فاز بني ياس على فينتسبيلز اللاتفي 2 - 1، في مباراتهما الودية أمس الأول، على أحد ملاعب مدينة أنطاليا التركية، حيث يقيم “السماوي” معسكره المغلق، ويمتد حتى يوم الجمعة المقبل، موعد عودة البعثة إلى البلاد، وبدأ المعسكر أول الشهر الحالي، في إطار الاستعداد لعودة دوري المحترفين، الذي يحتل فيه “السماوي” المركز الثاني برصيد 28 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن الجزيرة المتصدر. جاءت المباراة حماسية للغاية، خاصة أن المنافس اللاتفي من الفرق القوية ويمتاز لاعبوه باللياقة البدنية العالية، والسرعة والمهارات، وسبق له اللعب الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا وحقق نتائج طيبة، أبرزها التعادل مع سبورتنج لشبونة البرتغالي وهيرتا برلين الألماني.
وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، لعب بني ياس بتشكيلته الأساسية، بعد أن بدأ لاعبوه المصابون يعودون للتشكيلة، حيث دفع التونسي لطفي البنزرتي مدرب “السماوي” في الشوط الأول بلاعبيه عامر عبد الرحمن وذياب عوانة ومحمد فوزي للمرة الأولى منذ عودتهم، إضافة إلى بقية اللاعبين.
بدأ الفريق اللاتفي بالضغط من البداية، وفاجأ لاعبي بني ياس بسرعته البالغة ولياقته العالية، الأمر الذي احتاج مجهوداً كبيراً من لاعبي السماوي لمجاراته، وتمكن فينتسبيلز من إحراز هدف، اشتعلت به المباراة، ليبدأ بعدها لاعبو بني ياس مجاراة المنافس، ليتمكنوا من تسجيل هدفين في بقية المباراة، عن طريق سانجاهور وفوزي بشير، وشهد الشوط الثاني سيطرة تامة لصالح بني ياس، على الرغم من التغييرات التي أجراها البنزرتي بخروج قوام الفريق من الأساسيين، حيث خرج الثلاثي العائد، عامر وذياب وفوزي، كما خرج سانجاهور وسلطان الغافري، وفي المقابل، شارك كل من فريد إسماعيل، فهد فريش، مصطفى كريم، أحمد العلي، والهولندي رافائيل.
وفي الوقت الذي بدأ البنزرتي يتنفس الصعداء بعودة أعمدة الفريق، عانده الحظ مجدداً، بإصابة لاعبه المحوري والمؤثر سلطان الغافري، الذي سقط ضحية الخشونة والالتحام القوي من لاعبي الفريق اللاتفي، حيث خرج اللاعب مباشرة بصحبة طبيب الفريق الدكتور ماجد الهلالي إلى أحد مستشفيات أنطاليا الخاصة، وبعد إجراء الأشعة، اتضحت إصابة اللاعب بتمزق في الأنكل، ممتد من الركبة أيضاً، الأمر الذي يحتاج إلى فترة علاج تمتد إلى أربعة أسابيع تقريباً، وفق تأكيد الدكتور ماجد الهلالي، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على البنزرتي وبقية أعضاء البعثة، خاصة أن الغافري من الأعمدة الرئيسية للفريق.
حضر المباراة، العميد مطر المهيري رئيس مجلس إدارة بني ياس، والدكتور أحمد العوضي عضو مجلس الإدارة، المشرف العام على الفريق، واطمأنا بعد المباراة على الغافري بعد عودته من المستشفى، وتمنيا له العودة سريعاً إلى الفريق، كما اطمأن عليه سيف الخييلي نائب رئيس مجلس الإدارة، والذي وصل أنطاليا بعد انتهاء مباراة الفريق مع فينتسبيلز.
ومن جانبه، أشاد العميد مطر المهيري بمستوى الفريق أمام فينتسبيلز، مؤكداً أن اللاعبين قدموا مباراة جيدة أمام منافس قوي، يلعب كرة سريعة، ويتسم باللياقة البدنية العالية والمهارات الفنية، وإن التجربة كانت مهمة للاعبين، ومن أهم تجارب المعسكر.
