الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بتريوس يحذر من صيف عنيف في أفغانستان

1 مايو 2010 23:18
حذر ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأميركية سكان مدينة قندهار الأفغانية أمس من أن صيفا عنيفا ينتظرهم متوقعا "أعمالا مروعة" من جانب المتمردين في الوقت الذي تحاول فيه قواته طرد حركة طالبان من المدينة الواقعة في جنوب البلاد. فيما قال حلف شمال الأطلسي أمس إنه يحقق فيما إذا جنوده قتلوا امرأتين وطفلا عند حاجز على طريق في زابل. وتحتشد القوات الأميركية على مشارف قندهار استعدادا لأكبر هجوم عسكري أميركي خلال الحرب الدائرة منذ نحو تسع سنوات على أمل تحويل اتجاه الحرب ضد تمرد طالبان الذي يزداد قوة. وردت الحركة خلال الأسابيع القليلة الماضية بحملة تفجيرات واغتيالات وهجمات انتحارية. وأقر بتريوس قائد القيادة الأميركية المسؤولة عن حربي العراق وأفغانستان بتدهور الوضع الأمني في المدينة وقال إنه من المرجح أن يتفاقم قبل أن يبدأ في التحسن. وقال لصحفيين في قندهار في مؤتمر صحفي بالمدينة "سيقدم العدو على أعمال مروعة لإفشال التقدم الذي يعمل الأفغان والمدنيون والعسكريون التابعون للتحالف بجد لتحقيقه". وأضاف بتريوس الذي قاد القوات الأميركية خلال زيادة عدد القوات في العراق في 2007 "شهدت قندهار أوقاتا عصيبة في الأسابيع الأخيرة. هذا معلوم جيدا. ونعلم أن الأسابيع والشهور القادمة ستشهد أوقاتا أشد صعوبة". وتابع "كما تعلمنا في العراق .. وكما تعلمنا مجددا في أفغانستان .. عندما تحارب لانتزاع قوة الدفع والملاجئ والملاذات الآمنة للعدو فإن العدو يدافع .. ويمكن أن يعني هذا معارك صعبة وعنيفة.. لكن هذا أمر ضروري لأن المهمة هنا في أفغانستان ذات أهمية استثنائية للشعب الأفغاني .. وللمنطقة والعالم". وسيشارك في الهجوم المنتظر 23 ألفا على الأقل من قوات حلف شمال الأطلسي وأفراد قوات الأمن الأفغانية. من جهة أخرى، قال حلف شمال الأطلسي أمس إنه يحقق فيما إذا كانت أعيرة نارية أطلقها جنوده في جنوب أفغانستان أدت لمقتل امرأتين وطفل في سيارة. وقال متحدث باسم حاكم إقليم زابل إن النيران أطلقت على الركاب أمس بينما كانوا متجهين بالسيارة نحو حاجز على طريق في الوقت الذي كانت مجموعة مشتركة من قوات الأطلسي والقوات الأفغانية تحاول فيه إبطال قنبلة على الطريق نفسه. وقال الحلف إنه على علم بواقعة مماثلة لكن معلوماته الأولية أظهرت أن طلقات تحذيرية فقط أطلقت وأن السيارة لم تصب. وأرسل فريقا للتحقيق في الأمر. وقال المتحدث باسم حاكم زابل محمد جان رسوليار إن السلطات ما زالت تحاول معرفة ما إذا كانت الطلقات التي قتلت الركاب أطلقت من جانب مقاتلين أجانب أو أفغان. وقال إن رجلين أصيبا بجروح أيضا. وقال اللفتنانت كولونيل تود فيسيان المتحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية التابعة للحلف إن القوات أبلغت عن توقف لمساعدة الشرطة الأفغانية في إزالة قنبلة وإطلاق طلقات تحذيرية لدى اقتراب السيارة. وقال فيسيان إن رواية الجنود أفادت بأن السائق توقف وخرج من السيارة وتحدث إلى الشرطة الأفغانية ثم انطلق بالسيارة مجددا. وأضاف أن التحقيق سيحاول تفسير الاختلافات بين الروايتين. ومقتل مدنيين على يد قوات حلف الأطلسي مسألة حساسة في أفغانستان وباعثا رئيسيا للعداء بين القوات الأجنبية والسكان الذين يتوجب عليهم حمايتهم. حزب «المحافظين» البريطاني يطالب بانسحاب خلال 4 سنوات لندن (رويترز) - قال ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين المعارض أمس إن بريطانيا يجب أن تبدأ في سحب قواتها البالغ قوامها 9500 جندي من أفغانستان خلال السنوات الأربع أو الخمس القادمة، وذلك خلال تجمع للانتخابات التي ستجرى الخميس المقبل. وهذه أوضح إشارة حتى الآن إلى الجدول الزمني للانسحاب الذي سيتبعه حزب المحافظين المنتمي ليمين الوسط في حالة فوزه بالانتخابات. وتشارك بريطانيا بثاني أكبر قوة عسكرية أجنبية في أفغانستان بعد أميركا. وقال كاميرون رداً على سؤال "لا أعتقد أننا يجب أن نحدد موعداً نهائياً مصطنعاً، ولكننا هناك بالفعل منذ ثمانية أو تسعة أعوام". وأضاف: "هذا وقت طويل بالفعل من وجهة نظري.. ولهذا لا نستطيع البقاء هناك لثمانية أو تسعة أعوام أخرى.. لا بد أن تبدأ خلال البرلمان المقبل عودة القوات بأسرع ما يمكن بناء على النجاح وليس على جدول زمني مصطنع". وتراجع بشكل كبير تأييد الناخبين للحرب ضد مسلحي "طالبان" التي حصدت أرواح 281 جندياً بريطانياً منذ عام 2001. وتصريحات كاميرون هذه تجعل الحزب أكثر قرباً من الحزب المعارض الأصغر الديمقراطيين الأحرار الذي ربما يعتمد المحافظون على تأييده لهم في حالة عدم حصولهم على الأغلبية.
المصدر: قندهار، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©