أحمد بن حمدان بطل الفئة الحرة لـ «الكايت سيرف»

توج الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، بذهبية بطولة الكايت سيرف للفئة الحرة، في مهرجان الغربية للرياضات المائية، والذي شهدته مدينة المرفأ، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبمبادرة من “مجلس تنمية المنطقة الغربية” وتنظيم “نادي أبوظبي للسيارات” ودعم من “هيئة أبوظبي للسياحة” و”نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية”، وتواصلت فعالياته على مدار 10 أيام. ونال سعيد بطي، كأس المركز الثاني وأعقبه راشد الفلاسي، بطل منافسات الفئة الحرة العام الماضي في المركز الثالث. أما في سباق الفئة الحرة للسيدات، فكان من نصيب السويسرية كاثرينا كايلين، تلتها النمساوية آستريد بتراشي، وأخيراً الفرنسية آنجليك باربير، وفي الفئة الحرة للأجانب، جاء الجنوب أفريقي، ويليام لي في المركز الأول، ثم الألماني برند فيرهوفن في المركز الثاني، في حين حلً الفرنسي مارك شاربنتير في المركز الثالث بالبطولة. وشارك في تتويج الفائزين، عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، سالم راشد الرميثي، مساعد المدير العام لنادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، عبدالله بن بطي القبيسي، المدير العام لنادي أبوظبي للسيارات والدراجات، نصيب جمعة المزروعي، نائب مدير المهرجان، وعبدالله العبيدلي، أمين عام اتحاد الشراع والتجديف، مدير مدرسة الإمارات للشراع بنادي تراث الإمارات. وكان اليوم التاسع للمهرجان، قد شهد العديد من الفعاليات والتتويجات التي أضاءت مسرح العروض بالمهرجان ليلاً، فإضافة إلى تتويج أبطال الكايت سيرف في الفئة الحرة، جرى أيضاً تتويج الفائزين بسباق بوطينة للفريس، كما شهد اليوم قبل الأخير للمهرجان، سباق القوارب الشراعية الحديثة، وكذلك نهائي كرة القدم الشاطئية بين بني ياس وجامعة العين. وكانت أحداث اليوم التاسع وقبل الأخير للمهرجان، قد بدأت بسباقات القوارب الشراعية في عدة فئات وأنواع، وبلغ عدد القوارب المشاركة أكثر من ستين قارباً في فئات مختلفة وكانت من مفاجآت السباق السارة أن الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان وانطلاقاً من حرصه الدائم على إنجاح السباق، قد دفع بنجله الشيخ محمد (13 عاماً) في المنافسات، مؤكداً انحيازه للرياضات البحرية، ورغبته في إحياء تراث الأجداد، وعلى الرغم من أنها المشاركة الأولى للشيخ محمد بن أحمد إلا أنه أظهر روحاً عالية وكان على قدر التحدي، وحلّ في السباق الأول ثانياً، وفي الثاني خامساً، وثانياً في الثالث، واستقبل المتنافسون مشاركته بسعادة بالغة، الأمر الذي كان سبباً في تميز هذا السباق والإقبال الكبير عليه، وعلى الشاطئ، تفاعل الحضور، ومن بينهم الشيخ أحمد بن حمدان، ونجله الصغير الشيخ راشد بن أحمد الذي يعده الوالد هو الآخر للدخول في المنافسات البحرية قريباً. وكانت اللجنة المنظمة قد وضعت مسارات محددة للسباق، وتم إخطار المتسابقين بالمسار الذي تم اختياره لبدء السباق، وساهمت خبرة عدد من المتسابقين ومشاركاتهم طوال السنوات الماضية في إضفاء إثارة كبيرة على السباق منذ بدايته من أجل الوصول إلى أفضل النتائج عبر معرفة اتجاه الرياح. وجاءت المنافسة قوية طوال مراحل السباق، خاصة مع رغبة المتسابقين في الفوز بلقب أول سباق يقام تحت اسم “بوطينه”. وأشار عبدالله العبيدلي، أمين عام اتحاد الشراع والتجديف، إلى مشاركة العديد من الدول بالسباق مثل بريطانيا، ألمانيا، أستراليا، هولندا، فرنسا، البرتغال والنرويج والذين يتبعون