية الثقافية ومحرمات الترجمة، السمات الأسلوبية الخاصة بلغة أو ثقافة ما، هجرة المصطلحات ذات الخصوصية الثقافية إلى اللغات المترجم إليها، التناص بين حتمية الضياع وإمكانية البديل، ترجمة الأدب الشفوي العامي (الشعر النبطي على سبيل المثال). أما المحور الثالث: «دور المترجم والقواميس العامة المتخصصة في الترجمة»، بإدارة د. صديق جوهر، فتناول: تاريخ استخدام المعاجم العلمية في الترجمة، ودور المعاجم في ترجمة المصطلحات والمختصرات العلمية، وأهمية الترجمة الإلكترونية في تهميش دور المعاجم العلمية التقليدية، ومميزات وعيوب استخدام المعاجم المتخصصة في الترجمة. واختتمت المناقشات بالمحور الرابع « الترجمة وحفظ تراث الحضارات» بإدارة سعيد الغانمي، وتناول: الترجمة والحوار الثقافي بين اللغات، والترجمة وحفظ التراث الثقافي، والترجمة والهوية الثقافية، والترجمة بين الانفتاح الثقافي والانغلاق الحضاري. وتضمن المؤتمر أربع ورشات ترجمة عن أربع لغات هي: الإنجليزية والصينية والفرنسية والألمانية، واستهدفت جيل الشباب من المترجمين المبتدئين الساعين إلى تطوير مهاراتهم الإبداعية واتقان فن الترجمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©