الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نغماشة الشامسي: أستخدم أساليب جديدة في تحفيظ القرآن الكريم

نغماشة الشامسي: أستخدم أساليب جديدة في تحفيظ القرآن الكريم
3 أغسطس 2009 23:42
تعمل بجد وشغف ونشاط لتسكب كلام الله ونوره في الصدور والقلوب والأذهان، فهي إحدى حافظات القرآن الكريم ومحفظاته في مركز الشيخ محمد بن خالد الديني الثقافي، فمنذ سنوات تواصل نغماشة الشامسي تحفيظ الصغار من الذكور والإناث للقرآن الكريم. تطوع وحماسة أنهت نغماشة الشامسي دراسة اللغة العربية وقامت بتدريسها في مدارس وزارة التربية والتعليم نحو عشر سنوات، ثم انقطعت عن التدريس لتنضم إلى الدارسات من فئة تسمى «الختمة» وهن المتميزات جداً في الحفظ لينتقلن بعدها ليصبحن مدرسات للأطفال من فئة القارئ الصغير ثم انتقلت الشامسي لتوجه المدرسات وتتابعهن وتوزع عليهن الحصص وتلتقي بأولياء الأمور. تقول الشامسي عن انضمامها للمركز: «كنت أواظب على الحضور للمركز لحضور الحلقات والمحاضرات الدينية كوني أنهيت حفظ القرآن الكريم قبل انضمامي كدارسة في المركز، وحضرت أحد اجتماعات الشيخة الدكتورة شمة بنت محمد، ولاحظت مدى اهتمامها بنا فنصحتني بأن أنضم للمركز كمدرسة ومشرفة، فتطوعت بذلك بحماس كبير وشاركت بافتتاح المركز لفئة الأطفال، وذلك بعد أن طلب أهالي العين ذلك وأسمينا هذه الفئة «القارئ الصغير» وتمتد من خمس إلى تسع سنوات». الدين والأخلاق لم تصادف الشامسي أية صعوبات في تحفيظ القرآن، تشير إلى ذلك قائلة : «لم أجد صعوبات في عملي لأن القرآن كتب باللغة العربية التي درستها بالمدرسة والجامعة، فاكتسبت خبرات في التعامل مع الدارسات من مختلف الأعمار وفي كيفية عرض المعلومة بأسلوب مبسط وواضح حيث إنني لا أحفظ القرآن فحسب بل أشرح المعنى الإجمالي الذي ترمي إليه الآيات الكريمة». وتضيف الشامسي : «نعمل من خلال المركز على غرس قيم ديننا وأخلاقنا الحميدة في نفوس الأطفال وغيرهم من الفئات، ونعمل على تعزيز حبهم وولائهم لدينهم ووطنهم في شتى الوسائل التي لا تقتصر فقط على تحفيظ القرآن وتفسيره بل على إعطاء الدروس والمحاضرات الدينية وعمل الرحلات والمسرحيات والمعسكرات وورشات العمل وعقد الدورات التي تفيد الدارسات في مرحلة المراهقة، وبعدها في كيفية تدبير شؤون المنزل من طبخ وتنظيف وخياطة وضيافة وغيرها، كما نقوم بزيارات ميدانية لتعريف الدارسات بمؤسسات المجتمع كمركز الدعم الاجتماعي ومستشفى توام وغيرها، ونحاول مساعدة الدارسات في حل مشاكلهن الخاصة، ونوجه الأمهات عبر دورات خاصة بهن إلى كيفية التعامل مع بناتهن في مرحلة المراهقة الحرجة، وغيرها من الأنشطة الكثيرة والمتنوعة التي يصعب حصرها». أسلوب جديد تبين الشامسي أن المدرسات في المركز لا يقتصر أسلوبهن على التلقين في تحفيظ القرآن للأطفال فحسب، بل يدمجنه باللعب. وتستخدم الشامسي وسائل جديدة تحفز الطفل على التعلم، مثل طريقة البحث عن