هل يكرر بني ياس سيناريو عجمان في أول موسم مع «المحترفين»؟

انتهت أحداث مباراة بني ياس والعين ولكنها فتحت بابا لتساؤلات مخيفة حول الفريق الذي كان يلقب بالحصان الأسود منذ بداية الدوري، والذي توقع له الجميع أن يكون رقما صعبا في موسم 2010 لدوري المحترفين. وبالرغم من صعوده للمرة الأولى إلى دوري المحترفين والشهرة، والتجهيزات القوية التي قام بها قبل بدء الموسم والتعاقد مع عدد من أفضل المحترفين ومن ثم النتائج المميزة التي أوصلته للنقطة السابعة عشرة في الترتيب العام، إلا أن كل ذلك لم يشفع ليخسر بالستة أمام العين، بالرغم من أن الزعيم كان يعاني من غيابات مؤثرة في صفوفه، في الوقت الذي كان السماوي يلعب بحضور أبرز لاعبيه، وبرغم ذلك سقط بني ياس بالستة. وقد ظهر فريق بني ياس في المباراة، دون أي تنظيم دفاعي أو خطورة هجومية تذكر، كما أن الدفاع قد غاب تماما عبر المساحات الواسعة التي كان هجوم العين يسرح ويمرح من خلالها، وقد يكون تسرع لاعبي العين في أغلب الفرص جاء لصالح الفرقة السماوية، وإلا كان “السماوي” سيتلقى أكبر خسارة له على الإطلاق لو سجل العين من جميع الفرص التي أتيحت له، ومن تابع المباراة يعلم تماما أنه لابد من أن تكون هناك وقفة حاسمة وتدخل سريع من الجهاز الفني لحسم الأوضاع وتصحيح الأخطاء التي لعبت دورا مؤثرا في تغييب هوية السماوي ومحت ظهوره المتألق في بداية الموسم. وخسارة الفريق السماوي تدق ناقوس الخطر وتعيد إلى الذكريات البداية القوية التي افتتح بها فريق عجمان الصاعد في الموسم الماضي للدوري، قبل أن يتهاوى مرة واحدة في الدور الثاني، ولولا نتائجه المميزة في الدور الأول لكان عجمان قد عاد إلى غياهب دوري الظلمات، فهل يكون بني ياس تكرارا لبداية عجمان القوية ثم سقوطه المدوي بعد ذلك، أم يتدارك ما فاته وينهض من جديد؟ في محاولة للتعرف على أسباب ما حدث، أكد عبد الله علي أحد عناصر الخبرة المهمة في فريق بني ياس أن خسارة الفريق سببها البداية الخاطئة، والتي أتاحت للعين فرصة استغلال ذلك في تسجيل أكبر كم من الأهداف، وقال عبد الله: لم يكن تمركزنا صحيحا طوال فترات المباراة وتعاملنا معها بشكل خاطئ، ومن يرى الفريق من الخارج لم يكن بإمكانه أن يعرف الخطة التي كان يلعب بها مع ضياع الهوية لجميع خطوط الفريق. وقال عبد الله علي: مشاركة بعض اللاعبين المصابين كانت من أسباب الخسارة الثقيلة أيضا حيث كان يتوجب أن يعطى المجال لهم للحصول على الراحة حتى يتم التعافي من الإصابة وبشكل كلي، وقد حاول المدرب بين الشوطين تصحيح الأوضاع وبدأنا بشكل أفضل مع بداية الشوط الثاني، ولكن تقدم العين المبكر وســيطرته التي استمرت بعد ذلك أنهت المباراة لصالحه وبنتيجة غير متوقعة. وأوضح عبدالله علي أن بني ياس يمتلك الخامات المميزة وجميع العناصر التي تؤهله لعودة سريعة ولكن يتوجب أن تكون هناك وقفة مع الأخطاء وتصحيحها، وقال: الإمكانات الفنية موجودة والكفاءات الإدارية بالإضافة إلى اللاعبين الممتازين، ولكن يجب أن نتدارك أخطاءنا لكي تختفي تماما في المباريات المقبلة، مشيرا إلى أن نفس الأخطاء ظهرت في السابق ولكن الفوز كان يمحو كل خطأ يحدث، متمنيا عودة سريعة للسماوي، خاصة أن بقية الفريق قد بدأت صحوتها بعد البداية الخاطئة. وقال عبدالله: رأينا نتائج