الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلاب على قوائم الانتظار

طلاب على قوائم الانتظار
12 مارس 2015 21:40
هناء الحمادي (أبوظبي) في شهر مارس من كل عام تبدأ معاناة أولياء الأمور الموسمية في البحث على مقعد دراسي لأبنائهم في مدرسة تكون مناسبة لهم من حيث السعر والقرب من مسكن الأسرة، وعلى الرغم من انتهاء التسجيل في معظم المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي في الوقت الحالي إلا أنه ما زال هناك الكثير من الطلبة على قوائم الانتظار، بعد أن رفعت نسبة كبيرة من المدارس شعار «كاملة العدد». حلم الحصول على مقعد دراسي تحول إلى حديث يومي في البيوت والمقاهي وبين زملاء العمل، خاصة أن إدارات المدارس لا تستطيع استيعاب سوى عدد معين من الطلاب والطالبات سنوياً وفقاً للائحة التنفيذية للسعة الاستيعابية في كل فصل حسب القوانين المقررة. ارتفاع الرسوم بعد انتظار دام طويلاً، وبعد أن فقدت الأمل، شعرت خوله البلوشي «وليه أمر» بالارتياح حين وصلتها رسالة «sms» من المدرسة تؤكد توفر مقعد لابنها في المرحلة الأولى «الروضة»، حيث أشارت إلى أن المشكلة في المدارس الخاصة لا تكمن في ارتفاع الرسوم الدراسية فقط، وإنما في الحصول على المقعد نفسه. وتشاركها المعاناة نفسها، فاطمة راشد «موظفة حكومية» التي ما زالت ابنتها في مرحلة «kG» على «قائمة الانتظار» في إحدى المدارس الخاصة في أبوظبي، حيث سجلت في أكثر من مدرسة رغم عدم اقتناعها بمستوى بعضها من الناحية التعليمية، تقول فاطمة: «طال الانتظار ولا أعرف، هل سأجد مقعداً لابنتي في تلك المدارس أم لا؟ بعد أن تم اختبارها في المقابلة الشخصية، لافتة إلى أن الكثير من أولياء الأمور يفضلون دخول أبنائهم مدارس خاصة بدءاً من مرحلة الروضة حتى نهاية المرحلة الابتدائية، حتى ينتهون من تلك المرحلة وهم على مستوى عال في اللغة الإنجليزية. كاملة العدد وأشارت شيخة منصور «ولية أمر»، إلى أن معظم المدارس الخاصة رفعت لافتة «كاملة العدد»، منذ فترة ليست قليلة وهذا مؤشر على امتلاء تلك المدارس بالطلاب، الأمر الذي يضع أولياء الأمور في حيرة، خاصة بعد إغلاق عدد كبير من مدارس الفلل في أبوظبي. ويخشى صابر مصطفى «ولي أمر» من ضياع مستقبل ابنه وتأخر التحاقه بالمدرسة، في ظل عدم وجود مقاعد كافية للطلاب الجدد، وتحديداً في مرحلة الروضة الأولى، وطالب مجلس أبوظبي للتعليم بتوفير مقاعد في مدارس بديلة، وخاصة في المدارس «العربية» التي تضم أكبر شريحة من أبناء المقيمين. معاناة سنوية ويؤكد محمد عبدالله مدير إحدى المدارس الخاصة، أن الكثير من المدارس تتقيد باللائحة التنفيذية الاستيعابية في الفصول بمعدل 30 طالباً بالنسبة للكبار، و24 طالباً في «رياض الأطفال» والمرحلة العمرية الصغرى بالتعليم الابتدائي، موضحاً أن هذه المشكلة تتكرر كل عام، ولن تحل بشكل كامل إلا إذا تم تشييد مدارس جديدة تستوعب الزيادة المستمرة في أعداد الطلاب الجدد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©