اقتراحات للحد من الظاهرة

قرأت الموضوع المنشور في صفحة ''رأي الناس'' بتاريخ 7 يونيو تحت عنوان ''الصبر هو العلاج'' والذي يدور حول كيفية معاملة الخادمات، خاصة أننا نعتمد عليهن بشكل كلي في تربية الأطفال، إلى جانب قيامهن بالأعمال المنزلية بصورة شبه كاملة في غياب الأم العاملة في الدوائر والمؤسسات الحكومية· وتعتمد بعض الأسر اعتمادا كلياً على العمالة المنزلية، وفي أدق تفاصيل الحياة المنزلية بما في ذلك تربية الأبناء· غير أن العمالة المنزلية الوافدة والقادمة من بيئات مختلفة تتطلب قدراً كبيراً من الوعي ومعرفة طبيعة التعامل، خصوصا في بداية انتقالها من بلادها إلى بيئة جديدة تختلف في عاداتها وتقاليدها عن تقاليد بلدها الأصلي حتى لا تؤثر في تربية الأبناء· وأود هنا أن أظهر بعض الآثار الاجتماعية التي تنجم من وجود خادمة في المنزل، ومنها: التأثير سلباً على لغة الطفل، وعلى عادات وتقاليد المجتمع، واطلاع الخدم على أسرار الأسرة، وانتشار السرقة والجرائم المختلفة، خاصة إذا كانت المعاملة سيئة من قبل المخدوم· وأود هنا أن أوضح أن كل أسرة تتحمل أعباء مالية كبيرة، بالإضافة إلى القضايا والمشاكل التي قد تتسبب فيها الخادمة في المنزل مثل العدوانية تجاه الطفل، وقد تلجأ إلى طرق كثيرة لجذب انتباه رب الأسرة، أو تهرب من المنزل ومن الكفيل· ولدي بعض الاقتراحات للحد من استخدام الخدم، فأولا: وضع قانون لتنظيم استخدامهم وتحديد العدد المسموح به لجلبهم، وثانيا: العمل على زيادة التوعية بمخاطر وآثار كثرة الخدم، ثالثا: توعية أفراد الأسرة بضرورة المشاركة بالأعمال المنزلية، ورابعا وهو الاهم: تخفيض عدد ساعات عمل المرأة· جابر خالد