الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

راؤول كاسترو: كوبا الشيوعية لن تتغير

راؤول كاسترو: كوبا الشيوعية لن تتغير
3 أغسطس 2009 02:13
أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو مساء أمس الأول أن كوبا الشيوعية لن تتغير، منبهاً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى انه لم يخلف شقيقه فيدل كاسترو في رئاسة البلاد العام الماضي لإرساء الرأسمالية فيها، ومكرراً استعداده لمناقشة «كل شيء» معهما باستثناء النظام السياسي والاجتماعي للجزيرة. ورفض راؤول كاسترو، خلال خطاب ألقاه في البرلمان الكوبي في العاصمة هافانا، ربط وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والاتحاد الأوروبي فتح حوار مع كوبا بإجراء إصلاحات ديمقراطية في الجزيرة التي يحكمها الحزب الشيوعي الكوبي وحده منذ عام 1959. وقال «أراني مضطراً لأن أرد على السيدة كلينتون، مع كل الاحترام الواجب لها، وأيضا على الاتحاد الأوروبي الذي يطالب بخطوات من جانب واحد من اجل اسقاط نظامنا الاجتماعي والسياسي». وأضاف، وسط تصفيق النواب، «لم ينتخبوني رئيساً لإرساء الرأسمالية في كوبا ولا للتخلي عن الثورة. لقد انتخبت لمواصلة الاشتراكية وإكمالها والحفاظ عليها والدفاع عنها وليس من أجل أن أدمرها وهذا الأمر يجب أن يكون واضحاً جداً». وأوضح «نحن مستعدون لفتح حوار محترم بين متساوين دون نقاش حول استقلالنا وسيادتنا. إننا مستعدون للتحدث مع الجميع عن كل شيء ولكن ليس التفاوض على نظامنا السياسي والاجتماعي. يجب أن نحترم اختلافاتنا». ورأى كاسترو أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أقل «عدوانية» تجاه كوبا من إدارة سلفه جورج بوش، لكنه أبدى أسفه لاستمرار عقوبات الولايات المتحدة على بلاده رغم ذلك. وقال «حقاً يوجد تراجع في العدوانية واللهجة المناهضة لكوبا من جانب الإدارة (الاميركية) غير أن الحظر ما زال سارياً منذ 47 عاماً وإلغاء القيود على الأميركيين الكوبيين لم ينفذ بعد». كما جدد مطالبته الولايات المتحدة بإعادة منطقة قاعدة جوانتانامو البحرية الأميركية في خليج جوانتانامو جنوب شرقي بلاده، قائلاً إنها «المكان الوحيد في كوبا الذي يطبق فيه التعذيب منذ الثورة عام 1959». على الصعيد الداخلي، قدم كاسترو مزيدا من الانباء الاقتصادية السيئة قائلا ان الحكومة الكوبية خفضت ميزانيتها للمرة الثانية هذا العام بسبب أسوأ ازمة مالية تشهدها كوبا منذ العقد الماضي. ولم يحدد حجم الخفض، لكنه أوضح ان الاقتصاد الكوبي المتأثر بالأزمة المالية العالمية الراهنة وبثلاثة أعاصير مدمرة العام الماضي نما بواقع 0.8 في المائة فقط خلال النصف الاول من العام الحالي ومن المتوقع تحقيق نمو بنسبة 1.7 في المائة خلال العام كله. وقد أعلن أوباما انه يريد»اعادة صياغة» العلاقات مع كوبا وخفف الحظر التجاري الأميركي على كوبا بالسماح للأميركيين الكوبيين بالسفر وارسال أموال الى الجزيرة الواقعة على بعد 145 كيلومترا من ولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة. واستأنفت ادارته محادثات الهجرة مع الحكومة الكوبية بعدما علقها بوش. ولكنه اشترط إجراء كوبا إصلاحات سياسية تشمل احترام حقوق الانسان وإطلاق سراح السجناء السياسيين لتطبيع العلاقات معها.
المصدر: هافانا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©