السويديون الأكثر تعبيراً عن الأحاسيس والفرنسيون محافظون

مع انطلاقة البطولة الأوروبية، تتجه الأنظار هذه الأيام إلى الدول العاشقة للعبة الأكثر شعبية في العالم، ولكن إذا كنا سنحتكم إلى الجماهير ومشاعرها الجياشة عندما نتخذ قرارَنا حول هوية البطل، فإن الدولة التي تستحق أن تحملَ كأس ''يورو ''2008 يوم 29 يونيو الجاري لن تكون ألمانيا أو إيطاليا أو فرنسا، بل السويد وذلك وفقاً لدراسة استطلاعية مستقلة تم إجراؤها بتفويض من ''كانون أوروبا''· ومن المؤكد أن الدراسة المذكورة ستبهر بنتائجها عشاقَ كرة القدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة وأن كرة القدم هي اللعبة الأكثر جماهيرية في دول مثل الإمارات والسعودية ومصر ولبنان· ووفقاً للدراسة التي رصدت مشاعرَ جماهير كرة القدم في الدول الأوروبية، فإنَّ السويد، التي أنجبت المدرِّب العالميّ إريكسون المعروف ببرود أعصابه والمهاجم الشهير هنريك لارسون، هي صاحبة الجماهير الأكثر تأثراً عند مشاهدة مباريات كرة القدم، ومن أهمِّ النتائج التي أوردتها الدراسة المثيرة للاهتمام فيما يتعلق بالسويد أن 88 في المائة من المشجعين السويديين عانقوا أو قبلوا غرباءَ خلال حضورهم مباريات كرة القدم، وأن 95 في المائة منهم ذكروا أن مباريات الكرة هي المناسبة الوحيدة والفريدة التي يطلقون خلالها العنانَ لأحاسيسهم ومشاعرهم الفياضة، واحتل النرويجيون المرتبة الثانية فيما احتل البريطانيون المرتبة الثالثة ضمن القائمة الأوروبية· على صعيد آخر، أظهرت الدراسة أن المشجعين الفرنسيين، ورغم فوز فرنسا بلقبين مهمين خلال العقد المنصرم هما كأس العالم لكرة القدم عام 1998 وكأس الأمم الأوروبية ،2000 غير أنهم من بين أكثر المشجعين تحفظاً في القارة الأوروبية، حيث أشارت الدراسة إلى أن نحو 60 في المائة فقط من المشجعين الفرنسيين يعانقون ويقبلون غرباءَ خلال مباريات الكرة، وذلك مقارنة مع المعدّل المُسجل في القارة الأوروبية وهو 77 في المائة، وأما المشجعون الذين يحتلون ذيل القائمة فيما يتعلق بتقبيل الغرباء أثناء مباريات كرة القدم فهم البرتغاليون (43 في المائة)· وقال بيتر مارش، المدير المشارك في مركز دراسات القضايا الاجتماعية الذي أجرى الدراسة إن أهمية الدراسة التي أجريناها مؤخراً تكمن في أنها من أهمِّ الدراسات الموسَّعة التي أجريت في الأعوام الأخيرة على مشجعي كرة القدم في القارة الأوروبية، إذ رصدت الدراسة عن قرب المشاعرَ المرتبطة باللعبة الجماهيرية وأهمية المشاعر الجماهيرية ودورها في حياة الملايين، ورغم التنافسية القوية بين المشجعين في المنافسات المحلية والوطنية، غير أننا ذهلنا بأهمية دور كرة القدم في توحيد الشعوب من مختلف الدول الأوروبية، وحتماً خارجها''· وكانت ''كانون أوروبا'' التابعة للشركة العالمية العملاقة المتخصِّصة في صناعة حلول التصوير والراعية الرسمية لبطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة (يورو 2008)، قد فوضت مركز دراسات القضايا الاجتماعية إجراء الدراسة الاستطلاعية الموسَّعة لرصد مشاعر الجماهير الرياضية في القارة الأوروبية، حيث رصدت الدراسة سلوك المشجعين في مباريات كرة القدم في ست دول، وشملت الدراسة