السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تحذر واشنطن من تبني ادعاءات إسرائيل

دمشق تحذر واشنطن من تبني ادعاءات إسرائيل
1 مايو 2010 23:02
ردت سوريا أمس على الاتهامات الإسرائيلية والأميركية بنقل صواريخ إلى “حزب الله” في لبنان، حيث حذر وزير الخارجية وليد المعلم الولايات المتحدة من تبني الادعاءات الإسرائيلية التي قال إنها تزعزع استقرار المنطقة. ووصف المعلم الادعاءات الإسرائيلية بأنها باطلة، قائلاً إن “ما يزعزع استقرار المنطقة بالفعل هو إتخام الولايات المتحدة إسرائيل بجميع الأسلحة المتطورة ومجاراتها لمزاعم الحكومة الإسرائيلية الباطلة على حسابنا”. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية أمس عن المعلم قوله: “إنه في الوقت الذي بات العالم فيه يعترف بالدور البناء الذي تقوم به سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مازال الرأي العام يتذكر حملة الافتراءات الأميركية قبل الحرب على العراق، ويبدو أن الإدارة الأميركية الحالية تحاول تكرار السيناريو ذاته”. كانت إسرائيل اتهمت دمشق بأنها مررت صواريخ سكود إلى “حزب الله” في لبنان، الأمر الذي نفته سوريا، مؤكدة أن حجم الصواريخ الكبيرة يحول دون نقلها إلى أي جهة خارج البلاد. على الصعيد نفسه، تابع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، وبحث مع الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله التطورات السياسية في المنطقة. وجاء في بيان صادر عن الحزب أنه تم خلال اللقاء “استعراض التطورات السياسية على مستوى كل المنطقة والتهديدات الإسرائيلية للبنان وسوريا وما يجري في فلسطين والمسؤوليات العربية في مواجهتها”. كما تناول البحث “الأوضاع السياسية في لبنان منذ اتفاق الدوحة إلى الوقت الحاضر”. وعلق رئيس الوزراء القطري في تصريحات أدلى بها خلال الزيارة على اتهام إسرائيل أخيراً لسوريا بنقل صواريخ “سكود” لـ”حزب الله” في لبنان، معتبراً أن “لا دليل واضحاً” على ذلك، وأن الدولة العبرية “تكذب وتختلق الذرائع”. وأكد نصرالله أن حزبه “غير معني في أن ينفي أو يؤكد” امتلاكه لصواريخ “سكود”، وذلك تعليقاً على الجدل القائم حول التقارير الإسرائيلية والأميركية عن نقل سوريا لهذا النوع من الصواريخ إلى الحزب في لبنان. وقال نصرالله: “قبل مدة خرجت الـ(سكود)، وعمل من هذا الموضوع ضجة كبيرة”، مضيفاً أن “(حزب الله) لا يعتبر نفسه معنياً على الإطلاق في أن ينفي أو يؤكد تملكه لأي سلاح”. وأضاف: “هذه سياستنا، ونؤكد هذه السياسة”. وتابع نصرالله: “سياستنا الثابتة أننا غير معنيين لا أن نؤكد ولا أن ننفي هل وصلنا سلاح أم لا أو أتينا بسلاح أم لم نأت، لذلك لم نعلق ولن نعلق”. وقال نصرالله “أن نمتلك أي سلاح -أي سلاح يخطر في بالكم وبالهم- هو حقنا الشرعي والقانوني والأخلاقي والإنساني؛ لأن هذا السلاح نريده ليدافع عن الناس الشرفاء والمظلومين والمهددين بفعل الوجود السرطاني لدولة إسرائيل”. وتابع: “حيث يمكننا أن نمارس هذا الحق سنمارسه ولن نتوانى على الإطلاق”، مؤكداً رفضه “أن يناقشنا أحد في هذا العالم بحقنا”. وعلق على إعلان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس ان “حزب الله” يملك من الصواريخ والسلاح أكثر مما تملكه غالبية حكومات العالم، بالقول “هذا الأمر صحيح أم خطأ أيضاً لن أعلق”. إلا أنه توقف عند وقوف جيتس لدى إدلائه بالتصريح إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك الذي تملك حكومته “سلاح جو لا تملكه أكثر حكومات العالم، وأسلحة نووية لا تملكها أكثر حكومات العالم، وأسلحة كيميائية ومحرمة دولياً وقانونياً لا يملكها أكثر حكومات العالم”. وأضاف أن باراك “يمارس إرهاب الدولة ويقتل النساء ويرتكب المجازر في لبنان وفي فلسطين”، منتقداً موقف الولايات المتحدة ممن يملك سلاحاً في لبنان أو فلسطين أو سوريا أو إيران “ليدافع به عن أطفاله ونسائه ودماء شعبه”. وقال “هذا منطق نرفضه وهذا منطق مدان”. واستبعد نصرالله أن تكون إثارة موضوع الـ”سكود” مقدمة لحرب ما. وقال: “لا أعتقد أن كل هذا الضجيج حول موضوع الصواريخ مقدمة لحرب، وإن شاء الله أكون صائباً”. وأضاف: “الجو القائم ليس جو حرب، وإذا أراد الإسرائيلي أن يحارب لن يفتعل هذا الجو كله. أنا أقول أكثر من ذلك. عندما ترون الإسرائيليين صمتوا والأمور هدأت والأميركيين ساكتين والضجيج غير موجود ساعتئذ علينا أن نقلق”. من جانب آخر، دان “حزب الله” تصريحات الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تيري رود لارسن التي اعتبرها تدخلاً في شؤون لبنان الداخلية. وقال الحزب في بيان “إن التدخل الدائم والمتمادي من قبل لارسن في شؤون اللبنانيين وتحريضه بعضهم على بعض لا يمكن أن يكونا من مهمات مسؤول دولي يعمل من أجل إحلال السلام في المنطقة وتعزيز سيادة اللبنانيين على أرضهم، وإنما هي تصرفات تنبع من حقد دفين يعتمل في داخل لارسن وانحياز مطلق إلى جانب المشروع الصهيوني”. وأضاف: “إن (حزب الله) إذ يدين هذه المواقف الفتنوية والتحريضية التي تلبس لبوس النصائح والتوجيهات، يدعو السلطات اللبنانية المسؤولة إلى اتخاذ الموقف الملائم في مواجهة هذه التدخلات الفجة في شؤون الحكم في لبنان”. ورأى لارسن أن خطر اندلاع نزاع في المنطقة يتراجع، محذراً في الوقت نفسه من وجود مجموعات مسلحة في لبنان في انتهاك لقرار المنظمة الدولية. وكان موفد الأمم المتحدة الخاص يتحدث بعدما عرض في مجلس الأمن الدولي الخطوات التي تم تحقيقها في مجال تطبيق القرار 1559 الصادر في 2004 والذي ينص على “تفكيك ونزع أسلحة” كل المجموعات المسلحة في لبنان. وقال رود لارسن “ما دامت بقيت هذه المشاكل، مثل وجود ميليشيات مدججة بالسلاح في لبنان، فإن التوترات ستبقى هي الأخرى”، في إشارة إلى “حزب الله”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©