الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ندوة تشعل «الضوء الأحمر» أمام سوء استخدام وسائل الاتصال التقنية

ندوة تشعل «الضوء الأحمر» أمام سوء استخدام وسائل الاتصال التقنية
12 مارس 2013 20:05
خولة علي (دبي) - سعياً إلى توجيه وتوعية طلبة المدارس، نظمت جمعية النهضة النسائية ممثلة في مركز حور للفتيات مؤخراً، جلسة بعنوان «تقنية الاتصال ومدى تأثيرها على النشء»، رغبة في الكشف عن التأثيرات السلبية، وما قد يحاط به الطلبة من جراء سوء استخدام هذه الوسيلة، التي باتت تشكل أزمة حقيقية وسلاحا في متناول الأيادي، وما يثار عبرها من إشاعات قد تكون مغرضة، وتنشر زوبعة من الخوف والقلق، حيال ذلك. وقدم الندوة المحامي عيسى بن حيدر والإعلامية لولوة ثاني، موجهين بعض النصائح والتوجيهات للطلبة حول أهمية أن يكونوا على قدر من الوعي في ما ينتشر ويدور حولهم من مواقف، وأن يتعاملوا معها بشيء من الحذر والحرص، حتى لا يكونوا طرفاً في هذه المشكلة، مشيراً إلى أن لكل تقنية في وقتنا الحالي إيجابيات وسلبيات، لكن الأمر يتوقف على الجوهر والأسس الصحيحة في عملية استخدام أي منتج تقني، من خلال الضوابط التي تفرضها بعض المفاهيم والقيم المجتمعية، وتعتبر ركيزة أساسية توجه مسار النشء وتضع لهم الخطوط والحمراء التي يجب الوقوف عندها وعدم تجاوزها، لكن قد يتجاوز ويتخطى هذا الحاجز، إلى أبعد من ذلك، متجاوزاً الحدود والأقطار والأزمان إلى رحاب أوسع وأشمل، هنا يبدأ بتلقي الكثير من الأفكار والثقافات المختلفة، حيث يبدأ في التأثر بها على المدى الطويل، ويتشربها دون وعي. ثورة المعلومات كما نبه إلى خطورة الهدر في الطاقات، فيصبح الوقت بلا قيمة عند الطالب ويملأ فراغه بأمور قد تقوده إلى واقع غير محسوب، وتجره إلى نهايات مأساوية، من الألم والحسرة والضياع والانطواء بعيداً عن مجتمعه إلى مجتمعات وثقافات أخرى، فالثورة المعلوماتية التي تقبع بين يدي النشء من الممكن أن تتحول إلى أداة فتاكة، تنخر في أعماق ثقافته ومجتمعه وتقوده إلى واقع مأساوي، فيما لو ترك الحبل على الغارب، وسحبوا الآباء أنفسهم بعيداً عن المراقبة والتوجيه ونصح الأبناء. وتحدث عن الإشاعات التي تنتقل بصورة سريعة من خلال الهواتف الذكية وما تضمه من برامج، وانتشار الخبر في ثوان وأعطى أمثله على ذلك: منها انتشار الأخبار للإضرار بسمعة الفتيات وحذر منها، حيث تكون عواقبها وخيمة، كما ركز في حديثه على عدم نشر الرسائل النصية المغرضة، كما لفت إلى وجوب تجاهل الرسائل النصية التي تتعلق بالمواد الغذائية سواء القصد منها الإساءة إلى بضاعة معينة أو تلك التي تتعلق بتخفيض سعر سلعة ما، كما وتطرق في حديثه إلى الفرق بين السب والتشهير. وأوضح أن القذف في وسائل التواصل الاجتماعي تكون عقوبته وخيمة على الفرد بغرامه تقدر بألف درهم إلى الحبس لمدة سنتين، كما بين مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي في نشر وترويج المخدرات وضياع النشء، إذا لم يجد التوجيه والنصح ممن حوله. التواصل الاجتماعي من جانب آخر أوضحت لولوة ثاني، بعض الجوانب التي أثرت من خلالها التقنيات الحديثة على مجرى حياتنا، وبات لا يستطيع فيه الأفراد أن ينقضي يومهم دون أن يتناول تلك الأجهزة بما تحتويه من برامج التواصل الاجتماعي، ونحوها من الوسائل الأخرى، الأمر الذي يدعوك للتوقف عندها، في محاولة أن ندرس الطريق الذي ينقاد إليه الفرد وهو يدخل ويتواصل عبر هذه المواقع دون حذر وحرص، مما يعرضه أو يوقعه في بعض المشكلات. ووجهت بعض النصائح والتوجيهات للطلبة بأن يكونوا على قدر من الحرص والتحفظ على معلوماتهم الشخصية وعدم الإدلاء به في هذه المواقع تجنباً للوقوع في المشكلات، مشددة على ضرورة التواصل الإيجابي واستخدام هذه الوسائل بطريقة تعود عليهم بالنفع والفائدة، وأعطت أمثله، منها حملات التوعية والرسائل النصية التوعوية وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©