الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع النفط إلى أعلى مستوى خلال شهر

3 أغسطس 2009 23:35
ارتفعت العقود الآجلة لخام النفط الأميركي أمس إلى أعلى مستوى منذ بداية الشهر الماضي، مدعومة بتفاؤل اقتصادي سببه صعود الأسهم العالمية إلى أعلى مستوياتها في 2009، وإشارات إلى ارتفاع في النشاط الاقتصادي الصيني، كما حصل النفط على دعم من تراجع الدولار إلى أدنى مستوى خلال 2009. وفي التداولات الصباحية ببورصة نيويورك التجارية (نايمكس) ارتفعت عقود سبتمبر المقبل 1.84 دولار أي بنسبة 2.65 في المئة الى 71.29 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق من 69. 9 دولار الى 71.55 دولار للبرميل، ويقترب النفط بذلك من أعلى مستوى له في عام 2009 عند 73.38 دولار الذي سجله في شهر يونيو الماضي. وفي فيينا قالت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» إن سعر سلة خامات أوبك القياسية قفز إلى 68.59 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي من 66.42 دولار يوم الخميس، وتضم سلة أوبك 12 من خامات النفط. وقال محللون إن أسعار النفط ستلقى دعما من ضعف الدولار الأميركي الذي اقترب من أقل مستوى له هذا العام مقابل سلة من العملات وسط اقبال متزايد على المخاطرة. وارتفع النفط نحو اثنين بالمئة في الاسبوع الماضي ليسجل مكاسب للاسبوع الثالث على التوالي مما ساعد على تعويض الخسائر الحادة التي مني بها الخام في منتصف الشهر لينهي شهر يوليو المنصرم على انخفاض طفيف بلغ 0.6 في المئة. وقال بن وستمور محلل السلع الأولية في ناشيونال بنك اوف استراليا «مرة اخرى تدعم المعنويات الايجابية أسعار النفط.. أكدت بيانات النمو في الولايات المتحدة اننا تجاوزنا الاسوأ والتركيز الآن على معرفة مدى سرعة الانتعاش». ويوم الجمعة ارتفع الخام بعدما أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الأميركي انكمش بنسبة واحد في المئة وهي نسبة دون التوقعات في الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.وارتفعت الأسهم الأوروبية عند الفتح أمس عقب مكاسب الاسهم الآسيوية، وأظهر مسحان منفصلان تسارع نمو انتاج المصانع في الصين في يوليو، وسجل مؤشر مديري المشتريات في بريطانيا، والذي تعده شركة السمسرة سي.ال.اس.ايه أعلى مستوى في عام. وأفادت نشرة صحفية لوكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس أن مخزونات الخام في الصين وتشمل الاحتياطي الاستراتيجي للدولة والاحتياطي التجاري انخفضت بنسبة 2.7 في المئة عن مستواها في نهاية يونيو وهو أول انخفاض في أربعة اشهر. وفي سياق متصل عبر اقتصادي في الوكالة الدولية للطاقة أمس عن قلقه من «ازمة في الطاقة» تهدد الانتعاش الاقتصادي لأن الجزء الاكبر من الحقول النفطية تجاوزت طاقاتها الانتاجية القصوى. وقال فاتح بيرول لصحيفة «الاندبندنت» البريطانية إنه إذا حدثت «أزمة الطاقة» هذه في السنوات الخمس المقبلة، فيمكن أن تؤثر على الخروج من الازمة الاقتصادية، وأضاف أن ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط بسبب زيادة سريعة في الطلب بالتزامن مع ركود إن لم يكن تراجعاً في الإنتاج، يمكن أن يضرا بالانتعاش الاقتصادي. وتابع كبير اقتصاديي المنظمة الدولية، التي تمثل مصالح الدول الصناعية الكبرى، أن عدداً كبيراً من الحكومات لا تدرك على ما يبدو أن الاحتياطات النفطية تتقلص بسرعة أكبر مما كان متوقعاً، وذروة الانتاج الشامل يفترض ان تسجل خلال عشر سنوات أي أقرب بعقد كامل مما كان متوقعاً. وقال بيرول «يوماً ما سنواجه نقصا في النفط.. لن يحدث ذلك اليوم ولا غداً، ولكن يوماً ما لن يكون هناك كميات كافية من النفط. لذلك علينا التخلي عن النفط قبل ان نواجه النقص. علينا الاستعداد لهذا الاستحقاق». وكشفت تقديرات شملت أكثر من 800 من أكبر الحقول النفطية في العالم أن معظم هذه الحقول بلغت ذروة إنتاجها واحتياطاتها تتراجع بسرعة أكبر بمرتين من حسابات أجريت قبل عامين. ورأت الوكالة في تقريرها السنوي المتعلق بالتوقعات على الامد المتوسط نهاية يونيو أن الطلب العالمي على الذهب الأسود لن يزيد سوى بنسبة 0,6% سنويا بين 2008 و2014 وقالت إن خطر حدوث «أزمة نفطية» لن يظهر قبل 2013 أو 2014، وأكدت انه في حال سجل نمو اقتصادي عالمي أقل من 3% اعتباراً من 2012، يمكن استبعاد صدمة نفطية بالكامل للفترة من 2008 إلى 2014.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©