46 قتيلاً برصاص الجيش السوري وقمع وحشي في إدلب

سقط 46 قتيلاً بالقصف ورصاص الجيش السوري والقوات الأمنية الأخرى أمس، معظمهم في مدينة أريحا بمحافظة إدلب جراء القصف العنيف على المدينة، بينهم طفلان وامرأتان من ضمن 24 مدنياً، إضافة إلى 14 عسكرياً بينهم ضابط في القوات الموالية للنظام، و5 منشقين، بحسب الهيئة العامة للثورة التي أعلنت أيضاً مقتل 14 عسكرياً نظامياً، وسط تكثيف للعملية العسكرية الجارية في محافظة إدلب بعد اقتحام المدينة مساء أمس الأول. وشهدت أريحا التي اقتحمها الجيش النظامي أمس، انشقاق 20 مجنداً تمكنوا من الوصول إلى مواقع الجيش السوري الحر، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين منشقين والقوات النظامية في قرية الجانودية في ريف إدلب منذ صباح أمس ما أسفر عن إعطاب ناقلة جند مدرعة. كما قامت كتائب الأسد بقصف مئذنة جامع التكية وسط الحارة القديمة في أريحا نفسها، مما أدى إلى سقوط عشرات المصابين وسط المدنيين. وبالتوازي، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قرية مرعيان في جبل الزاوية بإدلب، بينما شهدت قرية الناجية بجسر الشغور قصفاً عنيفاً تسبب بسقوط قتلى بينهم طفلة. وفي حماة، أفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط 6 قتلى في حي باب قبلي إثر قصف عشوائي من قبل الأمن والجيش، في حين سقط 10 قتلى بينهم 3 من عائلة تدعى الشامي وهو منشد للثورة في مدينة الرستن بريف حمص والتي استهدف فيها الجيش النظامي جسراً يقع على نهر العاصي غربي المدينة بقذيفة مدفعية تسببت بتدميره لمنع خروج النازحين من مدينة الرستن. وسقط 5 بريف دمشق معظمهم في قرية الجبة بالقلمون، حيث استهدفت كتائب تابعة للأسد منطقة المزارع في رنكوس بقصف عنيف وعشوائي تسبب بتدمير منازل وحرق ممتلكات. ولقي مدني واحد مصرعه في حي جوبر بدمشق الذي تعرض لاقتحام جديد من قبل قوات للنظام، مصحوباً بحملة دهم واسعة وقصف عشوائي تسبب بسقوط الضحية إثر تدمير منزله بالكامل حيث كان موجوداً فيه. كما وقعت اشتباكات بين كتيبة ما يعرف بـ”شهداء العاصمة” التابعة للمعارضة والجيش النظامي في ركن الدين وشارع الثورة بدمشق. كما ذكر المرصد أن قوات حكومية ألقت القبض على مجموعة من الطلبة في جامعة دمشق كانوا يعدون لتظاهرة مناهضة لنظام الأسد. وفي حي الدقاق بكفربطنا في ريف دمشق، قامت قوات من الجيش والأمن مدعمة بأسلحة رشاشات بشن حملة اعتقالات ومداهمات عشوائية للمنازل، وشنت حملة تمشيط بأراضي الزور بحثاً عن منشقين. وسقط 3 قتلى، بينهم مجندان رفضا إطلاق النار على المتظاهرين، إضافة إلى قتيل واحد في درعا حيث أطلقت كتائب الأسد الرصاص على مشيعي قتيل آخر ببلدة طفس. وذكر مدير المرصد الحقوقي رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس أن اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعات منشقة والقوات النظامية في قرية الجانودية منذ صباح أمس، مما أسفر عن مقتل مدني و3 جنود من القوات النظامية وإعطاب ناقلة جند مدرعة. وفي وقت لاحق مساء أمس، قالت الهيئة العامة للثورة إن شاباً (26 عاماً) لقي حتفه جراء القصف المستمر على قرية الجانودية في جسر الشغور بريف إدلب، ما رفع عدد القتلى المدنيين إلى 3، مؤكدة سقوط عدد كبير من الجرحى. وأضاف المرصد أن جندياً قتل بانفجار عبوة ناسفة في قرية مرعيان كما قتل مدني بقرية الناجية بنيران رشاشات ثقيلة إضافة إلى مصرع سيدة ونجلها وجنديين خلال اشتباكات مع منشقين في أريحا. وأكدت الهيئة العامة للثورة، أن القصف في أريحا الذي يستهدف منازل المدنيين أدى إلى سقوط أكثر من 11 قتيلاً بينهم طفلة وامرأة وعدد كبير من الجرحى وتهدم عدد من المنازل، إضافة إلى إصابة مساجد تدخل بعدها الجيش الحر وحدثت اشتباكات عنيفة بين المنشقين والجيش والأمن. وقتل جندي آخر باشتباكات في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية في ريف إدلب. كما أشار المرصد إلى تسلم أهالي معتقل جثمان ولدهم بقرية جوزف بعد 3 أسابيع من اعتقاله. وفي إدلب المدينة، أسفرت الاشتباكات في حي الضبيط بين منشقين وقوات نظامية عن مقتل 4 مدنيين. وفي حماة، أفاد المرصد بأن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة أوقعت 6 قتلى وسط الجنود النظاميين إضافة إلى عنصرين منشقين”. وفي سياق متصل، ذكر المرصد أن 4 مدنيين قتلوا في حي باب الدريب بحمص، بينهم 3 أشقاء إثر سقوط قذيفة على منزلهم”. في حين أكدت الهيئة العامة للثورة سقوط 10 قتلى في حمص وريفها بينهم 3 من عائلة الشامي وهو منشد للثورة في مدينة الرستن. ولقي ضابط بالجيش النظامي مصرعه وأصيب 5 جنود إثر كمين نصبته مجموعة منشقة في قرية تابعة لمدينة القصير على الحدود السورية اللبنانية، في حين استهدفت القوات السورية بقذيفة جسراً على نهر العاصي غرب الرستن كان يستخدمه الأهالي للنزوح، مما أدى إلى تدميره بحسب المرصد. ومن بين 3 قتلى في حلب، قال المرصد في بيان إن ناشطة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المعارض لقيت حتفها برصاص شبيحة النظام السوري. وأسفرت اشتباكات بين مجموعات منشقة وقوات نظامية في مدينة يبرود بريف دمشق عن سقوط 3 قتلى من المنشقين، بالتوازي مع مقتل شاب في حي جوبر بدمشق بنار الأمن خلال حملة مداهمات واعتقالات.