الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نواف يونس وأبوحمدة يقرآن تنويعات من فن القصة

15 مارس 2011 23:08
أحيا اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة مساء أمس الأول أمسية قصصية شارك فيها القاص والإعلامي السوري نواف يونس والقاص الإعلامي الفلسطيني باسل أبو حمدة. وقدم الأمسية، التي عقدت في قاعة جمعة الفيروز بمقر الاتحاد في منطقة النخيل بحضور أحمد العسم رئيس الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد برأس الخيمة وعدد من الأدباء والشعراء، الدكتور هيثم يحيى الخواجة، ومما جاء في التقديم أن الأديب القاص نواف يونس يشتغل على الشكل والمضمون في إبداع قصصه ويسعى لأن يكون مختلفاً ومتفرداً ومتميزاً ومن هذا التميز تركيزه على الزمكانية واللون بدلالاته ومرموزاته وقصته التي قرأها بعنوان جورنيكا هي تجسيد لتوجهاته في هذا النص بشيء من العمل التشكيلي فقد اتكأ على لوحة الفنان العالمي بيكاسو واهتم بالمشهدية ومنتجة اللقطات عبر سرد شعري جذاب فضلاً عن أنه مكثف ومختزل ليرسم لوحته من خلال مزيج لوني فائق الحرفية وضمن أطر الإثارة والتشويق والإبهار والرهافة الحسية وبذلك “نتلمس بناء فنياً جميلاً متفوقاً يمتلك حضوره ومشروعتيه”. وأضاف: أما الإعلامي الأديب باسل أبوحمدة فهو قاص ومترجم وناقد له دراسات متميزة وآراء في أدب الكبار وأدب الأطفال لها أهميتها وهو بالإضافة إلى نشاطه الإعلامي المتميز تفرد بترجمات لها دورها وأهميتها. وبدأ القاص نواف يونس الأمسية بقراءة قصته “جورنيكا مرة أخرى” بعد تقديمه لتطور فن القصص منذ غوغول 1850 وحتى الآن وتأكيده ضرورة أن يعتمد القص المعاصر على الفنون الأخرى من مثل الفن التشكيلي والشعر وأشار إلى أن قصته جورنيكا تجربة تطبيقية لهذا الرأي فهي تحاكي لوحة بيكاسو الجورنيكا التي رسمها تعبيراً عن المجزرة التي حدثت في إسبانيا ومما جاء في قصة جورنيكا: “أعذب لحظات هذا القلق قليل من الأزرق في أعلى اللوحة، أحست برغبة فاضحة في التوبة. يخالجني مشروع توبة ولكن قلبي المشتاق لا يتوب عن الحنين. بقصة خضراء بجانب اللون الأبيض، طفرت دمعة من عين صبية”. ويختم قصته: “ومن مشهد أفقي منكسر الضوء.. معتم الزوايا بدت قصة بقعة شمسية شاردة لا تهتدي تبرز على اللوحة شعراً ورقصاً وموسيقى وبندقية، حينها فقط أيقنت أن النهاية في اللوحة قد تكون البداية”. ثم قرأ الإعلامي المترجم باسل أبو حمدة مجموعة قصص ترجمها عن كتاب “مرايا، تاريخ شبه كوني” الجديد لمؤلفه إدواردو غاليانو والذي يضم ستمائة حكاية تحاكي قامة أخرى من قامات عالم الأدب في أميركا اللاتينية وهو الأرجنتيني الراحل خورخي لويس بورخيس ومما جاء في قصة كهوف: “الرواسب الكلسية المتحجرة تتدلى من السقوف، الرواسب الكلسية المتحجرة تنبز من أرض المغارة. كلها هشة زجاجية، مولودة من رحم شفافية الصخر في أعماق الكهوف التي حفرها الزمن والمياه في الجبال. مر على تلك الهوابط والصواعد آلاف السنين باحثة عن العتمة، قطرة تلو أخرى، بعضها صاعد. بعضها تأخر مليون سنة في الملامسة، إنها ليست في عجلة من أمرها”. وبعد ذلك دار نقاش حول ما قرأه الأديبان وحول محاكاة الفنون الأخرى وعلاقة قصص جاليانو بالومضة القصصية أو القصة القصيرة جداً وشارك في الحوار مجموعة من الحضور من النقاد والقاصين والقاصات والمهتمين. وفى ختام الأمسية القصصية التي تفاعل معها الحضور قام المحاضران بالرد على أسئلة واستفسارات الحضور.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©