الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر في العين يؤكد اتساع الفجوة بين مناهج العربية والواقع

مؤتمر في العين يؤكد اتساع الفجوة بين مناهج العربية والواقع
10 يونيو 2008 01:59
حذّر المشاركون في المؤتمر التربويّ الثالث للغة العربية بمنطقة العين التعليمية من مغبة اتساع الفجوة بين مناهج اللغة العربية في التعليم العام والجامعي، وبين الواقع المعاصر من حيث المحتوى واللغة والثقافة، مؤكدين الارتباط الوثيق بين اللغة والهويّة، وعلى أن العروبة منفتحة، مرنة، قادرة على التفاعل مع المتغيِّرات، وتقبل الآخر ولا ترفضه· وأعربوا عن خشيتهم من محاولات شرسة ومستمرة للنيل من لغة الضاد والتداعيات السلبية المترتبة على فكر وهوية المجتمع العربي والتحديات الكبيرة التي تواجه اللغة العربية في العقد المقبل في ضوء واقعها الحالي· وطالب المشاركون في المؤتمر، الذي عقد بمدرسة التميّز النموذجيّة تحت عنوان: ''اللسان العربي- هُويّة ووطن''، بضرورة الاهتمام باللغة العربيّة في المدارس، وعدم المساس بعدد حصصها وساعات تدريسها، وغرس ثقافة الاعتزاز باللغة العربية والهويّة الوطنيّة في نفوس الأبناء، وتكثيف البرامج الإعلاميّة التي تعلي من شأن اللغة العربيّة مع تبيان الحدود الفاصلة بين قيم العروبة الرّوحيّة والماديّة النابعة من العقيدة والثقافة، وتلك القيم المادية النابعة من اقتصاديات العولمة· عنوان الهويّة أشار سيف النصر موجّه اللغة العربية بالمنطقة إلى المخاطر التي تتهدد اللغة، ''عنوان هويّة الأمّة''، لافتاً إلى المحاولات التي يروّج لها الدّاعون إلى إحلال العامية محل الفصيحة، الحرف اللاتينيّ محل الحرف العربي، مؤكداً أنّ هذه المحاولات مستمرّة وتزداد شراسة بمرور الوقت· وأبقى سيف النصر، رغم تلك النظرة المتشائمة، باب الأمل مفتوحاً في المشروعات المتصدّية لمحاولات هدم اللغة العربيّة خاصة هذا لاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا في دولة الإمارات لحماية الهوية الوطنية، انطلاقاً من التركيز على اللغة العربية وتفعيل جهود صونها وحمايتها· وأكد الدكتور سمر روحي الفيصل، الأستاذ بقسم اللغة العربيّة بجامعة الإمارات الارتباطَ الوثيق بين اللغة والهويّة، وأن العروبة منفتحة، مرنة، قادرة على التفاعل مع المتغيِّرات، ''تقبل الآخر بينها فلا ترفضه، وتحاوره دون أن تستبعده''، وأنّ اللغة العربيّة هي المعبِّرة عن الهويّة العربيّة التي اعتدنا اختزالها بمصطلح ''العروبة''· وحذّر من التحديات الكبيرة التي ستواجهها اللغة العربيّة في العَقد المقبل نتيجة تداعيات الحياة العصرية والغزو الثقافي وعوامل التغريب التي قد تفرضها معطيات العولمة· الإعلام واللغة أكد الدكتور جميل عبد المجيد، الأستاذ بجامعة أبوظبي ابتعاد كثير من المادة التعليمية المقدمة في تعليم اللغة العربية بالتعليم العام والتعليم الجامعي، عن الواقع المعاصر من حيث المحتوى واللغة والثقافة، بينما تتصل المادة الإعلامية بالواقع المعاصر اتصالاً جد وثيق، وتساءل: ماذا لو مددنا شرياناً من المادة الإعلامية إلى منهج تعليم اللغة العربية ليبث فيه الحركة والحياة؟ واستعرضت موزة القرطاسي، معلّمة اللغة العربيّة بمدرسة الزّايديّة للتعليم الثانوي في العين أسباب ضعف لغة الإعلام العربيّ، ومنها أن الإعلامي قد يظنّ أن عدد متلقيه سينخفضون لو استخدم لغة فصحى وأسلوباً أنيقاً، مشيرة إلى أن معظم الإذاعات والتلفازات تظنّ أن استخدامها اللهجات العاميّة هو الوسيلة الأفضل لجذب مزيد من الجمهور الإعلامي، إضافة إلى أن هناك من يسعى لتبديد اللغة العربية الفصحى التي تعد عاملاً أساسياً في دفع العالمين العربي والإسلامي نحو التوحّد، وطالبت بإصدار قرار سياسي يعزّز مكانة اللغة العربية وبتوفير الضمانات الكفيلة باختيار مذيعين يجيدون اللغة العربية الفصحى وبإيجاد حوافز ومكافآت تشجيعية لمن لديهم موهبة التحدث بالفصحى· وتساءل غزوان كيّال، موجّه اللغة العربيّة بمنطقة العين التعليمية في مداخلة له في المؤتمر: هل تعلّم لغة أجنبيّة وإتقانُها، والتخلي عن اللغة الأم يعني التّقدّم لمجتمع من المجتم عات؟، وهل تخلى اليابانيّون والصّينيّون الذين استبقوا الأمم في مجالات مختلفة عن لغتهم الأم؟ وأوصى في ختام مداخلته بضرورة الاهتمام باللغة العربيّة في المدارس، وعدم المساس بعدد حصصها وساعات تدريسها، وإلزام الشركات والمؤسّسات بالتعامل باللغة العربيّة في وثائقها ومراسلاتها الدّاخليّة
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©