تامر عبد الحميد (أبوظبي)
نادية المنصوري.. تدخل المطبخ كثيراً في رمضان، رغم أنها بحكم عملها الفني لا تستطع التفرغ له في الأيام العادية، لكنها خلال الشهر الفضيل لا توكل المهمة لغيرها، حيث تحب إعداد المأكولات على طريقتها الخاصة، وتدعو إلى مائدتها أقاربها وأصدقائها من الوسط الفني وخارجه أيضاً، لاسيما أنها «طباخة مزيانة»، على حسب آراء المدعوين.
وتلفت إلى أنها تحترف «الطبخ» في رمضان، حيث تحضر العديد من الأطباق المحببة لديها، وكذلك أكلات جديدة لم تجرب إعدادها من قبل من أجل التغيير، مشيرة إلى أن فطورها يعتمد في الأساس على «الشوربة» بجميع أنواعها خصوصاً «الحريرة» و«الخضراوات المخفوقة»، حيث تعد يومياً طبق من الشوربة المختلفة قبل أن تتناول وجبة الفطور الرئيسية، وعادة تكون عبارة عن مكبوس اللحم والملوخية والكسكس، إلى جانب السلطات التي مثل السلطة الخضراء والفتوش، أما بالنسبة للحلويات فهي تحاول قدر الإمكان الابتعاد عنها لا يزيد وزنها عن الحد، وتفضل أكل التمور واللقيمات بالعسل.
المنصوري التي دخلت مجال «البيزنس» وأصبحت سيدة أعمال من خلال مشروعها الخاص بتجهيز المعجنات والفطائر المحلاة في دبي، تشير إلى أن مائدة فطورها أو سحورها لا تخلو من المعجنات والفطائر والشوربة خاصة «الحريرة المغربية» التي تحظى بطلب ضيوفها وهم يستعيدون ذكرياتهم الرمضانية، بعد الحديث حول الفن وقضاياه المطروحة على الساحة، حيث تخبرهم نادية بأنها أحبت الفن منذ صغرها، ورغم طلبات الأهل بأن تعمل مثل قريباتها مهندسة أو دكتورة، إلى أن أحلامها قادتها إلى عشق خشبة المسرح لتعيد أداء الأغنيات الشهيرة لكبار الفنانين، ثم نصحها أحد كبار الفنانين أن مساحة صوتها لن تظهر طالما تعيد غناء ما قدمه غيرها، وعليه أن تبحث عن شخصيتها الفنية، ولو في أغنية من كلمات بسيطة تعبر خلالها عن شخصيتها.
ويتواصل الحديث بين المنصوري وضيوفها خلال تناول أكلتها المغربية «الملوخية باللحمة»، وهي تتابع نظرات الضيوف وتعرف أن بداخلهم سؤال: هذه «بامية أم ملوخية»؟! وتجيبهم أنها من أكلات بلادها المعروفة، وسريعاً تعيدهم إلى مواصلة الحديث عن الفن والذكريات، معترفة أن هناك جيلاً أساتذة يصعب تعويضه في ظل ضعف التكنولوجيا أيامها وفي الوقت الذي يعتمد الجيل الحالي على الكثير من أجهزة الصوت، وقد يصل الأمر إلى «المكساج» وهو ما يعني بتركيب الصوت على كلمات الأغنية.
عدد اليوم
