15 مارس 2011 23:14
افتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي أمس فعاليات قمة أبوظبي للإعلام 2011 في جزيرة ياس، بحضور أكثر من 400 شخصية بارزة من أهم المؤسسات الإعلامية التي تقود تطور صناعة الإعلام في العالم، وذلك تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد سعيد الهاجري عضو مجلس إدارة “أبوظبي للإعلام” رئيس اللجنة التنفيذية للقمة، ضرورة إكمال مسيرة قمة أبوظبي للإعلام التي بدأت خطاها العام الماضي بمناقشة تطور المنصات الإعلامية والتقنيات الحديثة.
وقال “إننا نرغب أن تتضمن حواراتنا ونقاشاتنا خلال قمة أبوظبي للإعلام لهذا العام، مسألة المحتوى الإعلامي، الذي يسهم في تشجيع الناس وحثهم على استثمار الأموال في المنصات والتقنيات الحديثة”.
وأضاف الهاجري إن الحدث يناقش ويبحث أبرز التحديات التي تواجهها صناعة الإعلام.
كما أن هذا الحدث يسهم في منح فرصة نادرة لأبرز الشخصيات والعقول المفكرة، للاجتماع معاً ومناقشة تطلعاتهم ورؤاهم في هذا المجال.
وزاد الهاجري “كان الأثر الإيجابي للقمة المنعقدة خلال العام الماضي جلياً على المستوى العالمي، حيث نشر أكثر من 700 خبر صحفي في أكثر من 45 بلداً حول العالم”، مشيراً إلى النجاح الأكبر بالنسبة لأبوظبي للإعلام الذي يتمثل في حضور العديد من الشخصيات التي شهدت مؤتمر العام الماضي، للمشاركة والإدلاء بآرائهم خلال قمة هذا العام.
وأكد الهاجري خلال الافتتاح مدى الاهتمام العالمي بالقمة التي تستضيفها العاصمة الإماراتية، مبيناً “أهمية الدور الذي تمارسه أبوظبي باعتبارها منبراً للإعلام العالمي من خلال استضافتها العديد من الفعاليات”.
وقال الهاجري إن الإمارات تعمل حالياً على تطوير قدرات المواهب المحلية من ناحية، واستثمار الابتكارات الحديثة من ناحية أخرى.
وأضاف “نعمل على استقطاب المؤسسات الإعلامية العالمية لبناء صناعة إعلامية مستدامة في الدولة”. وقال “نؤكد التزامنا بالعمل الإعلامي لكونه في غاية الأهمية بالنسبة لدولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط على حد سواء”.
وأوضح أن القطاع الإعلامي يتطور بشكل سريع، حيث ينتقل من عالم يعتمد تقنيات الإرسال، نحو عالم يعتمد تقنيات التواصل، فيما ينمو قطاع الإعلام بالمنطقة بشكل متسارع.
ورغم الأزمة المالية العالمية قبل نحو عامين، شهد قطاع الإعلان في المنطقة نمواً بنسبة 8% بخلاف الولايات المتحدة الأميركية التي بلغت نسبة نمو القطاع فيها 3% والمملكة المتحدة التي لم تتعد نسبة نمو القطاع فيها 1%، بحسب الهاجري.
ولفت إلى أن ما يزيد على 30% من سكان المنطقة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 عاماً، ما يعني أن الشباب هم الذين يحددون السلوكيات الإعلامية لمنتجات الوسائل الإعلامية.
وأشار إلى وجود أكثر من 5 ملايين مستخدم لـ”الفيس بوك” في دول الخليج العربية، داعياً إلى توفير قنوات جديدة للتفاعل إعلامياً مع الشباب وتنمية مواهب الأجيال القادمة في المنطقة خاصة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للقمة حواراً بين جيمس كاميرون مؤسس شركة “لايت ستورم إنترتينمنت” وجيمس مردوخ الرئيس التنفيذي لشركة “نيوز كورب” في أوروبا وآسيا، حضرها إلى جانب سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة روتانا القابضة، وعدد كبير من المديرين التنفيذيين والشخصيات البارزة التي تمثل أهم المؤسسات الإعلامية العالمية.
ودعا جيمس كاميرون مؤسس شركة “لايت ستورم إنترتينمنت”، إلى مواصلة تطوير التقنيات الإعلامية، متوقعاً أن تشهد السنوات المقبلة دخول تقنية “الثلاثية الأبعاد” إلى العديد من الوسائط الإعلامية بما فيها الهاتف المحمول وحتى في البث المباشر، مشيراً إلى أن الأجيال الجديدة من الكاميرات الذكية ستحل المشاكل التي تحول دون انتشار هذه التقنية على نطاق واسع في العالم.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
