إيران والعراق يوقعان مذكرة تعاون دفاعي

وقع العراق أمس مذكرة تفاهم بشأن التعاون الدفاعي مع إيران التي أكد مرشدها الأعلى علي خامنئي أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الجار العراقي هي الوجود الأميركي· وبينما أعلن نائب كردي أن ''الأميركيين قدموا مسودة جديدة، خفضوا خلالها سقف مطالبهم'' بشأن الإتفاقية الأمنية ''طويلة الأمد''، اتهم نائب عراقي آخر طهران بإفشال المفاوضات حول هذا الإتفاق· وذكرت وكالة أنباء إيران أن الأخيرة اتفقت مع العراق على تعزيز التعاون الدفاعي خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لطهران· وقالت دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل إن وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار وقع مع نظيره العراقي عبد القادر جاسم مذكرة تفاهم بشأن التعاون الدفاعي الذي سيشمل إزالة الألغام والبحث عن الجنود المفقودين في العمليات· واضافت ''شدد الطرفان على أهمية التعاون الدفاعي في إطار التوسيع المتوازن للعلاقات، ودعوا إلى تطوير هذا النوع من التعاون بهدف تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة''· وفي وقت سابق من أمس أبلغ خامنئي المالكي بأن وجود القوات الأميركية في العراق هو أكبر عقبة تعترض تطوره كدولة واحدة· وهاجم المرشد الإيراني ''المحتلين'' وحث المالكي على عدم توقيع الاتفاق مع الولايات المتحدة والذي ينص على بقاء قوات أجنبية في العراق بعد عام ،2008 معربا عن ثقته بان العراق سيحطم ''أحلام'' الولايات المتحدة· وفي سياق الاتفاق الأمني قال النائب الكردي عن التحالف الكردستاني محمود عثمان أمس إن هناك ''تقاربا'' بين المسودتين العراقية والأميركية في المفاوضات الجارية بعد تقديم الأميركيين مسودة جديدة· وأوضح أن ''الأميركيين قدموا مسودة جديدة، خفضوا خلالها سقف مطالبهم مع ما يتجاوب مع المطالب العراقية، ولذلك تقترب ورقتي العمل العراقية والأميركية''· وعزا ذلك إلى ''رفض الجانب العراقي السقف المرتفع للاتفاقية الأمنية وكون المسودة تمس بالسيادة العراقية''· وأكد أن ''المسودة الأميركية تتضمن تسليم اي عراقي تعتقله القوات الأميركية إلى القضاء العراقي وعدم توفير اي حصانة للشركات الأمنية والحمايات على أن يتم الاتفاق لاحقا بخصوص الحصانة الخاصة بالقوات الأميركية''· وتابع عثمان أن المسودة ''تتضمن كذلك عدم تحريك أي وحدات عسكرية أميركية إلا بعد موافقة الجانب العراقي وكذلك عدم استخدام أي موقع بحري أو جوي أو أرضي لمهاجمة دول الجوار''· ورأى ان ''اتفاق جميع ألوان الطيف العراقي على مطالب محددة سيؤدي إلى حصول تنازلات اكثر من الجانب الميركي'' مشيرا إلى ضرورة ان تكون ''المفاوضات شفافة''· من جانبه اتهم النائب العراقي مثال الالوسي إيران أمس بالعمل على ''إفشال'' الاتفاقية الأمنية الأميركية طويلة الأمد من خلال ''تجنيد جميع عملائها'' في العراق· وأكد الالوسي زعيم حزب الأمة في بيان أن ''ما أثير حول هذه الاتفاقية يهدف الى التعتيم على الجوانب الايجابية الكبيرة المتوخاة منها من حيث مواكبة العراق للتطور العالمي على كافة الصعد''·