نساء من ذهب

لأننا عشنا يوم المرأة العالمي، واستضافة أبوظبي للدورة الثانية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون، وبروز نجمات في رياضة المرأة، وتحقيق العديد من الميداليات الذهبية، ونيل “أم الإمارات” وسام التقدير، لما قدمته وتقدمه للمرأة الإماراتية عامة، والرياضية خاصة، فإنني أجد لزاماً أن أحيي نساءنا اللواتي صنعن لنا الذهب بمعدنهن الذهب، لأنهن بنات “أم الإمارات” التي تزن بالذهب، لأننا من غير دعمها لا نساوي الذهب. ولأن حصاد الذهب، شمل درع التفوق العام لمنتخباتنا، الذي أهديناه لـ”أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس الاتحاد النسائي العام رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بإحرازهن 12 ميدالية ذهبية و6 ميداليات فضية و9 ميداليات برونزية، تثميناً لدعمها اللامحدود، واهتمامها الكبير بالرياضة النسائية التي سطرت بإنجازها ملحمة تاريخية والنقلة النوعية التي تشهدها رياضة المرأة، بفضل ما توليه سموها من حرص على أن تكون فتاة الإمارات في الطليعة. لقد تعدى اهتمام سموها بالمرأة الإماراتية إلى العربية والدولية والمجتمع الإنساني في كل أرجاء المعمورة، وبفضلها حققت المرأة الإماراتية مكانتها المتميزة في الميادين المختلفة من وزيرة إلى عضوة في المجلس الوطني إلى قيادة الطائرات، وإلى العديد من المهن التي كانت حكراً على الرجل في مجتمع مثل مجتمعنا. إن الدورة الثانية لرياضة المرأة في دول مجلس التعاون، أفرزت العديد من الإيجابيات التي لا تحصى، ناهيك عن احتلالها للمركز الأول وتحقيقها 27 ميدالية، هي حصاد 7 أيام من المشاركة، وحصاد شهور من الإعداد، ونتاج خبرات بناتنا في العمل الإداري والتنظيمي للأحداث المتلاحقة التي تستضيفها الدولة في المجالات المختلفة، ويكون لنساء الإمارات الدور القيادي في انجاز المهام والفضل في تحقيق النجاحات، فكيف وهي تشرف على استضافة نشاط يعنيها مباشرة، ويقع ضمن اهتماماتها وأولوياتها، والدورة الرياضية الثانية للمرأة الخليجية كانت التحدي الأكبر لها لا في الاستضافة والتنظيم فحسب وإنما في تحقيق الإنجاز أيضاً. فهنيئا لـ”أم الإمارات” هذا الإنجاز الرياضي الباهر وشكراً لـ”أم الإمارات” هذا الدعم الكبير والمتواصل وبوركت أياديك البيضاء التي حصدت نبتاً طيباً ومباركاً نقف إجلالاً وتقديراً لإنجاز أنتِ وراءه وثمرة أنتِ داعمها وبسمة أنت التي رسمتيها على محيا كل الإمارات نساءً ورجالاً لأنك أم الجميع يا منبع الذهب، فمهما قلنا فيكِ، فلن نوفيك حقك لما تقدمينها لنا وللوطن شبابه وفتياته وما حصاد الذهب إلا لأنك ذهب. ولأن عطاءات “أم الإمارات” لا تنضب وتوجيهاتها لا حدود لها، فقد كان مجلس أبوظبي الرياضي عند حسن ظن سموها به فواصل الليل بالنهار وحقق الحلم بنيل الذهب بتوفيره كل أسباب النجاح للدورة، مسخراً كل إمكاناته البشرية لتحقيق ذلك، وكذلك الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والاتحادات المختلفة والإعلام الرياضي الذين كانوا جميعاً عند حسن ظن سموها بفضلها وجهود الجهات المعنية، وقبل كل هؤلاء وقفت بنت الإمارات منافساً ومنظماً ومشرفاً كل في مجاله، وكل في نطاق اختصاصه المحدد لترسم في النهاية ملحمة ولا أروع في العمل الجماعي والميداني الذي أثمر ذهباً ولتكون المحصلة تفوق من ذهب لنساء من ذهب لأم تزن بالذهب تحقيقاً لتوجيهات قادتنا الذين هم من ذهب وحمي الله إماراتنا الذهب. Abdulla.binhussain@wafi.com