الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 18 قتيلاً

ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 18 قتيلاً
12 مارس 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ يوم الجمعة الماضي إلى 18 قتيلاً و31 جريحاً أمس بعدما أسفرت غارات جوية جديدة عن استشهاد تلميذ وحارس مدني وناشط وإصابة 5 فلسطينيين، بينهم طفلان بجروح، فيما واصلت فصائل فلسطينية قصف مواقع ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي المحاذية للقطاع. وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في القطاع أدهم أبو سلمية إن طائرة حربية إسرائيلية شنت غارة على فلسطينيين في مزرعة في غزة، حيث استشهد حارس المزرعة عادل صالح الأسي (60 عاماً)، وأُصيب آخر بجروح. وأضاف أن غارة جوية على جباليا شمالي القطاع أسفرت عن استشهاد التلميذ أيوب عامر عسلية (12 عاماً) وإصابة آخرين، أحدهما ابن عمه وافي شوقي عسلية (7 أعوام) بجروح بينما كانوا ذاهبين إلى المدرسة. كما استشهد الناشط أحمد ديب سالم (23 عاماً)، وأصيب آخران بجروح متوسطة الخطورة جراء غارة ثالثة على غزة. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي “إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف مجموعتين إرهابيتين من المسلحين في جنوب قطاع غزة كانتا تجهزان لإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل”. وأضافت أن الفلسطينيين أطلقوا ما لا يقل عن 110 صواريخ وقذيفة هاون منذ يوم الجمعة ونجح نظام “القبة الحديدية” الصاروخي الإسرائيلي المضاد للصواريخ في إسقاط 28 منها. وزعمت أن جيش الاحتلال “ليس لديه أي نية لاستهداف أي شيء سوى البنية الأساسية للإرهاب كما رأينا في الأيام القليلة الماضية”. وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المدارس ومنعت التجمعات، وأمرت نحو 200 ألف إسرائيلي بالبقاء داخل منازلهم في المدن والبلدات والمستوطنات بجنوب فلسطين المحتلة. وأعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، أنها قصفت أسدود بستة صواريخ “جراد” وموقعاً عسكريآً إسرائيلياً بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل. وأعلنت “كتائب المجاهدين”، الجناح العسكري لحركة “المجاهدين”، إطلاق صاروخ من نوع “107” باتجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة . وأعلنت “ألوية الناصر صلاح الدين” الجناح العسكري لحركة “لجان المقاومة الشعبية، قصف عسقلان بأربعة صواريخ من طراز “ناصر” المطور ومستوطنة “شاعر هانقب” بصاروخين. كما أعلنت “كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني” إطلاق 3 صواريخ “أقصى 3” على عسقلان. إلى ذلك، رفض القيادي في “الجهاد الإسلامي” خالد البطش أي تهدئة في ظل استمرار العدوان. وقال “سنواصل ردنا بكل قوة على جرائم الاحتلال الصهيوني الذي يريد لنا تهدئة بالمعاير التي يفرضها”. وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب “لا جديد. التصعيد الاسرائيلي مستمر والاستهداف مستمر وبالتالي نتعامل مع التصعيد. لا اتصالات طالما أن العدوان الاسرائيلي متصاعد ويوقع ضحايا ولا مجال للحديث عن تهدئة في ظل العدوان”. وقال المتحدث باسم حركة “حماس” سامي أبو زهري “نحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد الذي بدأ باغتيال الشهيد القائد زهير القيسي (أمين عام لجان المقاومة الشعبية)، وكل التطورات التي ترتبت وقد تترتب على ذلك. ونؤكد حق الفصائل الفلسطينية في الدفاع عن نفسها”. من جانب آخر، استبعد كبار المسؤولين الإسرائيليين شن عدوان بري شامل على القطاع، لكنهم هددوا باجتثاث “حماس” و”الجهاد الإسلامي” آجلاً أو عاجلاً. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل اجتماع حكومته الأُسبوعي في القدس المحتلة إن إسرائيل لا تزال في حالة تأهب لصد أي “تهديد إرهابي” قد ينطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية. وأضاف “لقد قُتل يوم الجمعة العقل المدبر المسؤول عن تنظيم عدد من الهجمات الإرهابية (يقصد القيسي)، وكان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي جديد إنطلاقاً من سيناء. وأمرت بإغلاق الطريق على الحدود مع مصر”. وتابع “إن الجيش الإسرائيلي يضرب بقوة بالغة. نحن، في أوج هذه الجولة، كبدناهم ثمناً فادحاً وسنواصل هذا النهج كلما اقتضت الضرورة”. وأشاد بفاعلية “القبة الحديدية”، وتعهد بنشرها في المزيد من المناطق الإسرائيلية خلال الأشهر المقبلة. وقال نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الاستراتيجية، الإسرائيلي موشيه يعلون “في جولات العنف قام المصريون بالطبع بدور الوسيط. نحن لا نتفاوض مع حماس، لكننا نبعث برسالة واضحة:إذا لم تطلقوا النار لن نطلق نحن. إذا أطلقتم النار، فسوف تدفعون الثمن”. وأضاف أن العدوان الحالي أثبتت “فشل نظرية أن الوضع الجديد في مصر المنبثق عن الثورة يكبل يد إسرائيل في قطاع غزة”. وتابع “نعلم أن هناك صواريخ في قطاع غزة يصل مداها إلى 75 كيلومتراً تمتلكها حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية وليس فقط حماس. لو قرروا إطلاق هذه الصواريخ، فسنعرف كيف نرد ولكن حالياً هم يطلقون صواريخ مداها يصل إلى 40 كيلومتراً”. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان “إن عملية برية في غزة غير مرغوبة إذا لم نقرر أن أحد اهدافها سيكون الإطاحة بنظام حماس في غزة والقضاء على الإرهاب”. وأضاف “هذا القرار سيُتخذ في الوقت المناسب من قبل الهيئات المختصة”. وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينس “إن الوضع في قطاع غزة أصبح لا يُطاق، فتهديد وصول صواريخ بعيدة المدى من غزة اقترب من وسط إسرائيل وتل أبيب، وأيضاً تهديدنا لبقاء حماس اقترب”. وأضاف “لن تسكت إسرائيل لفترة زمنية طويلة عن حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، فآجلاً أم عاجلاً سنقوم بعملية لاجتثاث الحركتين من القطاع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©