الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاريع مبتكرة لطلبة الجامعات لإنتاج الطاقة البديلة

مشاريع مبتكرة لطلبة الجامعات لإنتاج الطاقة البديلة
2 مايو 2010 00:40
فاز مشروع قدمة فريق طلابي من كلية الهندسة بجامعة الإمارات، لتوليد الطاقة المتعددة من الرياح من خلال توظيف ميكانيكا الذبذبات بالمركز الأول في مسابقة مشاريع الطاقة المتجددة لطلبة الهندسة بالجامعات المحلية والخليجية. وفاز بالمركز الثاني مشروع توليد طاقة متجددة من الطاقة الشمسية لفريق طلابي من المعهد البترولي بأبوظبي. وركزت الأعمال المشاركة بالمسابقة التي نظمتها كلية الهندسة بجامعة الإمارات أمس على أهمية الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة البديلة. وتراوحت أفكار هذه المشاريع على توظيف الرياح، ميكانيكا الذبذبات ، المدخنة الشمسية، وزيت الطعام المستخدم لإنتاج الوقود الحيوي لإنتاج الكهرباء والمياه المحلاة. وأكد الدكتور رياض المهيدب عميد كلية الهندسة بجامعة الإمارات في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح أهمية المسابقة باعتبارها الأولى من نوعها بمنطقة الخليج تتناول موضوع الطاقة المتجددة والتي تنسجم مع استراتيجية الدولة في البحث عن مصادر أخرى بديلة للطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية والنووية والتزامها بتحقيق التنمية المستدامة وتقليل انبعاثات الكربون بنسبة 7 % خلال فترة زمنية محددة. الطاقة من الرياح وتضمنت المشاريع التي شاركت في المسابقة مشروعاً قدمه فريق يضم أربعة طلاب بالسنة النهائية بقسم الميكانيكا بكلية الهندسة بجامعة الإمارات يقوم على فكرة جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح. وأوضح الطالب أحمد محمد النعيمي عضو الفريق أن المشروع يشتمل على جسم ينطوي على وجهين أحدهما محدب والآخر مقعر تم تثبيته في إطار بواسطة “زنبركات”. وأضاف النعيمي أن آلية العمل تعتمد على اصطدام الرياح بالوجه المقعر حيث تتولد اهتزازات في اتجاه عمودي لاتجاه الرياح وتعمل الاهتزازات على تحريك مغناطيس مثبت في الجسم داخل ملف كهربائي ما يؤدي بدوره الى تولد تيار كهربائي داخل الملف مشيراً الى أن المشروع الذي أنجزه وزميلاه إبراهيم العلي، راشد عثمان المسماري استغرق فصلين دراسيين وتم اختيار الفكرة بعد تدقيق وتفكير طويل حيث تم في النهاية التركيز على مجال الاهتزازات في علم الميكانيكا لإنتاج طاقة بديلة. زيت الطعام ومن المشاريع الأخرى الملفتة التي شاركت في المسابقة مشروع لإنتاج الطاقة بتحويل زيت الطعام بعد استخدامه الى وقود حيوي وأوضح الدكتور سليمان الزهير الاستاذ المشارك بقسم الهندسة الكيميائية والبترول بجامعة الإمارات المشرف على المشروع أن فكرته تقوم على تحويل زيت الطعام المستهلك الى وقود حيوي باستخدام إنزيمات معينة من خلال دمج الزيت بالكحول ويمرر الخليط في مفاعل حيوي على الإنزيمات ما يؤدي الى تحويل الزيت الى وقود حيوي. واشتملت مشاريع المسابقة كذلك على مشروع المدخنة الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية والمياه المحلاة أنجزه فريق من طلاب السنة النهائية بقسم الميكانيكا بجامعة الإمارات ضم كلاً من سلطان الحوسني، خالد فودة وسعيد السويدي. وأوضح الدكتور محمد حمدان الأستاذ المساعد بالقسم والمشرف على المشروع أنه يقوم على حقيقة أن الهواء الساخن يصعد الى أعلى مع الإفادة من فكرة البيت الزجاجي والمدخنة الشمسية. وأضاف أن البيت الزجاجي يقوم بالاحتفاظ بالطاقة الشمسية وتسخين الهواء