الاستطلاعية نحو 2000 مشجع في القارة الأوروبية· من جهته، قال جيمس لايبنيك، رئيس الاتصال والعلاقات المؤسسية في كانون أوروبا: كشفت الدراسة التي أجراها مركز دراسات القضايا الاجتماعية بعض التحديات اللافتة التي قد تقلبُ الحقائق المتعارف عليها بشأن المشجعين الأوروبيين، وفي حين أن الدراسة أبرزت بعض الاختلافات المثيرة للاهتمام بين الجنسيات المختلفة، فإن أهمّ ما توصلت إليه الدراسة أن المشجعين في أوروبا يشتركون في أوجه عديدة وأكثر مما كان يُعتقد سابقاً· ورغم اختلافاتنا اللغوية والثقافية، فإننا نتحدث لغة مشتركة، هي لغة كرة القدم، ومع انطلاقة بطولة كأس الأمم الأوروبية فإن ''كانون'' ستمكن عشاق اللعبة الجماهيرية من أن يلتقطوا صوراً فائقة الدقة تخلد ذكرياتهم في البطولة الأوروبية· وعلى الصعيد نفسه، قال بيرتل ويدمارك، مديرعام كانون الشرق الأوسط: تجتاح حمى كرة القدم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثلها مثل بقية دول العالم، وفي ضوء التعددية الثقافية في هذه المنطقة، فإننا واثقون من أنَّ الكثيرين من عشاق اللعبة سيقارنون بين نتائج الدراسة التي أجريت في أوروبا وما هو عليه الحال في دول المنطقة، ونحن نعتقد أن الرياضة عموماً، وكرة القدم خاصة، تثير مشاعر متشابهة كما توحِّد اهتمامات شعوب العالم، وهذه حقيقة رائعة، ونحن ملتزمون في كانون بوصفها الشركة العالمية الرِّيادية في تقنيات التصوير الفائقة بأن ندعمَ هذا التوجه وأن نمكن عملاءنا من التقاط لحظاتهم المفضلة خلال بطولات كأس العالم الدولية والإقليمية· وأخيراً، أظهرت الدراسة الاستطلاعية الموسَّعة أن المشجعين البرتغاليين والبلجيكيين والبريطانيين والألمان من بين أكثر المشجعين الذين يبرزون عواطفهم الجياشة خلال مباريات كرة القدم، إذ قال ثلاثة أرباع المشاركين في الدراسة الاستطلاعية من هذه الدول أنهم يبكون خلال المباريات، ومن بين كافة المشجعين الأوروبيين، قال 66 في المائة إنهم بكوا أثناء مشاهدتهم مباريات كرة القدم، غير أن العاطفة الجياشة والإثارة اللافتة من الأمور المشتركة في كافة أنحاء القارة الأوروبية، إذ اعترفت غالبية المشاركين في الدراسة الاستطلاعية من الدول الأوروبية المختلفة أنهم يصرخون ويهتفون على نحو منتظم (95 في المئة)، فيما قال 60 في المائة من المشاركين إنهم يحلمون بمباريات كرة القدم الجميلة· بيكنباور: لا يجب الخوف من أحد برلين (ا ف ب)- دعا ''القيصر'' الألماني فرانز بيكنباور منتخب بلاده الى عدم الخوف من أي منافس آخر، وذلك عقب الفوز على بولندا 2-صفر، وكتب بيكنباور في زاويته الخاصة لصحيفة ''بيلد'' الواسعة الانتشار: ''بهذه التركيبة وهذا الحضور، لا يفترض علينا الخوف من أحد، فريق المدرب يواكيم لوف برهن في ظهوره الأول على أن من رشحنا للظفر باللقب كان على حق''· وتابع: ''أنا متحمس، لوف نجح خلال 3 أسابيع في حمل فريقه إلى قمة مستواه البدني، أعتقد أن هذا المنتخب سيحمل إلينا أفراحاً كبيرة خلال البطولة''· وأشار بيكنباور الى أن لوكاس بودولسكي مسجل الهدفين كان رجل المباراة، ''إلا أنني لا أرى نقاط ضعف في هذا الفريق''· وتلعب ألمانيا ثانية مبارياتها أمام كرواتيا· نصيحة تراباتوني: موسيقى