انهيار المحادثات بين «سانج يونج» الكورية الجنوبية والعمال

قالت إدارة شركة سانج يونج موتور الكورية الجنوبية للسيارات أمس إنها ربما تسعى لتصفية الشركة في حال رفض نقابة العمال بها التوصل لتسوية بشأن عمليات تسريح العمال. وتأتي التصريحات عقب انهيار محادثات لثلاثة أيام مع نقابة العمال لإنهاء شهرين من الإضراب بسبب خلافات حول كيفية الاحتفاظ بالعديد من العمال، وقال لي يو إيل، مدير الشركة الذي عينته محكمة «عرضنا الاحتفاظ بعدد من العمال أكبر مما كان عليه الحال في عملية تسوية سابقة، لكن الاتحاد يصر على عدم شطب أي وظيفة؛ لذا قررنا أنه ليس هناك جدوى من الاستمرار في المحادثات». وأضاف لي في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون: «في حال استمرار الاحتلال غير القانوني للمصنع من قبل نقابة العمال وأعمالها العنيفة، فإنه لا يوجد خيار آخر أمامنا سوى دراسة عملية تصفية محتملة». وأعلنت إدارة الشركة أمس أن مفاوضاتها مع نقابة العمال انهارت مما أدى إلى زيادة التوتر القائم بين الشركة المضطربة ونقابة العمال التي أعلنت الإضراب منذ عدة أشهر. وذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية «يونهاب» أن مسؤولي الشركة قالوا إن المحادثات وصلت لطريق مسدود صباح أمس بسبب اختلافات حول كيفية الاحتفاظ بالعديد من العمال، ولم يتم التمكن من الحصول على تعليقات مسؤولي إدارة الشركة أو معرفة ردود أفعالهم. تجدر الإشارة إلى أن شركة سانج يونج، إحدى أصغر شركات صناعة السيارات الكورية، أعلنت إفلاسها وطلبت حماية المحكمة مقابل تطبيق خطة لإعادة هيكلتها تعين بموجبها فصل 36% من عمال الشركة أي ما يعادل 2646 عاملاً. ومنذ ذلك الوقت غادر الشركة 1670 عاملاً بصورة طوعية أما بقية العمال البالغ عددهم 976 عاملاً فقرروا الاعتصام داخل المصنع لتكون بداية الأزمة، ومن المفترض أن تقدم إدارة سانج يونج برنامج إعادة الهيكلة بصورة نهائية. وأشارت يونهاب إلي أن هذه الأزمة عملت على إلقاء ظلال على مستقبل سانج يونج في البقاء حيث أوضحت أن إضرابات العمال كلفت الشركة 300 بليون وون (244 مليون دولار) كخسائر في الإنتاج. وما زالت شركة شنغهاي الصينية للسيارات تملك 51% من أسهم شركة سانج يونج إلا أنها فقدت حق إدارة الشركة بعد إعلانها الإفلاس وطلبها لحماية المحكمة.