الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعدام 203 رؤوس من الماعز مصابة بأمراض وبائية متعددة

2 مايو 2010 00:46
أعدمت وزارة البيئة والمياه، بالتعاون مع السلطات المحلية في دبي، الأسبوع الماضي، شحنة حيوانية مكونة من 203 رؤوس من الماعز قادمة من الهند عبر ميناء الحمرية، لتكون أكبر شحنة مصابة بأمراض وبائية متعددة تصل إلى 3 أمراض، بحسب المهندس عبد الله سالم الجنعان مدير إدارة الحجر بالوزارة. وقالت المهندسة سمية عبد الرحيم الريس، مدير إدارة الصحة الحيوانية والنباتية، في تصريح لـ “ الاتحاد”، إن “ الوزارة انتهت أواخر شهر أبريل الماضي من تحصين أكثر من 930 ألف رأس من الحيوانات داخل الدولة ضد 5 من الأمراض الوبائية في كافة المواقع التي تقع ضمن نطاق إشراف المناطق والمكاتب التابعة للوزارة”. وأشارت إلى أن الحملة تمت من خلال 24 عيادة بيطرية منتشرة في مواقع مختلفة من إمارات الدولة، بإشراف أطباء بيطريين متخصصين بإجراء التحصينات للحيوانات ضد الأمراض الوبائية وهي مرض الحمى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة، والتسمم الدموي والمعوي، وجدري الأغنام والماعز. وحسب إحصائيات وزارة البيئة والمياه، التي حصلت عليها “الاتحاد”، تم استيراد 121615 رأسا من الأغنام والماعز منذ بداية العام وحتى يوم أمس السبت. وأجرى الأطباء البيطريون العاملون في منافذ الحجر، 20922 فحصا للحيوانات ضد أمراض البروسيلا وطاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع. وقال المهندس الجنعان، في تصريح لـ “الاتحاد”، إن “ تاجر ماشية مواطن هو الذي استقدم شحنة الماعز المصابة، وادعى أنه لم يكن يعرف بإصابة الماعز بأمراض، وأن وجود الشحنة 8 أيام في البحر هو السبب في الإصابة”. وأوضح الجنعان، أن ظهور الإصابة بمثل هذه الأمراض يستلزم أن تكون تلك الحيوانات مصابة بها قبل فترة تتراوح بين 21 و 30 يوما، وهو ما يرجح إصابتها في بلد المنشأ. وذكر أن الشحنة لديها أذن استيراد وأورقها سليمة، لكن الإشكالية تمثلت في الإصابة بالعديد من الأمراض الوبائية. وأظهرت فحوصات الدم التي أجرتها الوزارة للماعز، إصابة 35 رأسا بمرض الحمى القلاعية و60 رأسا بمرض طاعون المجترات الصغيرة و 73 حالة بمرض البروسيلا. وقامت الوزارة بالتنسيق مع الجهات المحلية بإعدام جميع حيوانات الإرسالية والتخلص الآمن من الإرسالية واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة بالتخلص من الأمراض الوبائية للحيوانات الواردة للدولة. ودعا مدير إدارة الحجر، إلى ضرورة مراعاة المصلحة العامة للمجتمع، مطالبا التجار بعدم الإتيان بحيوانات مريضة ومراعاة الاشتراطات الموجودة والالتزام بالتعليمات والمعايير. وقال الجنعان، “ نحن نسهل على التجار ولكن لا يعني ذلك التفريط في صحة الناس أو التهاون في حالة عدم الأخذ بالشروط المطلوبة”. وأشار إلى توفير الوزارة مواد التشخيص اللازمة لتحليل هذه الأمراض والتأكد من خلو الدولة من الأمراض الوبائية وخاصة المشتركة بين الإنسان والحيوان بما يتوافق مع متطلبات المعايير الصحية والأمن الحيوي للمحافظة على الثروة الحيوانية بالدولة ومنع دخول أي مسببات مرضية من الخارج. وأكد الجنعان، أن الوزارة تحرص على حماية الثروة الحيوانية بالدولة عن طريق توفير الأدوية واللقاحات حيت تقوم الوزارة من خلال عياداتها البيطرية المنتشرة في أنحاء الدولة بتحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية. وقال مدير إدارة الحجر، “ تتزايد أهمية قطاع الثروة الحيوان بأسرع من أي قطاع غذائي آخر. وللثروة الحيوانية أهمية خاصة في العالم وتعتمد الإنتاجية المستدامة للثروة الحيوانية بالمحافظة على الصحة الحيوانية”. ولفت الجنعان، إلى اهتمام الوزارة بمشاكل الأمراض المتوطنة والوافدة على السواء وضمان الأمن الغذائي، والمحافظة على الموارد الطبيعية فقد أعطت الأولوية للأمراض الحيوانية العابرة للحدود من خلال نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية العابرة للحدود. ويشترط للسماح بدخول أي إرسالية أن تكون مصحوبة بإذن استيراد مسبق بشروط صحية بيطرية تضمن حماية الثروة الحيوانية المحلية و استيراد حيوانات سليمة و خالية من الأمراض الوبائية، بحسب الجنعان. ولفت إلى تشديد الإجراءات على المنافذ في حالة قدوم أي حيوانات بها أمراض ليتم مباشرة الحجر أو المصادرة أو الإعدام، حسب ظروف وطبيعة المرض الموجود في الحيوان. ويتم التدقيق من قبل الأطباء البيطريين للوزارة على المستندات الأصلية، للإرسالية ومنها الشهادات الصحية و التحصينات و الأوراق الثبوتية الأخرى، وفقا للشمسي الذي أشار إلى أنه يتم فحص الإرسالية للتأكد من خلوها من أي علامات مرضية، وترسل عينات إلى المختبرات الفرعية المنتشرة في إنحاء الدولة والى المختبر المركزي بالوزارة لاتخاذ القرار. وذكر الجنعان، أنه في حالة العينات سالبة يقوم طبيب المحجر البيطري بالإفراج عن الإرسالية. أما في حالة العينات الموجبة تشكل لجنة من طبيب الوزارة والجهات المحلية كالبلديات والجمارك لاتخاذ قرار الحجر أو المصادرة أو الإعدام. وكشفت المهندسة سمية عبد الرحيم الريس، مدير إدارة الصحة الحيوانية والنباتية، أن الوزارة تعتزم إضافة أنواع جديدة من التحصينات ضد الأمراض الوبائية، في الحملة التي ستنفذها أكتوبر المقبل. وأفادت أن المسح البيطري والتحليل الفني التي أجرته الوزارة مؤخرا أظهرا وجود أنواع جديدة من الأمراض المتداولة وتحتاج إلى تحصينات. وتهدف حملة التحصينات، إلى حماية الثروة الحيوانية في الدولة من خطر الأمراض المعدية، ومنع ظهور هذه الأمراض التي تؤثر على صحة الحيوان وإنتاجيته وكذلك لرفع مناعة الحيوانات، والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة للمربين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©