ممتازة للفرق التي خسرت في بداية الدوري، ولو استمر الحال على ما هو عليه، فقد يدخل السماوي في دوامة لا يعلم أحد عواقبها، وبني ياس قدم مباريات جيدة في بداية الدوري ولديه كل الإمكانات لكي يعود مجددا ليستمر في نفس الأداء الجميل والراقي. سلطان الغافري: تراكمات كثيرة وراء الخسارة أبوظبي (الاتحاد) قال سلطان الغافري أحد أبرز نجوم الوسط في الفرقة السماوية : أسباب كثيرة تجمعت لكي تصنع الخسارة الكبيرة والتي لم تكن متوقعة بأي حال، وقد يكون أول هدفين للعين قد أضاعا التركيز ولكن أيضا هناك العودة لأغلب اللاعبين من مشاركات خارجية أو من الإصابة، وكذلك سوء الحظ الغريب الذي جعل أداءنا يظهر بهذا الشكل، والعين استفاد من كل ذلك لكي يحقق ستة أهداف دفعة واحدة. وقال: لا أبرر الخســارة والجميــــع بالطــبع يتحمل المســؤولية ولكن المهـــم في النهايــــة هو ليس الوقوع في الخطأ ولكن عدم تكراره، وسوف نحرص على ألا يتكرر ما حدث بإذن الله. أضاف سلطان: من تابع أسلوب وأداء السماوي منذ بداية الموسم سيرى القتالية والكفاءة والكرة الجماعية الجميلة التي يلعبها الفريق، ونحن نؤمن بأننا سنعود مجددا إلى مستوانا المعهود والسابق في المباريات المقبلة. مرزوق المنصوري: لابد من علاج السلبيات قبل طي هذه الصفحة أبوظبي (الاتحاد) - قال مرزوق علي إداري الفريق الأول في بني ياس: هناك أسباب عديدة تضافرت وتجمعت لكي تصنع الخسارة الثقيلة وغير المتوقعة أمام العين، لعبنا أمام العين مباراتين في كأس اتصالات وقد لعب مباراته الأخيرة بنفس التشكيلة وتعادلنا معه في الوقت الذي غاب عن حضور المباراة أغلب لاعبينا الأساسيين، ولكن الخسارة بهذا الشكل وفي ظل عودة أغلب العناصر تعني أن الفريق لم يكن في يومه أبدا، كما أن الأحداث السريعة في بداية المباراة وتلقي هدفين عن طريق أخطاء فادحة أنهى المباراة لصالح العين والذي استفاد من فقدان بني ياس لتركيزه ومن ثم استغلال المساحات التي تركها اندفاع السماوي من أجل زيادة غلة الأهداف، كذلك كان هناك بعد للفريق عن مستواه الحقيقي حيث ظهر أكثر من لاعب في صورة غير مقبولة في الوقت الذي كان من خلاله العين في أحسن حالاته. وقال مرزوق: من يطلع على النتائج في دوري الإمارات ما بين جميع الفرق سيرى أن هناك تناقضا كبيرا في النتائج، فلا توجد أي تكهنات قبل أي مباراة، وأكبر مثال هو تعادل المتصدر الجزراوي مع صاحب المركز الأخير عجمان، وهناك أمثلة كثيرة جدا في الدوري.. إذا كل فرق الدوري تملك نفس الحظوظ قبل أي مباراة ولا يوجد مستوى ثابت لأغلب الفرق. وأكد مرزوق أن الجهاز الفني عازم على طي هذه الصفحة ولكن قبل طيها لابد من معالجة السلبيات والوقوف بجدية على الأخطاء التي حدثت لمنع تكرارها في المستقبل، وقال مرزوق: لن نقف عند حدود هذه المباراة وخسارة جولة لا تعني سوى خسارة ثلاث نقاط بغض النظر عن النتيجة، لدينا كل الإمكانات من أجل التخطيط لعودة قوية يستعيد بها السماوي بريقه ولمعانه مجددا. وحول ذياب عوانه ومدى تأثر الفريق بغيابه قال مرزوق: ذياب في النهاية مجرد بشر يتعرض للإصابة أو الإيقاف، ووجوده سيسد ثغرة بكل تأكيد ولكن مع الحالة التي ظهر بها الفريق أمام العين طرحت تساؤلا مهما، ماذا سيفعل ذياب لوحده لو كان موجودا، خاصة أن جميع اللاعبين قد ابتعدوا عن