الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشاركون يؤكدون دور التكنولوجيا في تطوير صناعة السينما

مشاركون يؤكدون دور التكنولوجيا في تطوير صناعة السينما
15 مارس 2011 23:13
أكد مشاركون في جلسة حوارية بقمة أبوظبي للإعلام دور التكنولوجيا في تطور صناعة السينما. حضر الجلسة جيمس كاميرون مؤسس شركة لايت ستورم إنتيرتينمنت، ومخرج فيلمي تيتانيك وأفاتار، وجيمس ميردوخ الرئيس التنفيذي لشركة “نيوز كورب” في أوروبا وآسيا، ونجل إمبراطور الإعلام العالمي روبرت ميردوخ. واحتل ميردوخ موقع المحاور، طارحاً أسئلة متنوعة على كاميرون دار أغلبها حول دور التقنية الحديثة في تطور صناعة السينما، وسيادة مفهوم السينما ذات الأبعاد الثلاثية ما فتح المجال أمام ظهور أشكال مستحدثة من الفن السينمائي، أصبحت أكثر تأثيراً، وأكثر مصداقية في طرح ما لدى المبدعين من آراء وتوجهات. وقال ميردوخ إن كاميرون “قولب” صناعة السينما وأنتج أفلاماً غيرت في مفهوم هذه الصناعة، بما يمتلكه من رؤية واضحة لتحقيق طموحات كبيرة. وأعقب ذلك بسؤال عن التحديات التي تقابله في عمله وكيفية المزج بين التحكم في أداء الممثلين، وتصديه لكتابة قصص أفلامه، والقدرة على استخدام التكنولوجيا المتقدمة. أجاب مخرج تيتانيك، بأن أهم التحديات التي تواجهه هي مدى اقترابه من الشخصيات ولذا يعمل على كتابة قصصه بنفسه، ويسعى إلى الشعور بشخصياتها، ومن المهام الكبرى في هذا المجال، التحدث إلى الممثلين لجذب أفضل أداء والتعبير عن كل لحظة في المشهد. وأخذ كاميرون مثالاً على ذلك بفيلم “أفاتار” مؤكداً أنه كان مشروعاً مثيراً للاهتمام كونه بدأ منذ فترة طويلة، عبر شركة ديجيتال دومين التي أنشأها في بداية التسعينيات، وكانت تهتم بتقديم شخصيات تتحرك عبر الكمبيوتر، ثم انتظر سنوات عدة حتى يحدث تطور تكنولوجي لتنفيذ القصة التي وضعها لفترة عشر سنوات قبل إحالتها إلى حيز التنفيذ. وتساءل ميردوخ عن سر النجاح الكبير لفيلم أفاتار، وكيف أنه اجتذب أعداداً كبيرة من الفتيات قبل الفتيان، وأرجع كاميرون هذا النجاح إلى إتقان المشاركين أنفسهم، ما حرك الجمهور وجعله يتفاعل مع الفيلم، ولفت كاميرون إلى ضرورة التركيز على كل مشاعر وخلجات وجوه أبطال الفيلم، وهو ما دفعه لاكتشاف تكنولوجيا جديدة لالتقاط تعابير الوجه. وقال إنه أضاف كاميرا صغيرة جدا لرصد تلك الانفعالات، حيث صورت الكاميرا إتقان الأداء، وتم تجميع المعلومات من الكاميرات، وهو ما جعل الصورة المتحركة قريبة جداً من تعبيرات الوجه الحقيقية. وعن رأيه في تحويل الأفلام ذات البعدين إلى ثلاثية الأبعاد، كشف كاميرون عن نقاش يدور في هوليوود حول التصوير بتقنية الـ 3.D، ومدى كلفتها، غير أن ذلك في نهاية المطاف سيؤدي إلى معالجة الفجوة في القلة النسبية لإقبال الجمهور على شباك التذاكر، وسيعوض الفارق المادي مع كثير من المنتجين. ولفت إلى أنه في غضون عامين سيتحول جميع منتجي هوليوود إلى استخدام تقنية الـ 3.D. وأشار إلى أن خبرة الـ 3.D مثيرة للاهتمام وتعطي قيمة مضافة لأي عمل تدخل فيه، وهذه القيمة ترتبط بمدى اشتراك المشاهد في الحدث، وخبرة الوجود المباشر فيه، وهذا هو قمة النجاح من وراء استخدام تقنية الأبعاد الثلاثية. وأكد الحرص على الاستعانة بتلك التقنية في إنجاز كافة المشروعات السينمائية، والتنقل من القياسات الكبرى إلى القياسات الصغرى في عالم التصوير. وفي موضع آخر من الحوار استفسر ميردوخ عن شخصية كاميرون المبتكرة، مضيفاً أن له السبق في كثير من الإنجازات السينمائية ومنها أنه أول من أنجز أفلاماً يتجاوز حجم إنتاجها حاجز المائة مليون دولار، ومنها ترميناتور، وأفاتار، وتيتانيك. فسّر كاميرون ذلك بأن الأمر يعني في المقام الأول إدارة المخاطر، التي قد تصيب العمل بالشلل، وتقف أمام نجاح الأفكار الكبرى. وأضاف “مشاريع مثل تيتانيك وأفاتار كانت ضد التيار والحكمة المتبعة، غير أن الجمهور كان يتعطش للجديد، مثلما فعلنا مع تيتانيك الذي ذهبنا معه في رحلة بعيدة عبر الزمن والمشاعر، وأفضل الأفلام هي تلك التي تخاطب المشاعر وتبرع في تلك المخاطبة”. ولفت كاميرون إلى أنه يعمل باستمرار مع أصحاب دور العرض ليفتحوا أبوابهم أما السينما الرقمية والـ 3.D، مبشراً بأنها ستأخذ مكان السينما التقليدية، كون هذه التقنية تمثل مرحلة انتقالية قبل سيادة السينما الرقمية في المستقبل غير البعيد. كما دار حوار حول ارتباط كاميرون بالأنشطة البيئية ومدى أهمية استخدام السينما وفنونها في التعريف بالعالم البيئي واستكشافه، كون الإنسان مرتبطاً بشكل فطري بالبحث في العوالم المجهولة واستكشافها. وفي هذا المجال أثنى كاميرون على قناة أبوظبي ناشيونال جيوجرافيك ودورها في التعريف بالبيئة والسعي إلى تمويل الكشوف الجغرافية في أماكن عديدة في العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©