قتل 39 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات أمس في انفجارين بالقرب من مسجد في سوق مكتظ في مقديشو. وهز الانفجاران اللذان لم يعرف مصدرهما سوق بكارا حيث تجمع الناس في المسجد للصلاة. وقال مسؤول في حركة “الشباب” المتطرفة علي محمد راج “كان عملاً إرهابياً ارتكبه مرتزقة يعملون لحساب ما يعرف بالحكومة الصومالية”. وقال رئيس أجهزة الإسعاف في مقديشو علي موس إن “عدد الجثث التي عثرنا عليها يصل إلى 39”.
وأعلن راج أن ليس بوسعه إعطاء حصيلة دقيقة للضحايا لكنه أكد أن “عشرات الأشخاص قتلوا أو أصيبوا بجروح”. وقال مسؤول في حركة “الشباب” إن الانفجارين كانا يستهدفان أحد قادة الحركة فؤاد محمد خلف الذي كان داخل المسجد، مشيراً إلى أنه لم يصب بأذى. وقال راج إن المسؤول في الحركة أصيب بجروح طفيفة في ذراعه اليمنى. وقال شاهد عيان يدعى شكري ياهي “كان عدد كبير من الأشخاص داخل المسجد عندما وقع الانفجاران. لم أكن بعيداً ورأيت قتلى وجرحى ينقلون من المسجد”.
وقال عبدالله محمد هرسي وهو صاحب بقالة “الانفجاران كانا الأعنف في بكارا. كنت قرب المسجد وكان من الصعب التمييز بين القتلى والجرحى”. وقال أحد الجرحى عدنان والي “كنت أستعد للخروج من الحي عندما دوى أول انفجار قرب باب المسجد واندلعت النيران في كل مكان. كان المشهد مروعاً”.
وقال شاهد طلب عدم نشر اسمه “تكوم الكثير من الأشخاص الذين كانوا يصرخون فوق بعضهم البعض بينهم قتلى وجرحى، هناك أكثر من 39 قتيلاً” ورجح إصابة أكثر من مئة في الانفجارين. وأضاف “وصل مسلحون تابعون لحركة الشباب وأحاطوا بالمسجد”.
إلى ذلك توجهت بعثة إنسانية من منظمة المؤتمر الإسلامي إلى مقديشو لتقييم الوضع الإنساني في الصومال وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن افتتاح مكتب للمنظمة بها. تأتي زيارة هذه البعثة تنفيذاً للتعهد أمام فريق الاتصال الدولي المعني بالصومال الذي عقد في ديسمبر 2009 في جدة.
وقال بيان للمنظمة أمس إنه من المقرر أن تعقد البعثة مشاورات مع مختلف الأطراف المهتمة وتنسق مع شركاء الأمم المتحدة بشأن طرق وسبل تكامل الجهود الإنسانية للمجتمع الدولي في الصومال.
عدد اليوم
