الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميليشيا عراقية ترجم شباباً حتى الموت لتبنيهم أسلوب «الإيمو»

12 مارس 2012
بغداد (وكالات)- قالت مصادر أمنية ومصادر مستشفيات إن 15 شابا على الأقل رجموا حتى الموت أو بالرصاص في بغداد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في حملة تشنها مليشيات متشددة فيما يبدو ضد شبان يرتدون ملابس ويختارون تسريحات شعر غربية ويضعون الحلي الفضية، كتلك التي تميز المنتمين للظاهرة التي تعرف باسم (إيمو). وذكر شهود عيان في مدينة الصدر شرق بغداد أن شبابا مراهقين في المدينة استهدفوا وقتل عدد منهم بأيدي مجهولين. وتحدثوا عن قيام مجهولين بتوزيع قائمة تحمل أسماء 22 شابا مراهقين صادرة عن جماعة تحمل اسم «سرايا الغضب» تحذر عائلاتهم من استمرار هؤلاء بطريقتهم في الحياة ومن أنهم سينالون عقابهم. وأكد مصدر طبي في جانب الرصافة «مقتل 14 مراهقا سبعة منهم بالحجارة وخمسة بالرصاص والاعتداء على فتاتين في حي أور (شرق) مما أدى إلى إصابتهما بجروح، خلال شهر تقريبا». وأشار إلى نقل «خمس من الجثث إلى مستشفى (الإمام علي) وأربعة أخرى إلى مستشفى الصدر العام كلاهما في مدينة الصدر، إضافة إلى ثلاثة أخرى إلى مستشفى الكندي» وسط بغداد. كما أكد مصدر طبي في جانب الكرخ غرب بغداد أن قوات الشرطة تقوم باتخاذ تدابير إخلاء جثث مراهقين ولا تسمح بتدخل سيارات الإسعاف. وتحدث عن العثور على جثة مراهق قبل يومين في منطقة البياع (غرب) قامت دورية الشرطة بنقلها دون الإشارة لتفاصيل أكثر. من جانبه قال مصدر في وزارة الداخلية إن «حوادث محدودة وقعت ضد شباب مراهقين يطلق عليهم الإيمو بينها مقتل أربعة مراهقين في مدينة الصدر قبل نحو أسبوعين والعثور على جثة مراهق قبل يومين في شارع القناة شرق العاصمة». لكن بيانا لوزارة الداخلية العراقية في 13 فبراير حمل عنوان «الداخلية تشن حملة للقضاء على الإيمو»، أكد أن «ظاهرة الإيمو أو عبدة الشيطان، تجري متابعتها من قبل الوزارة التي لديها موافقات رسمية بالقضاء عليها في أقرب وقت ممكن». وتابع أن الأمر جاء «لأن أبعادها باتت تهدد المجتمع». وكانت منظمة «اللجنة الدولية لحقوق المثليين والمثليات» ومقرها نيويورك أعلنت مؤخرا أن «موجة جديدة» من أعمال العنف المناهضة لمثليي الجنس والتي تشمل الخطف والتعذيب والقتل طالت منذ فبراير نحو 40 شخصا في العراق. من جهته أعرب المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان كامل الأمين رفضه «معالجة ظاهرة الإيمو عبر استخدام العنف، حيث إنه لا بد من معالجتها ضمن الإطار القانوني». وفيما نفى مقتل أي مراهق، أشار إلى أن «هؤلاء مراهقين يقلدون تصرفات محدودة ويرتدون ملابس تيمنا بأشخاص في مجتمعات أخرى، ويجب معالجتها عبر الرؤى التربوية لا أكثر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©