السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جنبلاط: التحالف مع قوى 14 مارس لا يمكن أن يستمر

جنبلاط: التحالف مع قوى 14 مارس لا يمكن أن يستمر
3 أغسطس 2009 02:15
أعلن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط أمس أمام مؤتمر حزبي ان تحالفه مع قوى الرابع عشر من مارس «كان بحكم الضرورة الموضوعية ولا يمكن أن يستمر»، داعيا الى «وجوب إعادة التفكير بتشكيلة جديدة» على الساحة السياسية اللبنانية. وقال جنبلاط في كلمة ألقاها لدى افتتاح الجمعية العمومية لمؤتمر الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه في احد فنادق بيروت، إن تحالف حزبه مع قوى الرابع عشر من مارس التي تشكل الأكثرية حاليا في لبنان، «كان بحكم الضرورة الموضوعية التي حكمت البلاد آنذاك وهذا لا يمكن أن يستمر». ودعا جنبلاط الى «إعادة التفكير بتشكيلة جديدة أولا داخل الحزب وثانيا على الصعيد الوطني، من أجل الخروج من هذا الانحياز والانجرار الى اليمين والعودة الى أصولنا وثوابتنا اليسارية والعربية والنقابية والفلاحية». ومع انه كان من أشد مناهضي السياسة السورية في لبنان شدد جنبلاط في كلمته على ضرورة إقامة «علاقات مميزة مع سوريا ومن خلالها مع العالم العربي»، معتبرا ان «عهد الوصاية السورية ولى والجيش السوري انسحب فكفانا بكاء على الأطلال». وسبق أن شن جنبلاط حملات شعواء على النظام في سوريا وحمله مسؤولية اغتيال الحريري وعدد من قيادات قوى الرابع عشر من مارس. ويعتبر جنبلاط أحد أركان قوى الرابع عشر من مارس ،وهي فازت بالانتخابات النيابية الاخيرة التي أجريت مطلع يونيو الماضي وحازت على 71 مقعدا مقابل 57 مقعدا للمعارضة بزعامة حزب الله. من جهة ثانية اعتبر جنبلاط أن الالتقاء السياسي بينه وبين الادارة الاميركية السابقة خلال المرحلة التي تلت اغتيال رفيق الحريري «كان نقطة سوداء في تاريخ الحزب الاشتراكي». وقال جنبلاط «ذهبنا الى اللامعقول عندما التقينا مع المحافظين الجدد موضوعيا في واشنطن من أجل حماية ما يسمى ثورة السيادة والحرية والاستقلال». ورأى جنبلاط أن هذا الالتقاء «جاء في غير طبيعته وفي غير سياقه التاريخي، وفي غير التموضع التاريخي للحزب التقدمي الاشتراكي أن نلتقي مع الذين عمموا الفوضى في منطقة الشرق، والذين دمروا العراق وفلسطين» مضيفا «لست هنا لأبرر، كان همنا الأساس هو موضوع المحكمة». وتابع «ربما كنا نستطيع ألا نذهب، ولكن الذي حدث حدث وذهبنا ولم تكن تلك إلا نقطة سوداء في تاريخ الحزب الناصع الأبيض، الساطع في وضوحه في ما يتعلق بنضاله الدائم مع القضية الفلسطينية ومع القضية العربية ومع قضية لبنان العربي». وأبدى جنبلاط في كلمته شكوكا حول عمل المحكمة الدولية عندما أعرب عن الأمل بأن «تأتي بالحقيقة وأن تكون عنوانا للاستقرار ».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©