الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طفل التوحد.. علامات وسمات

4 ابريل 2018 01:38
حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثاني من أبريل كل عام ليكون اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، بحيث يتم الاحتفال به كل سنة، ويأتي هذا اليوم في إطار اتفاقيتي حقوق الطفل وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وتتفق دول العالم في هذا اليوم حول أهمية التوعية باضطراب التوحد، أو ما يُعرف باسم «الذاتوية»، أو اضطراب التوحد الكلاسيكي، وتمكين الأشخاص من ذوي التوحد من المشاركة الفاعلة والدمج في مجتمعاتهم والسعي نحو الاعتراف بحقوقهم المدنية والدستورية كاملة، وبشكل خاص حقهم في التعليم والتوظيف ومواجهة تحديات التهميش التي قد يتعرضون لها في مجتمعات كثيرة. ويحسب لدولة الإمارات السبق والريادة في مجال الاهتمام بالأشخاص من ذوي التوحد وأصحاب الهمم. والتوحد هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي. وجاءت مشاركة الإمارات دول العالم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للتوحد لتؤكد مدى الاهتمام المتزايد بدعم هذه الفئة من خلال البرامج والأ نشطة والفعاليات التي تستمر طوال شهر أبريل، حيث بدأت بتدشين دبلوم التوحد، بالتعاون مع جامعة أبوظبي، وهو موجه للكادر العامل في هذا المجال من أجل تطوير كفاءة المواطنين العاملين في مجال اضطراب التوحد. وعمدت وزارة تنمية المجتمع على إعداد مسح في الحضانات ورياض الأطفال للكشف عن حالات التوحد، وتوفير الدعم والتوجيه اللازمين، حيث يباشر فريق المختصين المدربين من قبل الوزارة بالنزول إلى الميدان لتطبيق مسوحات ميدانية تكشف عن السمات والخصائص الأولية التي يتصف بها أطفال التوحد وتوجيههم إلى مراكز ووحدات التدخل المبكر لإجراء التقييم والتشخيص الشامل في حال وجود أية علامات أولية تؤشر على وجود هذا الاضطراب، ومن ثم تقديم الخدمات التأهيلية المناسبة للأطفال وأسرهم. منذ أيام، وخلال شهر التوعية بالتوحد بدأت الإضاءة باللون الأزرق تلون نحو 40 معلماً ومبنى في الدولة، والعروض الملونة على الكورنيش بأبوظبي، وهو اللون الذي يرمز عالمياً لاضطراب التوحد، وذلك من أجل التوعية به ولفت الأنظار نحو أهمية تطوير البرامج والخدمات المقدمة لذوي التوحد وأسرهم. لا يوجد سبب واحد معروف يؤدي إلى الإصابة بالتوحد، فهناك مجموعة من الأسباب التّي قد تؤدي إلى التوحد، كالأسباب الوراثية، وتغيُّر الجينات التّي تجعل الطفل أكثر عرضةً للإصابة بالتّوحد بسبب تأثير الجينات على نموّ الدّماغ وخلايا التواصل، وقد يعود السّبب إلى بعض العوامل البيئيّة، كالالتهابات الفيروسيّة، فقد أكد العديد من العلماء أنّ هناكَ قدرةً كبيرةً للهواءِ الملوّث على التّأثير بشكلٍ كبيرٍ على المرأة الحامل، كما توجد بعضُ الأسباب التّي تتعلق بجنس الطّفل، وموعد ولادته، فالمولود الذّكر يتعرّض للإصابة بمرض التّوحد أكثر من الفتيات، ويزداد خطر إصابةُ الطّفلِ بمرضِ التّوحدِ عند ولادته في الأسبوع 26. وهناك بعض الملامح المرتبطة بالسلوك والتطور النَمائي التي تدل الآباء والأمهات على وجود هذا المرض لدى طفلهم ومنها: التراجع في النمو وغياب القدرة على التأشير على الأشياء «كدليلٍ على اهتمام الطفل بشيء ما، وتكون ردات الفعل والتفاعل الاجتماعي غير طبيعي. ويجب على المحيطين رصد ما إذا كان الطفل لا يبتسم عند رؤية الوالدين أو الأشخاص المعروفين لدى الطفل، وكذلك غياب ردات الفعل المعتادة على الألم أو الأذى الجسدي، والتأخر والانحراف في اللغة والكلام، والقابلية العالية للإصابة بالالتهابات والحمى. وهذا الطفل لا يستخدم الألعاب بالطريقة الصحيحة أو الطبيعية، ولا يتواصل مع الآخرين، ويميل للعزلة، ويبقى وحيداً لساعات طويلة، ويكون روتينيّاً جداً ويكرر الأفعال ذاتها يومياً كما لا يتمكن طفل التوحد من البدء في المحادثات أو الاستمرار فيها، ويكرر الكلمات أو العبارات التي يسمعها دون أن يعرف متى يجب أن يستخدمها. يضاف إلى ما سبق للتعرف على إصابة الطفل بالتوحد ملاحظة السلوك النمطي والمتكرر له، منها على سبيل المثال أن يظهر الطفل انهماكاً شديداً في ترتيب ألعابه، ولفترات طويلة في اليوم، أو الإصرار على إعادة ترتيب محتويات الغرفة أو المطبخ بشكل معين. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©