الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علي النعيمي: منطقتنا العربية بحاجة إلى صناعة رأي عام يحمل هماً تنموياً للمستقبل

علي النعيمي: منطقتنا العربية بحاجة إلى صناعة رأي عام يحمل هماً تنموياً للمستقبل
4 ابريل 2018 01:16
دبي (الاتحاد) أعرب معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية، عن شكره والإعلاميين كافة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لما قدمه سموه من دعم ورعاية للقطاع الإعلامي على مدى السنوات الماضية بسبل عديدة، من بينها تنظيم دبي واستضافتها لمنتدى الإعلام العربي، الذي يشكل منصة مهمة يلتقي فيها الإعلاميون العرب، وغير العرب، في مكان واحد، لمناقشة وطرح واستشراف كل ما يتعلق بالواقع الإعلامي ومنطقتنا العربية. وقال: «إن هذه المنصة تمثل للإعلاميين نقطة انطلاق للتعامل مع الأحداث التي تشغل الساحة العربية»، مؤكداً أن نادي دبي للصحافة بتنظيمه لهذا المنتدى يوجد للإعلاميين بيئة للابتكار الإعلامي، والخروج عن الأنماط التقليدية في المنتديات الإعلامية وغير الإعلامية. ولفت النعيمي إلى «أن العالم قد تغير وتغير معه كل شيء، وسيستمر هذا التغيير مستقبلاً بفعل ثورة المعلومات، وعلى الإعلاميين أن يواكبوا هذا التغيير الذي لا مفر منه، ويستخدموا وسائل التقنية الحديثة، كي يكونوا فاعلين ومؤثرين في القارئ والمشاهد،، ويجب أن يدرك الإعلاميون في منطقتنا العربية أن جزءاً من طبيعة الحياة أن نتفاعل مع التغيير، ونشارك في إحداث التغيير الإيجابي وصناعته». وشدد النعيمي على ضرورة أن ينظر كبار الصحافيين والكتّاب للأمور ولمحتوياتهم الإعلامية بمعايير جديدة ومختلفة. وأضاف: «من المهم أن يفكر الإعلاميون خارج الإطار التقليدي الذي تعودناه، وأن يطوروا أنفسهم، ويعايشوا المستجدات وتقنيات العصر حتى يكونوا مؤثرين في المتلقين، خاصة الشباب». وأضاف: «أي إعلامي غير قادر على مواكبة تقنيات العصر واستخدامها بشكل صحيح سيكون على الهامش، ومجرد رقم غير مؤثر في مؤسسته الإعلامية». وأوضح «أنه لكي يكون لدينا إعلام عربي مؤثر يجب أن نُسلِّم بأن منطقتنا العربية تمر بأزمات ويراد لها ذلك، وبالتالي من المهم أن يكون الإعلامي مبدعاً، ويضيف شيئاً جديداً ومقنعاً للقارئ والمشاهد، والأزمة التي نعيشها في منطقتنا بفعل الأحداث السياسية يكون معها الإعلامي العربي إما مؤثراً بشكل إيجابي من خلال مساهمته في تحفيز أمل الشباب العربي، وأن يحمل هموم هذا الشباب وأحلامه وطموحاته، أو يكون تقليدياً في التعامل مع هذه الأزمات. وشدد د. علي النعيمي على قضية جوهرية قائلاً: «إذا لم يبادر الإعلاميون العرب بخطاب مقنع للشباب، وليس لأنفسهم حينما يتقمصون دور النخب، فسوف يتركون فراغاً كبيراً، يخسرون معه هذا الشباب، ويتركونه لمصادر أخرى تسد هذا الفراغ، مصادر تعتنق الفكر الإرهابي المتطرف المخرب». وقال: «إنه في السنوات السبع الماضية، ترك الإعلام العربي التقليدي فراغاً سده آخرون، استطاعوا توظيف التقنيات الحديثة بخطاب يصنع التطرف والإرهاب، ولهذا علينا نحن الإعلاميين أن نتدارك هذا الأمر كي نكون مؤثرين ومساهمين بفعالية في تنمية البلدان العربية واستشراف مستقبل أفضل لها ولشبابها». وأكد د. علي النعيمي أهمية تطوير خطاب إعلامي يواكب فيها الواقع المعاصر قائلاً: «نحن بحاجة إلى خطاب إعلامي نتحمل فيه مسؤولياتنا، ونواكب العصر بتقنياته، وأي أعلامي عليه مسؤولية يجب أن يتحملها، بحيث يكون جندياً في وطنه وصوتاً لشبابه». وقال: «نريد أن نصنع قامات إعلامية حديثة تقنع الشباب العربي، كما كان لدينا في السابق قامات إعلامية ينتظر القارئ مقالاتها». وحذر الدكتور علي النعيمي من تبعات غياب الدور الإعلامي الواعي والمتوازن القادر على توضيح الحقائق، وقال: «إذا لم يقم الإعلامي العربي بسد هذا الفراغ، سيسده من لا يريد الخير للعرب ولا للشباب العربي، سيسده من يستطيعون استخدام التقنيات الحديثة بأخبار ومحتويات مضللة وكاذبة ومخربة، وللأسف فإن عدداً كبيراً من الرموز الإعلامية لم تواكب التقنية، وتركت فراغاً سده مخربون أصحاب فكر متطرف، ومنطقتنا العربية بحاجة إلى صناعة رأي عام، يحمل هماً تنموياً لمستقبل الأمة، من خلال إعلام إيجابي مؤثر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©