الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

38 مواطناً معاقاً يزرعون 10 آلاف شجرة فاكهة اعتباراً من أكتوبر المقبل

38 مواطناً معاقاً يزرعون 10 آلاف شجرة فاكهة اعتباراً من أكتوبر المقبل
3 أغسطس 2009 02:18
يبدأ 38 معاقا من المواطنين في زراعة 10 آلاف شجرة فاكهة في عدد من المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية في دبي، اعتبارا من شهر أكتوبر المقبل، كمبادرة طوعية ترعاها وزارة الشؤون الاجتماعية ومجموعة الصحراء، وفق ما أعلنه أمس مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالله السويدي. ويتابع هؤلاء الأشخاص المعاقون، نمو هذه الأشجار والعناية بها على مدى عامين بعد تدريبهم وتأهيلهم لهذا العمل وتوفير ظروف العمل المناسبة لهم. وستتم زراعة 10 أنواع من أشجار الفواكه منها المانجو والحمضيات والموز والتين والشيكو، بحسب ناصر طالب إبراهيم المدير التنفيذي لمجموعة الصحراء، الذي أشار إلى أن «المبادرة تعد من المشاريع الرائدة في الدولة والمنطقة بشكل عام». ويتوزع الأشخاص المعاقون الذين يشاركون في الحملة والبالغ عددهم 38 مواطنا، بين إعاقات ذهنية بعدد 32 شخصا و4 إعاقات سمعية وواحد إعاقة بصرية وآخر جسدية. وسبق لهؤلاء المعاقين أن قاموا بزراعة العديد من أنواع الشتلات والأشجار لصالح مجموعة الصحراء التي يعملون لديها، وأثبتوا قدرتهم على العمل في المجال الزراعي رغم صعوبته. وتقوم مجموعة الصحراء بعمل نشرات توعوية توزع على المؤسسات والجهات المزروع فيها تلك الأشجار، عن كيفية متابعة ورعاية مختلف أنواع أشجار الفواكه وحمايتها من الذبول. ووقعت وزارة الشؤون الاجتماعية ومجموعة الصحراء مذكرة تفاهم في شأن توظيف عدد من المعاقين في وتأهيلهم في العمل الزراعي. وقال السويدي في مؤتمر صحفي عقد أمس في ديوان وزارة الشؤون الاجتماعية بدبي، للإعلان عن تلك المبادرة، «هذه مبادرة من المعاقين تجاه المجتمع وهو ما يجسد أنهم ليسوا في حاجة إلى الشفقة والعطف وأنهم قادرون على المشاركة بشكل فاعل في التنمية». وتتولى مجموعة الصحراء توفير الرواتب الخاصة بالمعاقين الذين يشاركون في الحملة براتب شهري يتراوح بين 3500 درهم و 7500 درهم وهو نفس الراتب الذي يأخذ الأسوياء المشاركون في الحملة، بحسب إبراهيم. وأكد السويدي، أن الاهتمام الداعم لقضية الإعاقة وأشخاصها ومشكلاتها يحتل مكانة استراتيجية في سياسات واستراتيجيات وزارة الشؤون الاجتماعية، مشيرا إلى أن قضية الإعاقة هي واحدة من أهم مكونات السياسة الاجتماعية التي تتطلع إلى توفير مقومات الأمن الاجتماعي لجميع المواطنين. وشدد السويدي، على أن الأشخاص ذوو الإعاقة لهم كل الحق في المشاركة الكاملة والمساواة والاندماج في حياة المجتمع ولهم الحق كذلك في الحصول على عمل بما يتناسب مع قدراتهم ويضمن لهم العيش الكريم . وأشار إلى أن قضية دمج وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة قد احتلت حيزا كبير من بنود القانون القانون الاتحادي رقم 29 لعام 2006 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ويضم لجنة متخصصة لعمل ذوي الإعاقة والتي أخذت على عاتقها بحث السبل والطرق والاستراتيجيات التي تمكننا من توفير العمل الكريم لجميع الأفراد من ذوي الإعاقة بعد تلقيهم التأهيل والتدريب المهني اللازم لذلك . وأثنى السويدي على مبادرات مجموعة الصحراء؛ لما أبدته من تعاون مثمر وفعال في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة في مشاريعها المختلفة واشتراكها في عدد من الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الوزارة. واعتبر مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية، أن فكرة تشغيل مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في زراعة الأشجار المثمرة في عدد من وزارات ودوائر الحكومية الاتحادية والمحلية هي من الأفكار الرائدة والتي تستحق الإعجاب والإشادة بها. وأوضح السويدي أن تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في الأعمال الزراعية تعود عليهم بكثير من المنافع النفسية والحركية وتطور من قدراتهم ومهاراتهم وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، وتحسن من نظرة المجتمع لهم، وهذا ما أشارت إليه بعض الدراسات الحديثة في هذا المجال. ووفقا لمذكرة التفاهم تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بتزويد مجموعة الصحراء بدبي بالمعلومات الضرورية عن الأشخاص ذوي الإعاقة مثل البيانات والدراسات الإحصائية والمؤسسات والمراكز التي تقدم خدمات التأهيل المهني والتشغيل، وتقديم الدورات التدريبية والاستشارات الفنية للعاملين المباشرين مع الأشخاص ذوي الإعاقة الذين توظفهم المجموعة من أجل ضمان تكيفيهم المهني ونموهم في بيئة العمل واستقرارهم فيه. وتتولى الوزارة متابعة أداء الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يتم توظيفهم من قبل مجموعة الصحراء من أجل نجاح عملية التشغيل وتحقيق الأهداف المنشودة من هذه العملية. فيما تلتزم مجموعة الصحراء بتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على الأعمال الزراعية وغرس الأشجار بما يتناسب مع قدراتهم العقلية والجسدية وتوظيف مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة في زراعة الأشجار ومنحهم الأجر المناسب والمساوي لأجر أقرانهم الذين يقومون بنفس العمل. من جانبه، قال ناصر طالب ابراهيم المدير التنفيذي لمجموعة الصحراء إن «مبادرة زراعة 10 آلاف شجرة من الفاكهة سوف تتم بجهود وأيدي الأشخاص المعاقين وبالطبع بعد تدريبهم وتأهيلهم لهذا العمل وتوفير ظروف العمل المناسبة لهم». وأكد إبراهيم، على تنفيذ المشروع بأحسن وأفضل وجه حيث إن ذلك سوف يعكس مستوى التطور والتقدم والمهنية التي وصلت إليها مجموعة الصحراء. وأشار إلى أن تعاون مجموعة الصحراء مع وزارة الشؤون الاجتماعية يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق جميع مؤسسات وهيئات المجتمع المحلي والشركات والمجموعات الخاصة، مشيرا إلى أهمية تطبيق مبدأ التكافؤ والتساوي في فرص الأشخاص للحصول على عمل والمساواة في فرص العمل دون تمييز بسبب إعاقة أو عجز بما يتماشى مع القوانين في الإمارات وبشكل متسق مع أنظمة منظمة العمل الدولية. وذكر إبراهيم، أن مجموعة الصحراء تعمل على توفير فرص العمل مع الاستمرارية في عملية التأهيل لجميع فئات ذوي الإعاقة في المجال الزراعي في دولة الإمارات وإثبات إمكانية تشغيل ذوي الإعاقة وأنهم على أتم الاستعداد للعطاء في مجال العمل اليدوي والإداري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©