الأندية البحرية والشراعية بالدولة، إضافة إلى الإمارات وقال: تعددت الجهات المشاركة بسباق القوارب الشراعية الحديثة بمهرجان الغربية للرياضات البحرية، وذلك عقب نجاحه في الدورة الأولى، وهي نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، نادي تراث الإمارات، نادي أبوظبي للشراع، نادي دبي الدولي لليخوت، نادي الحمرية بالشارقة وجمعية أبوظبي “للكات ماران”. وتعرف هذه الرياضة بالشراع لكونها تتطلب فن التحكم بالقارب الشراعي والقدرة على توجيه مساره وضبط سرعته وموازنته في مواجهة الرياح والأمواج، الأمر الذي يحتم امتلاك خبرات كبيرة وفهم عميق لتقلبات البحر ورياحه وتياراته وكذلك قدرات بدنية عالية، ويتم تصنيع هذه القوارب في الدنمارك وجنوب أفريقيا وأميركا. وأضاف العبيدلي: يمكن لصغار السن المشاركة في هذه السباقات من خلال فئة “سباق التفاؤل” والتي تسمح لمن هم دون الرابعة عشر وحتى سن السابعة المشاركة في هذا السباق، وأشار في ذلك إلى مشاركة الشيخ محمد نجل الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان بفئة “فورمولا - 18، حيث شهدت المسابقة منافسة ضارية بين الشيخ محمد، والمتسابق البريطاني “بروس آردر”. وأضاف: تتعدد القوانين واللوائح والتي يتم تطبيقها في السباق، وهي قواعد دولية تتبع الاتحاد الدولي للشراع، بأن يكون طول القارب ثلاثة أمتار، ويمتلك الشراع الخاص بالقارب مواصفات محددة. وأشاد بدعم واهتمام مجلس تنمية المنطقة الغربية الكبير بالتراث والرياضات البحرية، وأبدى ارتياحه لمشاركة أعداد كبيرة من الشباب في السباقات البحرية، والتي تدل على تفاعل الشباب مع تراث آبائهم وأجدادهم، مؤكداً على أهمية إنشاء نادٍ خاص بالرياضات البحرية في مدينة المرفأ على غرار الأندية الموجودة بأبوظبي، خاصة مع توافر المقومات الطبيعية المساعدة على أداء هذه الرياضة مثل سرعة الرياح وحركة الأمواج. وشهد المساء تكريم الفائزين بنهائيات السباقات الشراعية الحديثة، وشارك الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان مع أعضاء اللجنة المنظمة في تكريم الفائزين، وشهدت المنافسات احتكاراً إماراتياً، ممثلاً في نادي تراث الإمارات، للمراكز الأولى في مختلف الفئات، وفاز البريطاني أوسكار لينولي بالمركز الأول في فئة “Optimist Junior”، تلاه مواطنه أوليفر هيل وأخيراً الإماراتي أحمد محمود من نادي الحمرية بالشارقة. وفي فئة “Optimist Overall” تفوق الإماراتي سهيل علي من نادي تراث الإمارات على أقرانه بحصوله على المركز الأول، وجاء البريطاني جيمس جريفن في المركز الثاني، والإماراتي حمود الزيدي في المركز الثالث. وفي فئة “Laser 4.7”، استطاع الإماراتي سعيد سالم اقتناص المركز الأول بعد تغلبه على البرتغالي هاري نايت، والذي جاء وصيفاً، في حين جاء المركز الثالث من نصيب الإماراتي سيف الحمادي. أما المركز الأول لفئة “Laser Standard”، فكان من نصيب الإماراتي عادل خالد، وجاء الألماني مارسل هريرا في المركز الثاني، والبريطاني جوس ثورن في المركز الثالث، وفي فئة “Laser Radial”، شهدت المراكز الثلاثة الأولى تفوقاً إماراتياً ملحوظاً وجاءت بالترتيب، طلال سالم، عمر النعيمي وخليفة عمران. أما فئة “Open Two-Manned Dinghy”، فشهدت تفوق الألماني أليكس برجر، في حين جاء الأسترالي بيتر تونكن في المركز الثاني، والكندي مالكوم ملين في المركز الثالث، كما جاء السويدي مات ولينتن في المركز الأول بفئة “ Open Catamaran”، أما الجنوب أفريقي كونراد شيفين، فحل في المركز الثاني وأخيراً الألماني فولكر فارن كامب بالمركز الثالث.