ناشرون يقدمون جديدهم ومؤسسات تشارك لأول مرة

في ليلة الافتتاح للدورة الحادية والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بمركز المعارض بدت الحركة دؤوبة.. العارضون يسارعون في تنظيم أجنحتهم ويرصون الكتب على رفوف العرض، وجهات التنظيم المشرفة من المعرض على أهبة الاستعداد للانطلاقة دأبهم العمل المتواصل لتخرج في أجمل حلة. أجنحة تصطف بكل أبهتها بالرونق نفسه، كما في الدورات السابقة وإن اختلفت في تفاصيل وفي حيثيات، ودور نشر جديدة وعارضون مختلفون يشاركون لأول مرة وعلى موعد أيضا مع جمهور جديد وفرص متعددة كما قالوا.. تجولنا فكانت لنا لقاءات وأحاديث مع بعض المشاركين تضمنت في مجملها استعداداهم وانطباعاتهم الأولية لانطلاقة هذه الدورة من المعرض.. في جناح دار “الساقي” اللبنانية وقفنا مع مندوب الدار جبران أبو جودة وهو منهمك في رص الكتب على الرفوف وتنظيمها، فاستقبلنا بأريحية وقدم لنا انطباعاته، حيث قال إن دار الساقي من الدور المشاركة بشكل دائم في معرض أبوظبي للكتاب، وقال إنه في كل نسخة يبرز بشكل جديد ومختلف، لذا فالمعرض في كل نسخة يفاجئنا بحلته القديمة الجديدة دائماً، وهو كمندوب للدار يرى فيه فرصة للتلاقي مع دور النشر العربية والأجنبية، ومتابعة الإصدارات كافة التي تصدر على مدار العام، وعما تخبئ الدار لزوارها قال أبوجودة إن الدار بوصفها متخصصة في حقول محددة ينتظر رواد معرض أبوظبي في جناحها عناوين مختلفة تشمل الفكر والأدب والسير السياسية وغيرها من المواضيع. وقال تامر الغرباوي، مدير تطوير الأعمال في مركز “الحصن للدراسات والبحوث” بأبوظبي إن المركز لأول مرة يشارك في هذه الدورة، نتيجة لحداثة المركز، وقال إنهم سينتهزون فرصة هذه المشاركة لتقديم باكورة أعمالهم البحثية، وهو يتعلق بمؤلف استغرق إنجازه أكثر من أربع سنوات، وهو من تأليف الدكتورة فاطمة سهيل المهيري، وبرعاية سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، ويتناول الكتاب تاريخ أبوظبي واللؤلؤ فيها ويتكون من جزأين وكل جزء من تسعة فصول. ويستطرد تامر إنهم يعدون جمهورهم بإصدارات وأعمال متجددة وبحوث مميزة والمعرض بالنسبة لهم فرصة للتواصل، ومع أن هذه هي المشاركة الأولى لهم في المعرض لأن المركز حديث الإنشاء يرون أنها ستتكرر لأنها فسحة للتواصل والتعريف بنشاطاتهم العلمية والبحثية. ولم تغب المؤسسات والهيئات الحكومية أيضا عن المعرض، فهذه المؤسسات تجد في المعرض فرصة مناسبة لتوصيل رسائلها وأهدافها المجتمعية للجمهور، أحمد جميل المنهالي، منسق إداري في إدارة الإعلام والاتصال بهيئة أبوظبي للأوراق المالية والسلع قال إن الهدف من مشاركة الهيئة في هذه النسخة هو توعية المستثمرين والوسطاء في مجال الأسهم، وهذه هي المشاركة الأولى وفق أهداف الهيئة واستراتيجيتها، حيث تسعى لتعريف المتعاملين في الأسهم وفق استراتيجية الهيئة. وأوضح أن المشاركة تندرج ضمن مساعي الهيئة للتواصل مع الناس، حيث يلتقون في المعرض بجمهور مستهدف جاهز ونقدم له إصداراتنا من كتب ومنشورات ونشرات وكتيبات التوعية القانونية والإرشاد الاستثماري التي تصدرها هيئة أبوظبي للأوراق المالية بشكل دوري. وقال أحمد عزت، مسؤول التسويق في شركة “ألفا” للنشر والتسويق إنها المرة التي تشارك فيها هذه الدار، لذلك أوضح أن جناحهم أصغر وكتبهم أقل، ويستطرد أنه يأمل أن يكون مستوى الإقبال كبيراً، ومشاركاتنا أكبر في الدورات المقبلة. وعن رأيه في استعدادات الانطلاقة قال إنه حسب ما شاهده فإن المعرض جيد ومميز لأنه كما يقول شارك في معارض دولية كثيرة وما يراه في هذه النسخة جميل جداً مقارنة مع المعارض الأخرى التي شارك فيها.