النصر يستدرج الشباب للابتعاد عن «الشبح»

يلتقي مساء اليوم فريقا النصر والشباب على ستاد آل مكتوم، في نادي النصر في مباراة، يسعى من خلالها العميد إلى الفوز والابتعاد عن شبح الهبوط الذي يخيم على الفريق منذ بداية الموسم، حيث لم يبتعد الفريق كثيراً عن مناطق المؤخرة، وكانت نتائجه المتواضعة سبباً في موقفه الصعب. وفي المقابل يخوض الشباب مباراة اليوم بروح معنوية عالية، على اعتبار أنه في الجولة الماضية، تمكن من تخطي أحزانه، وتجاوز آثار خسارته في نهائي الكأس أمام الإمارات، وعاد من الشارقة بفوز ثمين على حساب أصحاب الأرض. النصر في موقف صعب، ولكنه يتمتع بفارق مريح عن منافسه الأول على البقاء، وهو فريق الإمارات بخمس نقاط لمصلحة النصر، ومع ذلك يسعى اليوم النصر إلى تأكيد أحقيته في البقاء بين الكبار، وهو أحدهم، على الرغم من سوء النتائج هذا الموسم، ولكن تبقى مسألة علاج الأخطاء ممكنة في النصر بما يتمتع به الفريق من إمكانات وكفاءات إدارية قادرة على إعادته للواجهة من جديد. ويبقى كل ما يتمناه عشاق نادي النصر أن ينجح النصر في استعادة بريقه، وأن يتمكن من الحفاظ على موقعه بين المحترفين بيده ومن دون أن يحتاج إلى خدمة من الآخرين. فريق الشباب نجح في الجولة الماضية في تجاوز الموقف الصعب، وحقق الفوز على الشارقة بهدفين مقابل هدف، ليبتعد عن دائرة الخطر، بعد أن أصبح الفارق بينه وبين الإمارات في المركز قبل الأخير بفارق ثماني نقاط. وعلى الرغم من استعادة الشباب جزء من الروح العالية التي تميزه، ولكن تبقى المحصلة بشكل عام غير مرضية لعشاق الفريق، حيث عانى كثيراً في بطولة الدوري، وخسر المباراة النهائية لمسابقة الكأس، وبالتالي يبقى الموسم الحالي للنسيان لفريق الشباب. حقائق حول المباراة مباراة اليوم هي المواجهة رقم 71 في تاريخ مواجهات الفريقين، وأول مواجهة بينهما كانت في موسم 1976 - 1977 ضمن مباريات الأسبوع الثاني، وانتهت المباراة بفوز النصر بأربعة أهداف نظيفة، وآخر مواجهة كانت في الموسم الحالي وانتهت بفوز الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حقق الشباب الفوز في 14 مباراة مقابل 30 فوزاً للنصر وتعادل الفريقان 26 مرة. شهدت مواجهات الفريقين تاريخياً تسجيل 192 هدفاً وكان نصيب الأسد من هذه الأهداف للنصر الذي سجل 110 أهداف مقابل 82 هدفاً للشباب، وكان أول هدف للنصر في مرمى الشباب في تاريخ لقاءاتهما اللاعب السوداني الفاضل سانتو وأول هدف للشباب في مرمى النصر سجله اللاعب أحمد المري، أما أكبر عدد من الأهداف شهدته لقاءات الفريقين هي مباراة الفريقين في موسم 2001 - 2002 و انتهت بالتعادل 4 - 4. النتيجة أهم من الأداء شعار العميد عبدالحكيم خميس: أُغرب عنا يا «سوء الحظ» معتز الشامي (دبي) - قال عبدالحكيم خميس المدير الإداري للفريق الأول بنادي النصر إن “القلعة الزرقاء” تتمنى إيقاف الحظ السيئ الذي يلازم الفريق منذ الفوز على عجمان والذي شهد خاسرتين متتاليتين في الدوري أمام الأهلي ثم الجزيرة مؤخراً، وشدد عبد الحكيم على أن النصر قدم مستوى طيبا، خاصة في الشوط الأول في آخر مباراتين، ولكنه