الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء خطوات إعداد الاستراتيجية الوطنية للصحة البيئية

بدء خطوات إعداد الاستراتيجية الوطنية للصحة البيئية
10 يونيو 2008 01:59
أعلنت هيئة البيئة أبوظبي بدء تنفيذ الخطوات العملية لإعداد الإستراتيجية الوطنية للصحة البيئية التي ترتكز على تقييم أولويات مخاطر الصحة البيئية القائمة والمحتملة إضافة إلى تقدير الأعباء المختلفة الناتجة عن التلوث البيئي· واتفقت الهيئة أمس مع جامعة كارولينا الشمالية على تنفيذ دراسة للوضع الراهن للعلاقة بين الصحة والبيئة ووضع المؤشرات المرجعية لقياس المخاطر الصحية المحتملة نتيجة العوامل البيئية، وتقدير العبء الاقتصادي والاجتماعي الناتج عن تلوث البيئة، بالإضافة إلى دراسة تغيرات أساليب الحياة في الإمارات وتأثيرها على الصحة كأمراض السكر وضغط الدم والسمنة وبناء القدرات· وتقدر الدراسات البيئية أن ربع الأمراض التي يعاني منها العالم ذات علاقة بعوامل بيئية، فيما يقدر عدد الأشخاص المتأثرين بأمراض لها علاقة بالتركيز العالي من مادةِ الفلورايد في المياه الجوفية بعشرات الملايين، بحسب ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي· وقال المنصوري ''إن البيئة تواجه مشكلاتٍ خطيرة تتطلب استراتيجيات جادة للحد من تأثيرها على الدول والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم''، مشيراً إلى التلوث الذي طال الهواء الخارجي، والبيئة البحرية، والمياه الجوفية في كثير من بقاع العالم · وتتعاون ''الهيئة'' في إعداد الاستراتيجية التي اعتبرها المنصوري ''أداة أساسية لدعم عملية وضع السياسات واتخاذ القرارات''، مع هيئة الصحة - أبوظبي، ووزارة الصحة، وزارة البيئة والمياه، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة دبي وتحت الإشراف الفني لمنظمة الصحة العالمية· وعقدت أمس في فندق الشاطئ أبوظبي ورشة عمل للبدء بتنفيذ الدراسة التي تستهدف قياس المخاطر الصحية المحتملة نتيجة العوامل البيئية، وتهدف الورشة إلى اتاحة الفرصة للعاملين في قطاعي البيئة والصحة للمشاركة في إعداد الخطوات التنفيذية في كافة مراحل الدراسة التي وافق عليها المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والميزانيات المخصصة· واختارت هيئة البيئة أبوظبي فريقاً من الخبراء في العلوم البيئية والصحة العامة بقيادة جامعة كارولينا الشمالية، التي تعد إحدى أكبر جامعات الطب في الولايات المتحدة الأميركية، وواحدة من أبرز المراكز العالمية التي تعمل في مجال الأبحاث· وستعمل جامعة كارولينينا الشمالية مع قسم طب المجتمع التابع لجامعة الإمارات ومؤسسة راند العالمية التي تعمل في مجال البحوث والسياسات العامة· وقال ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة أبوظبي إن فريق البحث سيقوم بإجراء دراسات علمية لتحديد وتقييم أولويات مخاطر الصحة البيئية، ووضع نماذج للمخاطر الصحية المحتملة نتيجة العوامل البيئية، وتقدير العبء الذي تسببه على الدولة· وسيركز فريق الخبراء على دراسة المخاطر الرئيسية للانبعاثات التي تسبب تلوث الهواء الخارجي، وتصريف النفايات في المياه الساحلية، وتسرب النفايات الخطرة والمواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة إلى المياه الجوفية، وتدهور نوعية الهواء الداخلي، إلى جانب إجراء دراسة وبائية لتحديد الآثار الصحية المحتملة للمخاطر البيئية على المستوى الوطني وتقييم آثار التعرض لهذه المخاطر على صحة الإنسان· ومن جهتها قالت الدكتورة جاكلين ماكدونالد، أستاذ مساعد في العلوم البيئية والهندسة بجامعة كارولينا الشمالية، التي ترأس فريق البحث الدولي لإعداد الاستراتيجية إنه على الرغم من أن النمو الذي تشهده الدولة انعكس بشكل إيجابي على القطاع الصحي، إلا أنه حمل معه بعض القلق إزاء المخاطر الصحية التي تتسبب فيها المخاطر البيئية التي ترتبط بهذه المشاريع· وأشارت إلى أن قيادة دولة الإمارات تفكر قدماً وتخطط للمستقبل من خلال دراسة المخاطر البيئية في هذه المرحلة، قبل أن تظهر آثارها الخطيرة على الصحة في المستقبل· وأضافت ''نأمل أن نتمكن من إيجاد سبل للمساعدة في تقليل ضرر هذه المخاطر على صحة الإنسان في دولة الإمارات وحماية البيئة''· وسيعمل فريق العمل على تحديد التهديدات الصحية الناتجة من العوامل البيئية في دولة الإمارات والتخفيف من عبء الأمراض الناجمة عن هذه العوامل التي من أبرزها انبعاثات الملوثات وتسرّب المخلفات السامة والكيماويات الزراعية إلى المياه الجوفية وتلوث الهواء في الأماكن المغلقة والكيماويات المنزلية وأنظمة التهوية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©