تقديم مستواهم الحقيقي. وأكد مرزوق أن بني ياس لن يكرر سيناريو عجمان والذي بدأ بقوة في الموسم الماضي ثم تراجع إلى الخلف مع مراحل متقدمة للدوري حيث قال: مع كل تقديري واحترامي لعجمان إلا أنه لا يوجد أي مجال للمقارنة ما بين عجمان وبني ياس، قد يكون فريقنا قد تذبذب مستواه في مباراة، ولكننا نمتلك عناصر مميزة ولاعبون أكفاء، لدينا لاعبون لا يزالون في مقتبل العمر وأمامهم مستقبل كبير، توجد المتابعة الإدارية والكفاءة الفنية والإمكانات التي ستجعل من بني ياس يتخطى هذه الخسارة، لا أبرر ما حدث واللاعبون يتحملون مسؤولية الخسارة بكل تأكيد، وسنعمل جاهدين على تصحيح الأخطاء قبل مباراة الإمارات بإذن الله. ثامر محمد: لم نكن في يومنا أبوظبي (الاتحاد) - أكد ثامر محمد مدافع السماوي أن فريق بني ياس لم يكن في يومه أبدًا خلال مباراته مع العين، وهو أمر وارد الحدوث حيث تعرضت لهذه النكسة العديد من الفرق العالمية. وقال ثامر: قد يكون أهم أسباب الخسارة هو أن الفريق لم يكن موفقًا في هذه المباراة، وعلى النقيض كان العين في قمة تألقه وعطائه، وما حدث معنا حدث مع فرق كبيرة وعريقة، والمهم هو العودة السريعة ونسيان ما حدث، وبكل أمانة إننا نمتلك جهازًا فنيًا وإداريًا يستطيع التعامل مع مختلف الأجواء ويجيد تصحيح وتدراك أي خطأ. وعن الهدف الذي أحرزه بالخطأ في مرماه، قال ثامر: لا يوجد لاعب يتمنى أن يعيش هذا الموقف ، وهو خطأ أتحمل مسؤوليته، ولكن كل لاعب معرض للخطأ أيضا، وأقول الحمدلله على كل شيء وسيكون الدرس المهم هو الاستفادة من الأخطاء وضمان عدم تكرار ما حدث، وستكون مباراتنا المقبلة مع الإمارات هي بداية عودتنا إلى سكة الانتصارات مجددًا. فريد إسماعيل: الفريق لم يكن في مستواه أبوظبي (الاتحاد) - أكد فريد إسماعيل صخرة دفاع بني ياس أن الفريق بشكل عام لم يكن في مستواه في هذه المباراة، وقال: قد يكون عدم الجاهزية الكاملة هو سبب ذلك وأقصد إرهاق فوزي والعائد للتو بالإضافة إلى عودة المصابين السريعة، ولكن ما حدث هو درس لابد وأن نستفيد منه وكبوة فارس وسينهض الفريق مجددا خلال الجولات المقبلة للعودة إلى مستواه الطبيعي وإلى نفس الأداء الذي بدأنا به هذا الموسم. سعد مبارك: افتقدنا التركيز من بداية المباراة أبوظبي (الاتحاد) - أكد سعد مبارك مدافع السماوي والذي لم تتح له فرصة اللعب في المباراة الأخيرة بسبب الإيقاف أن فقدان اللاعبين لتركيزهم منذ بداية المباراة كان من العوامل التي حسمت النتيجة للعين مبكرا، وقال سعد: ضربة الجزاء المبكرة والتي تبعها هدف خاطئ على مرمى السماوي أربكت حسابات المدرب وأفقدت اللاعبين تركيزهم، وقد استمر فقدان التركيز ليشمل جميع اللاعبين وطيلة فترات المباراة. وردا على سؤال حول إذا ما كان غياب ذياب عوانة قد أثر على الفريق، قال سعد: ذياب من اللاعبين الذين يصنعون الفارق وغيابه كان واضحا من خلال المباراة الأخيرة، صحيح أنه لا يوجد فريق يعتمد على لاعب واحد وجميع لاعبي بني ياس من العناصر الفعالة والمهمة ولكن هناك فارق ما بين لاعب يؤدي، وبين لاعب يصنع الفارق لفريقه. وأكد سعد أن التعويض سيكون أمام فريق الإمارات في المباراة المقبلة للفريق حيث سيكون هناك مجال لكي يقف الجهاز الفني على الأخطاء ويعمل على صقل الفريق قبل المواجهة المقبلة