الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نجاح الإعلام الوطني بالتعامل مع تحديات المنطقة واستحداث منصات

نجاح الإعلام الوطني بالتعامل مع تحديات المنطقة واستحداث منصات
4 ابريل 2018 01:12
دبي (الاتحاد) أكد المتحدثون، خلال جلسة «تحولات إعلامية إماراتية» التي استضافها منتدى الإعلام العربي خلال يومه الأول ضمن دورته السابعة عشرة المنعقدة في دبي، نجاح الإعلام الإماراتي في التعامل مع التحديات والتحولات التي تمر بها المنطقة، وقدرته على توظيف أحدث التقنيات في مجال الطباعة والنشر، واستحداث منصات إعلامية جديدة تواكب سرعة الاستجابة لمختلف القضايا التي تمر بها المنطقة، مسلطين الضوء على عناصر القوة التي قامت عليها التجربة الإماراتية في مجال الإعلام، والمتمثلة في اتساع سقف الحرية الممنوحة للإعلاميين لمناقشة قضايا المجتمع، والتحلي بالصدقية والحياد دون انحياز لطرف على حساب الآخر، وتحري الدقة في نشر الأخبار والمعلومات. استضافت الجلسة التي أدارتها الإعلامية نوفر رمول من مؤسسة دبي للإعلام،محمد الحمادي المدير التنفيذي للتحرير والنشر في «أبوظبي للإعلام» رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، ومنى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول في صحيفة «البيان»، ورائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج»، وسامي الريامي رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم». التصدي لملفات شائكة وقال محمد الحمادي: «إن الإعلام الإماراتي استطاع التصدي لملفات كبيرة وشائكة، بحيث ظهر على مستوى الحدث في الأزمة القطرية والحرب في اليمن والحرب على الإرهاب، ومواجهة تنظيم الإخوان المسلمين»، لافتاً إلى أن الإعلام الإماراتي جزء من المنظومة الإعلامية في المنطقة العربية التي تعاني منذ عام 2011 تغيرات سياسية وأمنية كبيرة لم تهدأ حتى الساعة. وشدد الحمادي على أن القيادة الإماراتية اعتبرت الإعلام شريكاً في التنمية، وحمّلته مسؤولية أن يكون على مستوى التحديات والتحولات التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، وهو ما نجح في التعامل معه بالشكل المطلوب وبكل الوسائل والإمكانيات. واعتبر رئيس تحرير «الاتحاد» ظهور مواقع ومنصات إخبارية لا يمثل تحدياً كبيراً للصحافة الورقية، بقدر ما هو إضافة مهمة لوسائل ومنصات التعبير الموجودة على مستوى الدولة، والتي تتنافس فيما بينها على ثقة القارئ، منوهاً بضرورة الاهتمام بجودة المحتوى، وما تقدمه مختلف المنصات، بما فيها مواقع الصحف للقارئ من مواد إخبارية سواء مرئية أو مكتوبة، مختتماً حديثه خلال الجلسة، بتأكيد ضرورة الاستعداد لموجة التطوير القادمة في عالم الإعلام والصحافة على وجه الخصوص، من خلال الاستعانة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والذي من المتوقع أن يحدث نقلة نوعية في هذا المجال، مؤكداً أن الفيصل في التميز هو المحتوى الإعلامي الجيد مهما تعددت قوالبه. قضايا المجتمع من جهتها، أكدت منى بوسمرة، نجاح الإعلام الإماراتي بامتياز في التفاعل مع قضايا مجتمعه، وتحلي الصحافة الإماراتية بالصدقية والمهنية التي عززت ثقة القارئ مع ما تطرحه من آراء وتعالجه من قضايا، مشيرة إلى قدرة وسائل الإعلام الإماراتية على مواكبة القضايا المحلية، والتفاعل بقوة مع محيطه العربي والإقليمي. وأشارت إلى النقلة النوعية التي حققها الإعلام الإماراتي على صعيد الشكل والمضمون، ومواكبته التطوّر الحاصل في مجال تكنولوجيا الاتصال وصناعة المحتوى الرقمي، مؤكدة أنه لا صحة لبعض الدراسات التي تؤكد اندثار الصحافة الورقية لمصلحة الإعلام الجديد، لعدم وجود مؤشرات واضحة في هذا الصدد، وإن وجدت فإن ذلك لن يؤثر على الصحف الإماراتية؛ لأنها تمتلك من التطور والأدوات والكوادر ما يمكنها من مواكبة أي تطور يطرأ في مجال الصحافة والإعلام عامة. مهنية وصدقية من جانبه، أوضح سامي الريامي أن الإعلام الإماراتي تميز بالصدقية، وتمسكت وسائله بالمهنية العالية، من خلال تحليها بالمسؤولية تجاه القارئ، وهو ما مكنها من المنافسة والوجود بشكل قوي وسط هذا الكم الهائل من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي تقدم خدمة صحفية للجمهور. ودعا الريامي الإعلاميين إلى تصحيح بعض المفاهيم التي أصبحت، على حد وصفه، من الماضي، مثل مفهوم الإعلام التقليدي، والإعلام الاجتماعي، مؤكداً أن تلك المجالات أصبح يطلق عليها اصطلاحاً «الإعلام الجديد» الذي يضم بين جنباته كل القوالب الرقمية التي تتعامل مع الأخبار والمواد الصحافية. كما أشار إلى أنه لا يوجد مجال إعلامي أو وسيلة ستقضي على الأخرى، بينما يوجد تكامل يحمل محتوى جيداً للجمهور، ومن دونه لن تستطيع الوسيلة الإعلامية الحفاظ على مكانتها وصدقيتها أمام الجمهور. ونوه رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم» بضرورة التدريب المستمر للكوادر الإعلامية، ومواكبتهم التطور المتسارع في عالم تكنولوجيا الاتصال وصناعة المحتوى الذي يتناسب مع مختلف الوسائط، مشدداً على ضرورة إعداد جيل مزوّد بتلك الأدوات . نقل التجربة الإماراتية من جهته، شدد رائد برقاوي على تكامل الجهود الإعلامية مع جهود الحكومة، ومواكبتها حركة التنمية ضمن مختلف قطاعاتها، ومساندة وسائل الإعلام المختلفة إلى المبادرات التي تطلقها الدولة، مشيراً إلى قدرة الإعلام على النقد البنّاء، والتحليل المبني على مؤشرات واقعية، ومتابعة الدولة لكل ما يكتبه الإعلام ويثار في وسائله من قضايا وموضوعات، وهو ما يحسب للقيادة الإماراتية التي تسعى دائماً لرفعة المجتمع وسعادة أفراده. وأوضح رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج»، أن الإعلام الإماراتي أستطاع نقل التجربة الإماراتية وما تحقق من إنجازات إلى العالم، من خلال تأثيره في محيطه عربياً، وهو ما يتضح جلياً في استطلاعات الرأي التي تؤكد رغبة الشباب العربي في العيش والعمل بالإمارات. وحول مواكبة الإعلام الإماراتي التطور الحاصل في تكنولوجيا الاتصال وصناعة المحتوى، أكد مواكبة الصحف الإماراتية كل ما هو جديد في هذا المجال، مشيراً إلى حالة التكامل بين عناصر إنتاج المحتوي الإعلامي في إطار من المهنية والصدقية المتراكمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©