السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الإيرانية: المحاكمة «باطلة»والاعترافات تفوح منها رائحة التعذيب

المعارضة الإيرانية: المحاكمة «باطلة»والاعترافات تفوح منها رائحة التعذيب
3 أغسطس 2009 02:13
رفضت المعارضة الإيرانية أمس الاتهامات التي وردت في اعترافات لرموز جبهة الإصلاح في محاكمة المحتجين على الانتخابات الرئاسية، واعتبرتها مسرحية استعراضية وباطلة قانونا وتفوح منها رائحة التعذيب. وغادر الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني إلى جهة مجهولة بعد نفيه اتهامات باستهداف الولي الفقيه، بينما رفع نواب إيرانيون محافظون دعوى قضائية بحق زعيم المعارضة مير حسين موسوي بسبب «تصرفاته المتطرفة». وندد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بالمحاكمة معتبرا أنها «استعراض»، وانتهاك للدستور. وقال في لقاء مع مسؤولين سياسيين ونواب إن «محاكمة يوم السبت الماضي استعراض والاعترافات باطلة وما سمي بالمحاكمة انتهاك للدستور، مثل هذه المحاكمات الاستعراضية ستلحق ضررا مباشرا بالنظام، كما ستلحق مزيدا من الضرر بثقة الجماهير». وأضاف في بيان نشره مكتبه أن ما جاء على لسان مساعده محمد على أبطحي «لا قيمة قانونية أو شرعية له، طالما أن المتهمين ما زالوا يرزحون في السجن»، مؤكدا أن المحكمة لم تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة، فلا وجود للمحامين ولا ادعاء عام ولا وسائل إعلام حرة. وأشار إلى أن «المعتقلين هم أبناء الثورة ولاينبغي التعامل معهم على أساس أنهم جواسيس وخونة». كما ندد موسوي أمس بالمحاكمات معتبرا أن «الاعترافات التي قدمت تفوح منها رائحة أعمال تعذيب تعود الى القرون الوسطى». من جانبه دعا المرشح الخاسر محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري إلى ضرورة تشكيل محكمة لأشخاص من المحافظين الذين تصرفوا بشكل متهور مع الناس وممتلكات الحكومة. وطالب بمعاقبتهم على الجرائم التي ارتكبوها في الجامعات وقتل محسن روح الأمين. وقال رضائي في رسالة إلى رئيس السلطة القضائية محمود شاهرودي «لأجل تحقيق العدالة يجب تشكيل محكمة متوازنة للمتهورين من المحافظين لمحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الناس، وإذا ما تمت تلك المحاكمة ستكون العدالة قد طبقت في مجتمعنا». وفي وقت سابق نفى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني اتهامات أبطحي بضلوعه في التخطيط للإطاحة بالمرشد الأعلى علي خامنئي، ووصفها بأنها «كذب محض». وذكرت مصادر مطلعة أن رفسنجاني ترك طهران إلى جهة مجهولة لكي لا يحضر حفل أداء القسم للرئيس محمود أحمدي نجاد الأربعاء المقبل. وقالت إنه كان قرر حضور أداء اليمين الرئاسي، لكنه بعد اتهامات أبطحي ألغى ذلك. وأعلنت زوجة أبطحي فاطمة موسوي نجاد لموقع «اعتماد ملي» على الانترنت أن زوجها «لم يكن في حالة طبيعية» خلال المحاكمة. بالمقابل أعلن النائب المحافظ محمد تقي رهبر أن نوابا إيرانيين رفعوا دعوى أمام القضاء ضد موسوي بسبب «تصرفاته المتطرفة». ونقلت وكالة انباء فارس أمس عن رهبر عضو اللجنة القضائية في البرلمان قوله «تم إيداع الشكوى قبل بضعة أسابيع بسبب التصرفات المتطرفة للمرشح الإصلاحي الذي لم يحالفه الحظ، ونريد أن ينظر فيها القضاء». وفي سياق المحاكمات نقلت وكالة ايسنا للانباء عن مصدر قضائي طلب عدم الكشف عن اسمه أن عشرة أشخاص إضافيين من الذين شاركوا في «الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية» مثلوا الاحد أمام المحكمة الثورية في طهران، في جلسة مغلقة
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©