وكان العميد المهيري، قد رافق اللاعبين في الحافلة إلى ملعب المباراة، حيث تحدث معهم عن المرحلة المقبلة، وضرورة أن يقدموا ما عليهم دون نظر لنتائج الآخرين في الدوري، كما أشاد المهيري بالروح الأسرية التي تربط بين أعضاء الفريق، وكافة المنتسبين إلى قلعة بني ياس.
وأكد الدكتور العوضي أن الفريق اللاتفي من الفرق القوية للغاية، وهو ثاني أندية الدوري في بلاده، مثل بني ياس، في الموسم الماضي، حيث إن الموسم الجديد في لاتفيا لم يبدأ بعد، مشيداً بالتجربة وما انتهت عليه، وآملاً أن يعود الغافري سريعاً لأنه من اللاعبين المؤثرين.
وقال لطفي البنزرتي: في الوقت الذي استبشرنا خيراً بعودة لاعبين الدوليين الذين غابوا فترة للإصابة، فقدنا جهود لاعب مهم جداً، هو الغافري، والحمد لله على كل حال، وثقتنا دائماً كبيرة في بقية اللاعبين وقدرتهم على سد أي نقص، وقد كانوا على قدر المسؤولية في الفترة السابقة التي عانينا فيها من غياب عدد كبير من اللاعبين.
وكانت المباراة الودية، قد شهدت واقعة طريفة، حين أراد لاعبو فينتسبيلز أن يخوضوا المباراة وهم يلبسون ساعات متصلة بأجهزة لقياس ضربات القلب وسرعاتهم في المباراة، غير أن طبيب الفريق أشار إلى عدم جواز ذلك، وفقاً لتعليمات الاتحاد الدولي، وحتى لا يصاب أحد لاعبي بني ياس، وتدخل العميد مطر المهيري والدكتور أحمد العوضي، لدى طاقم المباراة، وبالفعل تجرد لاعبو النادي اللاتفي من ساعاتهم قبل المباراة.
وكان السماوي قد خاض أولى مبارياته التجريبية الودية بمعسكره في مدينة أنطاليا التركية السياحية الساحلية على الحدود السورية أمام فريق أرتيميفسك الأوكراني، ومن المقرر أن يخوض مباراة أخرى غداً في ختام معسكره.
تضم بعثة السماوي، الدكتور أحمد العوضي، المشرف على الفريق، والتونسي لطفي البنزرتي مدرباً، والطاقم الفني المساعد الذي يضم نور الدين بن الهادي والمدرب الوطني المساعد عبد الله جوهر ، الأخصائي مانويل فيلو موريرا، ومدرب الحراس ناصر شوشان، وطبيب الفريق ماجد الهلالي، بجانب الجهاز الطبي المكون من سفيان الطريفي، وعمرو إبراهيم الدسوقي، والإداري مرزوق المنصوري، إضافة إلى 30 لاعباً من الفريق الأول والرديف في مقدمتهم حراس المرمي الثلاثة محمد علي غلوم، أيوب عمر ومحمد أحمد الحمادي، وتضم القائمة سعد مبارك، فهد فريش، سلطان الغافري، صقر إدريس، يوسف إدريس، فريد إسماعيل، ثامر محمد، المحترف العُماني فوزي بشير، والسنغالي سانجاهور، يوسف جابر الحمادي، حمدان عوض المنهالي، فواز عوانة، صالح حمد المنهالي، محمد جابر، العراقي مصطفي كريم، لاعب الرديف التونسي واثق بن صادق، الهولندي رافائيل ستيف،حسن زهران، ومن الشباب الصاعد محمد بريك، خليفة محمد الحوسني، لاحج صالح حبوش، محمد سعيد مسعود، مسعود سليمان الحمادي، وإبراهيم سعيد.
عدد اليوم
