أكد الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي أن رفض رابطة المحترفين الإماراتية تطبيق التعميم الذي يقول اتحاد الكرة إنه تلقاه من المكتب التنفيذي الآسيوي لن يضع الرابطة تحت طائلة العقوبات لأن إدارة المشروع الاحترافي، لا تتم بهذا الشكل. وقال المدلج “من حق الرابطة أن ترفض التنفيذ، ومن حق الاتحاد أن يتمسك بالتطبيق، ولو ظل الأمر، كما هو عليه فسوف يُترك تماماً للجنة الاحتراف الآسيوي، برئاسة الياباني سوزوكي، والتي تقوم بزيارات دورية لكافة الدوريات المحترفة، هذا العام من أجل إعادة تقييم مشروع الاحتراف، ومن ثم منح الرابطة الإماراتية النقاط التي تضعها ضمن الفئة الخاصة بها، فمثلاً حصلت الإمارات في آخر تقييم على 356 نقطة، وحلت في المركز الخامس بعد اليابان وكوريا وإيران والسعودية، وبالتالي حصلت على 3 مقاعد ونصف مقعد.
ومن المعروف أن هناك 500 نقطة لتقييم المشروع الاحترافي في أي دولة ويتحكم بند الإدارة في 100 نقطة كاملة، وفي حالة أصرت اللجنة الآسيوية على ضرورة تطبيق النظام المعمم مؤخراً، ولم تجده أمراً واقعاً، فمن الممكن أن يتم خصم نقاط من تقييم الجانب الإداري”.
وأوضح المدلج أن هذا الخصم في بند واحد، إذا ما تم فلن يتعدى عدة نقاط بسيطة، قد تصل لنقطتين أو ثلاث على أقصى تقدير، وفي رؤية اللجنة التي ستزور الإمارات، بينما هناك بقية بنود التقييم التي من الطبيعي أن تحصل الإمارات فيها على نقاط مرتفعة، وبالتالي قد لا يتأثر وضح الإمارات في الترتيب الحالي على مستوى آسيا، وذلك لكون العمل المبذول على أرض الواقع يراعي الكثير من جوانب الاحتراف.
وفيما يتعلق بموقفه كعضو في اتحاد الكرة السعودي، وهيئة دوري المحترفين السعودية، وكيفية الفصل في العلاقة بين الهيئة التي تدير دوري المحترفين والاتحاد السعودي نفسه، قال المدلج : “راعينا في السعودية الصدام المتوقع بين الرابطة والاتحاد، لأن النموذج في بريطانيا مثلاً يشهد صداماً وندية بين الجهتين، لذلك شكلنا هيئة دوري المحترفين من أعضاء الاتحاد، كما يتولى نائب رئيس الاتحاد رئاسة هيئة دوري المحترفين، والتي تضم في عضويتها من يديرون لجانها، ومن ثم تضم 12 عضواً ممثلين عن الأندية المحترفة، وبالتالي لا حاجة لدعوة الجمعية العمومية، بل تجتمع بشكل منفصل، دون استخدام جمعية عمومية، لبحث كافة تفاصيل دوري المحترفين نفسه ودون تعارض مع الاتحاد”.
ووجه المدلج دعوة لكل من مسؤولي الرابطة والاتحاد الإماراتي، مشيراً إلى أن الحل الوحيد يكون في ترك كل منها الآخر يعمل في مجاله مع ضرورة التعاون لحل مثل تلك الإشكاليات.
رفض الرابطة
وعلى الجانب الآخر يتوقع المراقبون أن يقع صدام وشيك بين الرابطة والاتحاد في ظل رفض الرابطة لتنفيذ القرار، وعلمت “الاتحاد” من مصدر موثوق بالرابطة أن هناك شبه إجماع على رفض التعميم الجديد الذي وصل لاتحاد الكرة قادماً من الاتحاد الآسيوي وانفردت به “الاتحاد”، والذي يطلب إيقاف عقد جمعية عمومية خاصة بالرابطة والاكتفاء بعمومية واحدة التي يقيمها اتحاد اللعبة، فضلاً عن الجزء الثاني من التعميم المتعلق بفرض تعيين رئيس الرابطة في منصب نائب رئيس اتحاد الكرة، وهو المنصب الذي سبق، ورفضه الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين، عملاً على تأكيد استقلالية الرابطة وفق المشروع الآسيوي نفسه للاحتراف.
وكشفت المصادر أن الرابطة بصدد الإعداد لملف مدروس يعرض النماذج المتبعة في أوروبا والتي تتبع كلها النظام المطبق حالياً بالفصل بين الرابطة والاتحاد لضمان الاستقلالية، دون أن يعني ذلك أن هناك انقلاباً بين الطرفين، وأشارت المصادر إلى أن مجلس إدارة الرابطة يستعين بكل من الرابطة الانجليزية والألمانية والإسبانية، خاصة أن تلك الروابط المحترفة هي النموذج الأفضل في العالم المعني بتطبيق الاحتراف، ومن المعروف أن الرابطة الإماراتية وضحت استراتيجية هدفها بلوغ المراكز الثلاثة الأولى على آسيا، وذلك وفق تطبيق أفضل المعايير جودة في العالم وفق ما سبق وتم الإعلان عنه، وهو ما يتصادم مع التعميم الآسيوي الأخير الذي يرى مجلس إدارة الرابطة أنه تكبيل مبالغ فيه لحريته في إدارة العملية الاحترافية والتأكيد على تبعيته لاتحاد الكرة.
وعلمت “الاتحاد” أن الرابطة ستتجه لمخاطبة الاتحاد الآسيوي عبر الاتحاد الإماراتي للاستفسار عن التعميم الأخير، وفجرت مصادر وثيقة الصلة معلومات مثيرة تفيد بعدم تلقي الرابطة لأي خطاب رسمي من الاتحاد يتعلق بالتعميم الذي وصله قبل أيام، مما زاد من مساحة القلق والشكوك حول إمكانية إصرار الاتحاد على تطبيقه خلال الأيام القليلة القادمة وهو ما ستعلن الرابطة عن رفضه خلال الساعات القليلة القادمة.
عدد اليوم