خسر وهو ما يركز عليه الجميع في لقاء اليوم الذي يعتبر عنق الزجاجة بالنسبة للنصر لأن الفوز يعني الابتعاد عن دائرة الخطر والدخول قليلاً لمنطقة الأمان. وعن لقاء اليوم قال “بالطبع سيكون لقاء صعبا على الفريقين، فالشباب يرغب في تحسين الصورة وتقديم مستوى جيد، بعد خسارته للكأس، مما يعني أنه يسعى بكل قوة إلى التعويض وتحقيق انتصار يخرج الفريق من الحالة التي خيمت عليه مؤخراً، وهو ما استعد له النصر جيداً ويعلم أن الشباب لديه رغبة كبيرة في الخروج بنتيجة إيجابية”. وأكد عبد الحكيم أن لاعبي النصر في قمة الجاهزية، حيث ركز الجهازان الفني والإداري على إخراج اللاعبين من حالة الإحباط التي خيمت عليهم عقب لقاء الجزيرة، خاصة أن الفريق لعب مباراة طيبة، وقدم أداء جيداً، ولكنه خسر النتيجة، وقال “أعتقد أن اللاعبين استوعبوا الدرس، فالنتيجة هذه المرة أهم من الأداء، وفي كل مرة كان الأداء أفضل، ولكن النتيجة مخيبة وهو ما نتمنى أن ينتهي مساء اليوم أمام الشباب”. وعلى الجانب الآخر وفيما يتعلق بالغيابات التي يعاني منها الفريق أكد عبد الحكيم أن الجهاز الفني فضل إراحة عامر مبارك الذي بدأ في المشاركة في التدريبات بعد طول غياب، حيث يحتاج اللاعب للتجهيز الفني والبدني أولاً، قبل أن يتم الدفع به في المباريات، وبالتالي سيتم تجهيزه للقاء القادم،. ودخل أنور ديبا التدريبات مؤخراً واستعاد جزءاً من عافيته ولياقته بعد الإصابة التي كانت لحقت به مؤخراً وسيكون ضمن قائمة الفريق اليوم، ولكن يحدد الجهاز الفني ما إذا كان يدخره كورقة رابحة يتم الدفع بها في الشوط الثاني أن يدفع به مبكراً. وأشار عبد الحكيم إلى أن حبيب الفردان شفي تماماً من الإصابة التي كانت قد لحقت به ويقدم المستوى الطيب خلال التدريبات لذلك نتوقع أن يكون أحد الأوراق التي يعتمد عليها أنجوس خلال مباراة اليوم . ومن جهة أخرى أدى الفريق الأول للنصر تدريباته الأخيرة على ملعبه بمشاركة جميع اللاعبين بمن فيهم البرازيلي دياز الذي استعاد عافيته وأصبح جاهزاً للمشاركة . وخيمت حالة من المعنويات المرتفعة على لاعبي النصر وهو ما وضح خلال المحاضرة الفنية التي ألقاها المدرب البرازيلي قبل التدريبات، حيث حرص على الحضور مبكراً من أجل الجلوس مع اللاعبين لتعزيز مفهوم الثقة المتبادلة، فضلاً عن شرح أهم النقاط التي يرغب في تطبيقها خلال المباراة، ومن المتوقع أن يلعب النصر بخطة متوازنة مع الاعتماد على الأطراف والكرات العرضية. «النقطة» تكفي الشباب للبقاء رسمياً بوناميجو : نلعب للفوز وتحسين مركزنا في بطولة الدوري منير رحومة (دبي) - على الرغم من حاجة الشباب إلى نقطة لضمان البقاء رسمياً في دوري المحترفين، إلا أن لاعبي الجوارح أعلنوا إصرارهم على الفوز بالنقاط الثلاث في مباراة اليوم مع النصر، لتحسين الترتيب، وإنهاء الموسم في مركز لائق يعدل صورة الفريق، ويصحح وضعه. وأجمع لاعبو الشباب على أن فريقهم يملك مؤهلات أفضل، وإمكانات أكبر تؤهله للتواجد في المراكز المتقدمة، وليس في مؤخرة الترتيب، لذلك فإن ختام الجولات الأخيرة من الدوري بسلسلة من الانتصارات، من شأنه أن يصحح مسيرة