الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إقبال كبير على الموسوعة الشعرية

إقبال كبير على الموسوعة الشعرية
29 ابريل 2017 22:47
أبوظبي (الاتحاد) شهد الموقع الإلكتروني للموسوعة الشعرية الذي يعرضه جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين، إقبالاً كثيفاً وحشداً كبيراً من قبل الباحثين والمتخصصين والشعراء والقراء ومحبي الشعر والأدب من زوار المعرض. وعبّر الكثيرون منهم عن إعجابهم الشديد بهذا الجهد المعرفي الرائد الذي يحتسب لعاصمة الثقافة والمعرفة أبوظبي، فالموقع الشعري الهام الذي يعدّ أول وأضخم موسوعة إلكترونية للشعر العربي، يمثل تتويجاً لجهود استمرت لأكثر من عشرين عاماً، بدءاً بإطلاقه في نسخته الأولى عن المجمع الثقافي في أبوظبي العام 1995، ثم تمت إعادة تدشين موقع الموسوعة الشعرية بشكلها الجديد في العام 2016، وتمت إضافة زيادة نوعية إلى محتوى الموسوعة العام الحالي 2017، حيث زادت عن 3350 ديواناً شعرياً، و3 ملايين بيت في 144660 قصيدة. وثمن الشعراء الإماراتيون والعرب من ضيوف المعرض وخارجه، دور هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الكبير في احتضان وتوثيق روائع الشعر العربي القديم والمعاصر، وأشار الشاعر أحمد العسم، نائب رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، رئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة، إلى أن الموسوعة «هي مشروع عربي مهم في الثقافة العربية بهوية وبصمة إماراتية أرسى أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بما امتلكه من رؤية وحكمة، وعت مبكراً أهمية توثيق الإرث المعرفي العربي حتى قبل مواجهتنا بمخاطر العولمة وتحدياتها الثقافية الكبيرة». بينما اعتبر الشاعر ناصر البكر الزعابي أن الموسوعة «هي حلم الشعراء الإماراتيين قبل العرب، لأن الشعراء الإماراتيين وغيرهم كانوا لا يجدون منصةً للتعريف بهم إلا خارج بلدهم في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، إلا أن الموسوعة أتاحت لهم منصة إلكترونية للتعريف بهم وتوثيق منجزهم الشعري وإيصالهم إلى العالمية». وعبّر الكاتب الإماراتي محمد شعيب الحمادي عن تقديره العالي لأهمية هذا المشروع الثقافي الرائد في تحفيز المعرفة التخصصية لدى أجيال الناشئة والشباب الإماراتي والعربي، معتبراً أن «الموسوعة كإرث ثقافي عربي خالص تعزز لديهم الهوية والانتماء مع اطلاعهم على مضامين أشعار وتجارب كبار الشعراء العرب. وفي عالم تتجه فيه شركات ومؤسسات المحتوى الإلكتروني إلى تغليب اللغات الأخرى على العربية، يأتي الموقع ليغني المحتوى العربي على شبكة الإنترنت ويقدّم للعالم روائع ودرر الشعر العربي». ورأى الشاعر المصري محمد عيد إبراهيم «أن إخراج الشعر العربيّ في (موسوعة) هو عمل باهر حلمنا به طيلة سنين، لكننا لم نستطع يوماً بلوغه، حتى جاءت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة فحققته، ثم أعادت تحقيقه على نمط أفضل مما نتخيل، فكان الحلم خاطراً فخيالاً ثم طاقةً جبارة، حتى صار بين أيدينا في حُلّة جديدة». مضيفاً: «كما أنها تسدّ فراغاً كبيراً تحتاج إليه الأجيال الشابة، تلك التي لا تعرف الكثير من أسرار الشعر العربيّ... إننا كشعراء عرب نهنئ هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على هذا المنجز الثقافيّ، وقد نحلم، مثله، بمنجز آخر، يرصد أهم نماذج (السرد العربي القديم)، فله تأثير كبير أيضاً على منظومة الأدب الآن، أو هكذا نطمح لاستكمال جماليات التراث العربي بشقّيه، شعراً ونثراً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©