الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غديرة الغفلي: الأمهات والجدات حارسات العادات والتقاليد

غديرة الغفلي: الأمهات والجدات حارسات العادات والتقاليد
12 مارس 2015 21:45
موزة خميس (أم القيوين) في قلب صحراء إمارة أم القيوين، وضمن أجمل مناطقها باتجاه فلج المعلا، تعيش غديرة الغفلي في «بياتة» التي تعد من أروع المناطق والأماكن الصحراوية التي تردد ذكرها في بطون التاريخ والمعاجم وعلى ألسنة الشعراء، وذلك لغناها بالآبار التي توفر المياه العذبة والأعشاب والنباتات ولما حصل على أرضها من حوادث وما تضمه من آثار. وعلى الرغم من إقامة غديرة في منزلها الحديث القريب من الشعبية الجديدة في «بياته» إلا أن قلبها لا يزال مسكوناً بالكثبان الرملية وحياة البداوة التي تحن إليها دائماً وعزبتها التي لا يمر يوم من دون أن تذهب إليها. تعزيز العلاقات تقول الغافلي التي تعد نموذجاً للمرأة الإماراتية التي لا تزال تعيش وسط بيئة مرتبطة بجذور الماضي: «رغم تطورات الحياة السريعة وانشغال الناس والجيران بأعمالهم ومصالحهم، أحرص دائماً على تعزيز علاقاتي مع الجميع، وقد اعتدت ونساء العائلة وعدد من صديقاتي على أن نتلاقى يومياً في الخيمة المكيفة التي أقمتها داخل فناء منزلي وجهزتها بأثاث حديث، لكي نشرب القهوة معاً ونتذكر ماضينا الجميل وحياة الآباء والأجداد التي لا تزال معظم تفاصيلها حاضرة في ذهني، وحرصي على هذه اللقاءات يأتي في إطار إيماني بأنه لا يمكن للإنسان أن ينجح بعيداً عن محبة الناس. وتشير إلى أنها حرصت على تنشئة أبنائها على العادات والتقاليد الصحيحة، وكذلك تفعل مع الأحفاد حتى تظل أسرتها مميزة ومتماسكة، لافتة إلى أنها تعلمت في مدارس الأمهات والجدات، لذلك هي نجحت في إدارة بيتها وأسرتها بشكل جيد، موضحة أن أحفادها يحملون الآن الشهادات العليا، ومنهم من حصل على الماجستير في الجودة، وبعضهم من يكمل دراسته في القانون وفي كلية زايد العسكرية. وتؤكد أن أهل بياته بدو رحل، كانوا يرتحلون في الماضي من مكان إلى آخر، ولم يذق معظمهم طعم الاستقرار إلا عندما بنى لهم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «طيب الله ثراهما» منازل شعبية في هذه المنطقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©