وجهت وزارة البيئة والمياه المزارعين وأصحاب المزارع في المنطقة الشرقية بالشارقة بالعمل بمنهجية مدروسة في ري مزارعهم خلال فصل الصيف، وذلك بهدف التصدي لنقص منسوب المياه الجوفية في الآبار خلال فصل الصيف.
وأكدت الوزارة ضرورة ترشيد استهلاك مياه الري في جميع الأوقات، خصوصاً في فصل الصيف، وحثت المزارعين على تقليل نسبة الزراعات الموسمية لفصل الصيف وإجراء عملية الري أثناء الليل أو مع الغروب وذلك لتقليل نسبة الفاقد من التبخر لمياه الري.
ولفتت وزارة البيئة والمياه إلى أن فصل الصيف يتميز بزيادة كبيرة في درجات الحرارة، وزيادة في معدل التبخر، إضافة إلى ارتفاع درجة النتح من أسطح أوراق الأشجار، وعليه تزداد الحاجة للري لتغطية الاحتياجات المائية للنباتات (المزروعات).
وقامت الوزارة بطرح تعليماتها للمحافظة على الموارد المائية من الاستنزاف المفرط، وأبرزها تقليص زراعة المحاصيل الموسمية متدنية العائد الاقتصادي أو تلك المحاصيل ذات الحاجة العالية للماء وعلى رأسها بعض أنواع البرسيم مثل (الرودس والمسيبلو والجت) مع الاكتفاء بري المزروعات الدائمة من الأشجار المثمرة والنخيل، إضافة إلى استخدام أنظمة الري الحديثة ومنها الري بالتنقيط والري بالفقاعات لري المزروعات حيث تعمل على ترشيد استهلاك مياه الري بنسبة تتراوح من 60 - 70%، والتأكد من ري المزروعات حسب نوعيتها وحاجتها من الماء، وذلك بالاعتماد على عمر النبات والثمار والنضج والحصاد، فالنخيل يروى بكمية من الماء تختلف عما تحتاجه الأشجار الأخرى، كما ينصح عند النضج والحصاد بتقليل مياه الري للحصول على ثمار عالية الجودة والنوعية.
وأشارت الوزارة إلى أن انخفاض مناسيب المياه في فصل الصيف، نتيجة لأعمال الضخ المرتفع لمياه الري في ظل ضعف التغذية للمياه الجوفية وحثت المزارعين على تقريب الفترة بين أوقات الري، وتقليل مدة الري للحفاظ على نمو جيد للمزروعات والأشجار وتقليل أخطار التعرض للجفاف وخاصة للترب الرملية والحصوية فمثلاً إذا كانت الفترة بين الرية والأخــرى 4 أيام لبعــض الأشجــار وكمية الماء المطلوبة لري الشجرة 200 لتر، نعمل على تقليصها على يومين و100 لتر.
واعتبر المختصون في الوزارة أن الري في الصباح الباكر والفترة المسائية هو الأفضل، وعلى المزارعين تجنب ري المحاصيل والأشجار خلال فترة الظهيرة وخاصة الفترة بين الساعة 11 صباحاً و الرابعة مساءً، لأن في هذه الفترة يزداد معدل النتح من أوراق الأشجار فالري قد يأتي بمفعول عكسي في الظهيرة في حرق الأوراق وذبول بعض أنواع النباتات نتيجة لكون معدل النتح أكبر من قدرة النباتات على امتصاص الماء. وشددت الوزارة على أهمية استخدام أنظمة الري الحديثة كونها أكبر قدرة على إعطاء المزروعات حاجتها من المياه، ولأن الماء ينتقل عبر شبكة من الأنابيب فهو يصل إلى النبات مباشرة دون هدر وتسريبات، مع اتباع إرشادات وتعليمات الري من خلال المرشدين والمختصين والتي توفر على المزارعين الجهد والوقت والطاقة والمال وتحافظ على الثروة المائية.
عدد اليوم