الجوارح، ويضمن ترتيباً لائقاً. ويرى لاعبو الأخضر أن الفوز على الشارقة على ملعب الإمارة الباسمة بالذات، تأكيد على قدرات الشباب، على الرغم من أن اللقاء أقيم في أجواء نفسية صعبة للاعبي فرقة الجوارح، بعد خسارة نهائي الكأس، وبالتالي فإن لقاء اليوم أمام النصر، فرصة جديدة لإثبات المستوى الحقيقي للأخضر وقدرته على مواصلة الانتصارات والتفوق على فرق كبيرة بالدوري. وجرت تحضيرات الشباب لمباراة النصر في أجواء إيجابية ومعنويات عالية خاصة أن مباريات الأخضر والأزرق، عادة ما تشهد ندية عالية، وإثارة كبيرة، لذلك حرص الجهازان الفني والإداري للجوارح على رفع درجة تركيز الفريق، وضمان أعلى درجات الجاهزية لتقديم عرض قوي وحسم نقاط الفوز. وأبدى بوناميجو رضاه على ردة فعل اللاعبين بعد نهائي الكأس والتزامه بالتوجيهات خلال مباراة الشارقة، والمستوى الطبي الذي ظهر به الفريق مطالباً اللاعبين بمواصلة عروضهم القوية، وتقديم أفضل ما عندهم في الجولات المتبقية، معتبراً أن تحسين المركز هو التحدي المتبقي للشباب في ختام الموسم. وطالب بوناميجو من اللاعبين عدم التركيز في حسابات البقاء لأن إمكانات الفريق أكبر من اللعب من أجل نقطة واحدة، حيث قال إن الفوز مطلب الفريق في كل اللقاءات المقبلة. كما حرصت إدارة النادي على توجيه اللاعبين إلى مزيد بذل الجهد في المباريات المتبقية وتقديم الأداء اللائق وتصحيح المسار، خاصة أن لقاء الشارقة أكد القدرات الحقيقية للفريق، كما حرص مسؤولو الفريق على تشجيع كل العناصر لتقديم المستوى المطلوب منها حرصاً على إنهاء الموسم في أفضل صورة. وشهدت تدريبات الشباب عودة البرازيلي ريناتو بعد راحة ثلاثة أيام منحها الجهاز الطبي للاعب من أجل استعادة عافيته على أثر الإصابة التي تعرض لها في مباراة الشارقة. ويشارك ريناتو في تشكيلة اليوم لمواصلة قيادة خط وسط الجوارح، كما تستقر تشكيلة الأخضر في بقية المراكز بفضل اكتمال الصفوف وجاهزية مختلف العناصر، الأمر الذي يتيح للمدرب العديد من الاختيارات الفنية المواتية، حسب الخطة التي يواجه بها المنافس في لقاء اليوم. ومن المنتظر أن يواصل الحارس سالم عبد الله أداء مهمته في الدفاع عن عرين الأخضر، وفي الدفاع استمرار الثلاثي بدر عبد الرحمن ووليد عباس وعيسى محمد مع عودة عبد الله درويش الذي تغيب عن الجولة الماضية بسبب حصوله على ثلاثة إنذارات، وفي خط الوسط يلعب عادل عبد الله وريناتو وداوود عبد العزيز هيكل، وأمامهم بيدارو وفيلانويفا وشانبيه. ويترك بوناميجو بعض الأوراق الرابحة على الدكة من أجل الاستفادة منها حسب مجريات اللقاء مثل الإيراني إيمان مبعلي في خط الوسط إلى جانب سرور سالم ومحمد ناصر في خط الهجوم وعبد الله سهيل وعصام ضاحي في الدفاع. ويغيب عن تشكيلة الشباب في مباراة اليوم المهاجم عيسى عبيد صاحب هدف الفوز على الشارقة في الجولة الماضية، وذلك بسبب حصوله على الإنذار الثالث، ومن المتوقع أن يعوضه داوود شانبيه الذي أظهر في الفترة الأخيرة جاهزية كبيرة. وفي المقابل يعود المدافع عبد الله درويش بعد أن تغيب عن الجولة الماضية لنفس السبب وعوضه عبد الله سهيل.