الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يقرر عدم الترشح لرئاسة السودان مرة أخرى

12 مارس 2012
الدوحة (وكالات)- قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إنه لن يترشح مجددا لرئاسة السودان. وأضاف في تصريحات لصحيفة الراية القطرية نشرتها أمس:” إن المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني - الحزب الحاكم في السودان - سيعقد مؤتمره عام 2013 وسينتخب المؤتمر رئيسا للحزب سيكون بالتالي مرشحا للرئاسة عام 2015 “. وحول طلب المحكمة الجنائية مثول وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين أمامها ، قال البشير: “ ليس هناك حلول وسط ولا توجد أية صفقة مع الجنائية الدولية لأنها محكمة سياسية “ وتساءل: “ لماذا وضع وزير الدفاع على القائمة ولماذا يريدون محاسبته على أحداث حصلت عام 2003 هل اكتشفوها الآن؟”. وأضاف أن المحكمة الجنائية تهدف إلى “ تجريد الحكومة من قياداتها ونحن نعرف القائمة وفيها الرئيس وعندما رفضنا التجاوب معهم اتهموا الرئيس”. ووصف البشير المحكمة بأنها “ تستهدف القادة الأفارقة كما أنها جزء من مخطط الاستعمار الغربي الجديد لأن الغربيين قرروا إعادة استعمار أفريقيا “ مشيرا إلى أن “ التدخل الغربي في ليبيا ليس في مصلحة الشعب الليبي .. عيونهم على البترول الليبي والساحل الليبي”. وأوضح الرئيس السوداني أن السودان منح دولة قطر “ 250 ألف فدان في ولاية نهر النيل تشجيعا للاستثمار القطري” وأضاف: “ لكن المشروع تعثر لتعثر الصين في تمويلها لمشروع مد الشبكة الكهربائية لأن القرض الصيني كان مقابل النفط والذي توقف بعد انفصال الجنوب.. وأوقفت الصين التمويل”. وقال إن قطر وافقت على تمويل الخط الكهربائي “ والكرة الآن في ملعب إخواننا القطريين”. وحول مشاركة السودان في القمة العربية المقبلة في العراق نهاية الشهر الجاري, قال الرئيس السوداني: “ الوضع داخل العراق غير مريح الآن .. الحكومة العراقية داخل المنطقة الخضراء محاطة بأسوار خرسانية وليس هذا بالوضع المريح ولا الوضع المثالي”. وأضاف: “ نريد دعم السلام في العراق .. لكن لسنا مرتاحين للأوضاع في العراق وحتى الآن لم نتخذ قرارا بعد بالمشاركة في القمة العربية وهذا قرار الأجهزة المعنية في السودان”. وعن الثورات في العالم العربي على السودان قال البشير إن ما يحدث في العالم العربي بدأ في السودان عام 1964، الشعب ينزل إلى الشارع ويغير السلطة، حدث ذلك في عام 1964 وعام 1985 الشعب ينزل للشارع عندما تكون هناك أسباب موضوعية والأسباب التي خرج من أجلها الشعب عامي 64 و85 ليست موجودة الآن، نحن مثلا عام 2010 أجرينا انتخابات، كل المنظمات الدولية شهدت على نزاهة الانتخابات وشفافيتها، ونحن لسنا حزب حكومة، نحن موجودون على الأرض، نحن حزب حاكم عنده قاعدة جماهيرية، عنده شباب، وعنده طلاب، بدليل كل الانتخابات التي جرت في جامعات السودان فزنا بها نحن ولم يقل أحد إنها انتخابات مزورة أو حصلت بها بلطجة.وشدد على أن الحريات متاحة للشعب في السودان، ونظامنا لا يقمع الحريات، فالشعب لديه فرصة أن يتكلم وينتقد وحتى أن يشتم، فلا يوجد كبت فالشعب إذا منعته من الكلام ينفجر فهو يتكلم ويشتم الحكومة لا أقول إن الأوضاع جيدة في السودان مائة في المائة فنحن دولة من العالم الثالث ومن الدول الأقل نموا في العالم لكن تطلعات شعبنا كبيرة جدا بالنسبة للإمكانات المتاحة ولكن نحن صريحون مع شعبنا ونقول لهم الحقائق والمواقف والإجراءات التي سنقوم بها وعندما تتصارح مع شعبك يتجاوب معك. وحول الأوضاع في سوريا أعرب الرئيس السوداني عمر البشير عن اسفه لما يجري في سوريا، وقال إن الأوضاع وصلت إلى مرحلة مؤلمة حتى لو كانت أرقام الضحايا التي يجري الإعلان عنها مبالغا فيها لكن القتل يجري بصورة يومية وهذا أمر غير مقبول. وأشار إلى انه في عام 1964 عندما ثار الشعب في السودان قتل شخص في التظاهرات فتغيرت الحكومة فما بالك بالعشرات والمئات من القتلى يوميا، مشددا على حرص السودان للسلام في سوريا وأن تتخذ إجراءات لوقف هذه الأحداث مشيرا إلى أن الأمور وصلت إلى مرحلة خطيرة فما يجري في سوريا قتال حقيقي وهو قتال غير متكافئ فالجيش السوري جيش مجهز بالأسلحة والعتاد القوي لكن قوى المعارضة وإن كانت تمتلك عنصراً مسلحاً لكنها أسلحة شخصية وضعيفة. وأشار إلى أن العمل العسكري جنوب كردفان فرض علينا، ولكن نحن نرى ضرورة الالتزام بما جاء في بروتوكول النيل الأزرق وجنوب كردفان خاصة فيما يتعلق منها بالنازحين وبروتوكولات الترتيبات الأمنية في اتفاقية السلام الشامل التي كان المفروض تطبيقها في نهاية 9-7-2011 بحيث تنسحب كل القوات الحزبية الموجودة في شمال السودان إلى الجنوب والقوات المسلحة تنسحب شمالاً ونحن سحبنا قواتنا المسلحة شمالاً، وحتى المكون الجنوبي سرحناهم وأعطيناهم حقوقهم كاملة، كان من المفروض أن يسحبوا في الجنوب هم أيضا قواتهم ولكن بكل أسف هم تركوا قواتهم هناك وحتى الآن هناك دعم لهذه القوات في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وحول القضايا العالقة مع الجنوب قال إن هذه القضايا واضحة جدا هناك اللجنة الإفريقية العالية برئاسة الرئيس أمبيكي التي تتوسط في هذه القضايا مشيرا إلى أنه بالنسبة لترسيم الحدود كانت هناك لجنة مشتركة وقد تم تعطيلها بصورة مقصودة من قبل الأخوة في الجنوب، واللجنة مشكلة مناصفة من الشمال والجنوب من الطرفين مناصفة، وقبل اجتماع اللجنة وقبل تسمية المكون الخاص بهم بدؤوا يشتكون من أن الحكومة والمؤتمر الوطني يعطلان ترسيم الحدود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©