«الشارقة للتطوير» يطلق مبادرة لتطوير الإمارة حتى 2050

أطلق منتدى الشارقة للتطوير مبادرة باسم «الشارقة 2050 «، من خلال إجراء مسوحات، تعتبر الأكبر في تاريخ الإمارة، عبر استبيان يتناول الرؤية المستقبلية في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا والبيئة، ومن ثم استخلاص نتائجه وتقديمها للجهات ذات الاختصاص للاستفادة منها في المستقبل. وأوضح حسين المحمودي رئيس مجلس إدارة المنتدى، أن فكرة المبادرة تتمثل في رسم صورة للإمارة سنة 2050 كما تراها الشركات والعاملين في المؤسسات وكذلك أفراد المجتمع، حيث يشارك في الاستبيان أكثر من 1500 ما بين مؤسسات حكومية ومنظمات غير حكومية ومؤسسات تعليمية وطلاب وأفراد الجمهور. وأشار المحمودي خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في مركز «إكسبوا» بالشارقة، أن البحث يتكون من ثلاثة مراحل أساسية تبدأ باستبيان يتكون من 33 سؤلاً يمكن الإجابة عليها من خلال خيارات متعددة، يليها قسم يتكون من أربعة أسئلة بإجابات مفتوحة ذات صلة بمجال البحث تتيح للمعنيين وصف رؤيتهم لمستقبل الشارقة في مجالات الصحة والتكنولوجيا والبيئة والتعليم على وجه التحديد. وذكر أن المبادرة تمثل مظلة للمنتدى يستدل على التصورات وأن أسئلة الاستبيان يتم منها التعرف على أفكار الأشخاص ومفاهيمهم وأرائهم تجاه مستقبل التنمية وعلى وجه التحديد في المجالات الأربع، وتوزع على الجهات والأفراد، لتحدد الاحتياجات والتصورات للأفرع المقررة خلال الفترة الزمنية المقبلة. وأشار المحمودي إلى أن مبادرة تطوير الشارقة 2050 تهدف إلى تنمية مهارات المواهب الشابة في الإمارات وتعزز الشراكة بين مختلف القطاعات، كما وأنها تعتبر ملجأ للأبحاث التي تستند لنتائج الاستبيان في تطوير المدينة والمساهمة في وضع خارطة طريق مستقبلية لتطوير مهارات رواد الأعمال الشباب ولتحديد مجالات التركيز المطلوب من حيث البرامج والمبادرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارة. وحول تحديد المدة خلال عام 2050، اشار رئيس مجلس إدارة المنتدى الى أنه عام مرتبط بنصف القرن وهي رؤية مستقبلية يسعى المنتدى لوضع تطورات بناءة ومبتكرة للمجالات المراد التطوير فيها. وذكر أن هناك فريق عمل سيقوم بتوزيع الاستبيان على الأشخاص ومدراء الدوائر والموظفين في كافة المؤسسات داخل الدولة إضافة إلى أنه سيتم تنفيذ البحث من خلال استبيان عبر الموقع الالكتروني للمنتدى، على أن يتم جمع البيانات الأولوية للعينات خلال شهر نوفمبر المقبل على أن يتم كتابة التقرير الأولى عن نتائجه بعد قرابة شهرين من جمعها. وفيما يتعلق بتحديد المجالات موضوع الاستبيان، وعدم وضع مسألة الطرق والبنية الأساسية في الإمارة ضمن أولويات واهتمامات استبيان المنتدى، أفاد المحمودي أن مسألة الطرق تأتي أيضاً ضمن الأولويات ولكن المنتدى وضع أمور الصحة والتكنولوجيا والبيئة والتنمية البشرية في المقدمة، وأن مشروعات الطرق تسير بصورة جيدة خلال الواقع الحالي. وبيّن أن هناك أكثر من 60 شخصاً من جهات مختلفة وأشخاص متخصصين قاموا بوضع الأسئلة الخاصة بالاستبيان وكذلك اختصارها لتقليل عددها إضافة إلى الحرص على شموليتها لتأكيد فكرة الرؤية المستقبلية المبتكرة والهادفة. وقال المحمودي، «إن مبادرة الشارقة 2050 ستصبح منبراً للتعليم والنقاش بواسطة إطلاق حوار بين قادة اليوم والغد وبين القطاع العام والخاص وسيكون التقرير الأولي بداية للمناقشات بشأن مستقبل الشارقة». شهد المؤتمر الصحفي محمد بوخاطر نائب رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير وناصر أكرم عضو مجلس إدارة المنتدى وآمنة الناخي مدير تليفزيون الشارقة وعدد من أعضاء مجلس إدارة المنتدى وممثلين عن الدوائر المحلية بالإمارة.