الكنز، وتشرحها الشامسي بقولها : «يكون في هذه اللعبة عدة عقبات قبل الوصول إلى الكنز، ومن هذه العقبات: الدوامات والقارضة والحوت، وعلى الطفل التغلب عليها بحفظ ورد معين حتى يركب السفينة فيحفظ الآيات من (1-2) ثم يتحرك بالسفينة ليصادف قراصنة ولن يتغلب عليهم إلا بحفظ الآيات (3-4) وبعد تسميع الآيات من (1-4) يكون قد قضى على القراصنة وتحرك بالسفينة ليتجه بها نحو الكنز فيلاقي في الطريق حوتا كبيرا وحتى يتحرك الحوت عليه أن يحفظ الآيات من (5-6) وبعدها يسمع من (1-6) كاملة بدون تلعثم فيتحرك الحوت من مكانه ليفتح له الطريق للذهاب إلى جزيرة الكنز، ولن يدخلها قبل أن يقول كلمة السر وهي حفظ الآيات من (7-8) ويسمع الآيات بعدها من (1-8) فيدخل الجزيرة ويأخذ الكنز الذي هو عبارة عن حلويات يحبها الطفل، وهكذا». تعديل السلوكيات تشير الشامسي إلى أن المدرسات استطعن عبر دروس تحفيظ القرآن والأنشطة التي يقدمنها للأطفال أن يعدلن سلوكيات خاطئة عندهم مثل معالجة الشغب أو العدوانية وغيرها. أما بالنسبة لوسائل التعزيز أو التكريم التي تتبعها المدرسات فهي كثيرة ومتنوعة تلفت إليها الشامسي، وتقول: «لدينا الأوسمة والشهادات والتيجان وزفات إنشادية خاصة وحفلات وهدايا وحلويات، إضافة إلى تكريم والدة الطفل المتميز جداً الذي يسبق أقرانه في الحفظ وذلك عبر تقليدها وساماً وباقة ورد نظراً لما بذلته من جهد في متابعة ابنها في الحفظ، إشارة في ذلك إلى أن الأهل خاصة الأم إذا لم تتعاون مع المدرسة وتتواصل معها لن يحفظ الطفل أو يتميز على زملائه». وتضيف موضحة: «أما الدارسات الأكبر سناً فيكرمن بشهادات، ومنح بعضهن السفر لأداء العمرة مع محارمهن، إضافة إلى تكريم الشيخة شمة للمتميزات والفائزات في المسابقات على حد تعبير الشامسي». خير لا ينقطع لا يبخس المركز الأميات وغير المتعلمات حقوقهن في حفظ القرآن وفهمه، إذ تشير الشامسي إلى الدورات المخصصة لهذه الفئة، تقول : «هناك دورات تحفيظ ومحو أمية في آن واحد وكذلك الأمر بالنسبة للأطفال المسلمين من الجنسين غير الناطقين بالعربية فلهم دورات خاصة بهم». وبفخر واعتزاز تشير الشامسي إلى الأعداد الهائلة التي تخرجت من المركز بعد أن أتمت حفظ المصحف كاملاً والتي لا تزال في طريقها إلى ذلك، تقول: «عندما ننهي تحفيظ القرآن للمنتسبين نشعر بسعادة غامرة لأن الله قد وفقنا لخدمة كتابه العظيم ونشعر بفرح آخر عندما تتطوع من أتمت حفظ القرآن بتحفيظه للمنتسبين الجدد فتنتقل من دور الدارسة إلى المدرّسة». أما عن جديد المركز فتوضح الشامسي أنه تم عقد مسابقة الشيخة حمدة لحفظ القرآن على مستوى الدولة واشتركت بها حافظات من المركز والحافظات من نزيلات السجون وذوي الاحتياجات الخاصة. إضافة إلى افتتاح فئة جديدة تسمى «القراءات» وهي أول حلقة تفتتح في الدولة بالتعاون مع «جائزة دبي» لتعليم القراءات السبع للقرآن الكريم.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©