الذي يحاول الخروج عبر المدخنة الشمسية ما يؤدي الى تكون الرياح داخل المدخنة والتي تصل سرعتها الى 130 كيلو متراً في الساعة. ولفت الى أن الرياح تستخدم في إدارة توربينات هوائية لإنتاج الطاقة وفي أثناء الليل تعمل البيوت الزجاجية على تكثيف رطوبة الجو وبالتالي يمكن الحصول على مياه صالحة للشرب والزراعة. وقام بإنجاز هذا المشروع فريق يضم 5 طلاب بالسنة النهائية بقسم الهندسة الكيميائية والبترول يضم كلاً من حميد الشامسي، عبدالعزيز السويدي، مبارك الشريفي، نايف البريكي وسعود الجهوري. وعرض فريق من طلبة المعهد البترولي في أبوظبي مشروعاً يقوم على توظيف الطاقة الشمسية في شحن وتشغيل كرسي متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام ألواح الطاقة الشمسية وأوضح الطالب حسين يونس وزميله براء المهندس أنهما استخدما مقعداً عادياً وثبتا عليه محركاً وعصا تحكم بواسطة معالج يتصل بالخلايا الشمسية. طلبة جامعة قابوس وكان لطلبة الهندسة بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان الشقيقة حضور في المعرض من خلال 3 مشاريع منها مشروع يقوم على فكرة تحويل الحركة الأفقية لأمواج البحر الى حركة دائرية تستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام مجموعة من الصفائح مركبة بطريقة معينة للمساعدة على الحركة الدائرية حيث تقوم الصفائح بتحويل الحركة الأفقية للأمواج والتيارات البحرية الى حركة دائرية تنتقل بدورها عبر مجموعة من التروس الى مولدات. وقال الدكتور محيي الدين امزيان استاذ الطاقة الشمسية والمواد بمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا إحدى الجهات الراعية للمسابقة والتي تضم “أدنوك” وجنرال الكتريك إن المسابقة تمثل فكرة طيبة خاصة وأنها تشمل كافة طلبة الهندسة بمختلف التخصصات لابتكار مشاريع علمية ذات علاقة مباشرة بالطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية باعتبارها محوراً أساسياً لإنتاج الطاقة المتجددة نظراً لطبيعة الظروف المناخية في دولة الإمارات والمنطقة. من جهته قال الدكتور حسن حجازي رئيس قسم الهندسة الكهربائية بجامعة الإمارات إن المسابقة تأتي تكملة للمؤتمر الدولي للطاقة المتجددة الذي نظمته كلية الهندسة بجامعة الإمارات خلال الفترة من 8 ـ 10 مارس الماضي بهدف زيادة درجة الوعي والاهتمام بين طلبة كلية الهندسة بجامعة الإمارات وغيرها من جامعات الدولة بالمشاريع المتعلقة بتطبيقات الطاقة المتجددة حيث تم وضع معايير المسابقة بواسطة نخبة من الأساتذة المتخصصين في مؤسسات التعليم العالي بالدولة. واستعرض الدكتور علي عاصي الأستاذ المشارك بقسم الهندسة الكهربائية بجامعة الإمارات رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة المعايير الأساسية التي تعتمد عليها عملية التحكيم لاختيار أفضل المشاريع المشاركة في المسابقة وتتضمن الفكرة باعتبارها المحور الأساسي والتي تم تخصيص جائزة لأفضل فكرة مشروع قابلة للتطبيق حتى وأن لم يفز مشروعها في المسابقة. كما تتضمن المعايير مدى ملاءمة المشروع لمتطلبات التنمية في الدولة واحتياجاتها من مصادر الطاقة البديلة حيث تركز أكثر من 70 % من المشاريع المشاركة على الطاقة الشمسية. ولفت الى أن اللجنة المنظمة خصصت جوائز مالية للمشاريع الثلاثة الفائزة وتكفلت شركة جنرال إلكتريك برحلة مجانية للطلبة أصحاب المشروع الفائز بالمركز الأول الى مركزها الرئيسي في نيويورك حيث يوجد أكبر مركز لأبحاث الطاقة في العالم.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©