السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

د. صالح السلامي: جامعة عمران مكوّن جديد للتعليم العالي

د. صالح السلامي: جامعة عمران مكوّن جديد للتعليم العالي
3 أغسطس 2009 23:46
منذ بداية سبعينيات القرن الماضي حتى عام 1996 ظل التعليم الجامعي في اليمن مقتصرا على جامعتي صنعاء وعدن، بعدها ارتفع العدد إلى 8 جامعات حكومية حيث تم إنشاء خمس منها في سنة واحدة.. مؤخرا حققت جامعة عمران الحديثة في غضون عامين خطوات علمية لم تستطع تحقيقها أي جامعة من الجامعات الحكومية الأخرى طيلة سنوات، فبعد أن كانت عبارة عن كليتين أصبحت صرحا علميا متعدد التخصصات تستوعب أكثر من 24 ألف طالب وطالبة موزعين على 23 قسما علميا ومنتشرة فى مديريات (عمران وخمر وصعدة وحجة وعبس) إلى جانب الكليات الجديدة التي أصبحت قيد الإنشاء وهي الطب والهندسة وتقنية المعلومات وكلية البنوك والمصارف. نشأة يشير الدكتور صالح فضل السلامي- رئيس جامعة عمران، إلى مسيرة التعليم العالي بمحافظة عمران، يقول: «قبل نحو عامين بدأنا بتكوين إدارة متكاملة للجامعة من لاشيء وبعد تكوين الأمانة العامة وتكوين وضع إداري متكامل بدأنا برسم ووضع خطط عملية بهدف تطوير الجامعة، حيث كانت أول خطوة قمنا بها هي النزول الميداني إلى مختلف الكليات لمعرفة أوضاعها وإمكاناتها وجوانب القصور فيها، فوجدنا جميع الكليات ينقصها العديد من الإمكانات ولا ترقى إلى المستويات والمعايير الجامعية كالمختبرات والقاعات ووسائل التعليم الأخرى، حينها كان لدينا مبلغ زهيد مرصود للجامعة لإنجاز مخطط وتصاميم لرئاسة الجامعة فرأينا استخدام المبلغ في تأهيل الكليات وبدأنا بكلية التربية بعمران التي تستوعب 8 آلاف طالب وطالبة وكانت بحاجة إلى مختبرات وقاعات إضافية وتم تحويلها إلى ورشة عمل مع إعطاء الكليات الأخرى نصيبها من التأهيل حيث تم إنشاء دور لمبنى كلية التربية بحجة مكون من أربع قاعات ومختبر حاسوب ولغة إنجليزية ومكاتب إدارية وكذا ترميم وتأهيل كلية التربية بصعدة حتى كلية عبس التي تم ترميمها وشملها التحسين والتطوير وكل هذه الإنجازات في فترة وجيزة لا يستطيع أحد أن ينفذها في عشر سنوات». كانت هناك متابعة مستمرة وجهود متواصلة من أجل تحديث وتطوير واقع الجامعة بشكل أكبر وأوسع. إذ بدأنا العمل مع خمسة أشخاص، والآن لدينا 55 شخصا كما أن كل كلية أصبح لديها مشروع متكامل غير واقعها الذي كانت عليه، وهناك خمس كليات ضمن الجامعة الجديدة هي ما كان يعرف بكلية العلوم الصحية، واقترحنا تأسيس كلية طب فتم بالفعل تحويلها إلى كلية للطب، والعمل جار لبنائها». بعد شهور من إنشاء الجامعة تم تكليف السلامي بإنشاء كلية التربية في محافظة الجوف، يقول في ذلك: «تم إنشاء كلية التربية في الجوف لأنها محافظة محرومة من الجامعات! وبعدها بأشهر تم تأسيس جامعة حجة، فأنجزنا النظام الأساسي وسلمناه لوزارة التعليم العالي. ويتطلب الآن من الحكومة توفير الإمكانات المالية اللازمة لإعلان جامعة حجة، وكذلك جامعة صعدة والآن هناك لجنة تعمل بهذا الخصوص منذ شهرين. تأهيل فما يتعلق بتأهيل الكوادر الجامعية أشار السلامي إلى أنه «لدى الجامعة أكثر من 70 طالبا تم ابتعاثهم للدراسات العليا في جامعات العالم، كما تم ابتعاث 32 طالبا لدراسة الماجستير والدكتوراه، يقول: «نسعى لتأهيل الكوادر العلمية ونعمل على توفير الكوادر الأكاديمية المتخصصة من أجل تغطية العجز في الجامعة. وعلى تشكيل دائرة تعنى بتطوير المناهج الدراسية في الجامعة حتى نتمكن من مواكبة القانون الذي يجري العمل على إقراره من مجلس الوزراء الخاص بالاعتماد الأكاديمي والذي يفترض على كل جامعة جملة من الاشتراطات والمعايير التي يجب أن تتوفر وأن تتم الالتزام بها، كما قمنا بتأسيس هذه الدائرة ووضع لائحة وتكوين فروع في الكليات من المتخصصين في المناهج التعليمية، فلا بد من مواكبة هذه المتغيرات والتطورات على الساحة الأكاديمية في بلادنا والتي تعتبر مواكبة في الوقت ذاته لما يعتمل في الخارج». برامج ثمة إمكانات مطلوبة لتطوير وإنشاء مراكز جديدة يقول عنها السلامي: «توجد لدينا خطة طموحة في مجال تطوير الأداء والارتقاء بالجامعة التي تهدف إلى تغطية احتياجات المنطقة من التعليم، لكن الأمر يتطلب إمكانات مالية لتحديث وتطوير الأوضاع التعليمية في هذه الأقسام وإدخال وسائل التعليم الحديثة وخدمة الحاسوب في إدارة الأعمال ونقل تكنولوجيا التعليم الحديثة للتدريس حتى نستطيع الارتقاء بتقديم الخدمات في هذه المناطق. وعن الأنشطة والبرامج التي تقوم بها الجامعة لفت السلامي إلى أن الجامعة تقوم بتنظيم العديد من الفعاليات الهادفة إلى تطوير الندوات والحلقات النقاشية إضافة إلى عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية وغيرها. مهام يشير السلامي إلى أن الجامعة تتحمل أعباء تعليمية ومهام كبيرة جدا، ويقول: «نظرا لاتساع المساحة الجغرافية التي تؤدي الجامعة خدمة التعليم الجامعي لها، فضلا عن الكثافة السكانية العالية والبيئة المحيطة بالجامعة إضافة إلى الاحتياج الشديد إلى خدمة التعليم، تتحمل الجامعة أعباء ومهام كبيرة. فخدمة التعليم الجامعي بجامعة عمران تغطي مساحة أوسع تشكل الثلث من مساحة اليمن، كما تمتد إلى 83 مديرية من خلال الكليات القائمة حاليا والتي تستوعب 24 ألفا و316 طالبا وطالبة». ويسترسل السلامي قائلا: «إن هذا العدد الكبير من الطلاب الملتحقين يتطلب تعاون وتضافر الجهود من قبل أطراف الشركة في قيادة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، إضافة إلى دور القيادات الإدارية في المحافظات والمديريات التي تقع فيها الكليات».
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©