موزارت طريق اللاعب إلى النجومية! هامبورج (د ب أ) - قال المدرب الشهير جيوفاني تراباتوني إنه يتعين على لاعبي كرة القدم الاستماع الى الموسيقى الكلاسيكية لأنهم يمكنهم تعلم الكثير منها في حياتهم سواء على الملعب أو خارجه· وصرح المدرب الإيطالي لصحيفة ''ألجماينه زونتاج تسايتونج'' الصادرة في فرانكفورت بألمانيا قائلا ''استمع إلى موزارت ويمكنك أن تصبح لاعب كرة قدم أفضل· وقال تراباتوني ''إنك تتعلم الكثير عن النشاط والحماس والنظام·· وتتعلم كيف تقرأ مباراة·· إنها كانت خبرة كبيرة بالنسبة لي·· أعتقد أنني ترعرعت كلاعب وكإنسان من خلال الموسيقى (الكلاسيكية)''· وكان تراباتوني (69 عاما) قد ترك تدريب ريد بول سالزبورج النمساوي مؤخرا للانتقال إلى تدريب المنتخب الايرلندي لكنه عائد إلى مدينة سالزبورج مسقط رأس الفنان فولفجانج أماديوس موزارت أسطورة الموسيقى الكلاسيكية، وذلك لحضور مهرجان الموسيقى الذي يقام خلال كأس الأمم الأوروبية (يورو2008) التي تستضيفها النمسا وسويسرا حاليا· وقال تراباتوني الذي وصف موزارت بأنه ''معبود'' إنه بدأ الاستماع إلى للموسيقى الكلاسيكية عندما كان لاعبا ولكن لاعبي كرة القدم في هذه الأيام ليس لديهم فكرة عن الحياة خارج الملعب ولا يهتمون على الإطلاق بالمسائل الأخرى غير المتعلقة بلعبتهم· وأضاف ''اللاعبون يعتقدون أن حياتهم محصورة في الملعب·· ولا يدركون أنهم يمكنهم تعلم الكثير من خلال العالم الخارجي''· وأوضح المدرب ''حياتهم في الاستاد وليست في العالم·· إنهم يفتقدون تقريبا كل شيء مهم لكرة القدم الحديثة· وأضاف تراباتوني ''اللاعبون الجيدون يعرفون العالم والتطورات والتغييرات المستمرة ويكتسبون الإلهام في رياضاتهم من خلال الحياة · وأوضح ''في النهاية، الرياضيون شخصيات عامة يلتقون بالسياسيين والفنانين والصحفيين·· لا يمكنهم التحدث فقط عن كرة القدم·· يجب أن يكون لهم رأي في الأحداث العالمية، فيما يحدث بالصين وجنوب أفريقيا وغيرها، يجب أن يكونوا على دراية بالأدب والموسيقى·· ولكن للأسف أصبح ذلك شيئا نادرا''· دومينيك يفتح الباب أمام فييرا للرحيل زيوريخ (د ب أ) - قرر رايمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم ترك الباب مفتوحا أمام انسحاب قائد المنتخب باتريك فييرا من المشاركة في البطولة، بسبب الإصابة· واستدعى دومينيك بالفعل ماتيو فلاميني لاعب أرسنال الإنجليزي للتواجد مع الفريق في سويسرا ليكون جاهزا في حالة إشراكه بدلا من فييرا· حيث يحق لأي مدرب أن يغير أحد لاعبي فريقه بسبب الإصابة قبل أولى مبارياته بالبطولة الأوروبية· رسالة تهديد من موتكو سالزبورج (د ب أ)- أوضح فيتالي موتكو رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم أن صعوبة المواجهة التي تنتظر منتخب بلاده أمام نظيره الإسباني اليوم ضمن مباريات المجموعة الرابعة لا تخيف لاعبيه· وقال موتكو في مؤتمر صحفي من مقر إقامة فريقه بالنمسا التي تنظم البطولة مناصفة مع سويسرا ''إسبانيا لديها فريق طيب والمباراة ستكون صعبة للغاية بالنسبة لنا ولكن الفريق الروسي لا يقل عن الإسبان بأي حال''· ورفض موتكو إيضاح ما إذا كان الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنجليزي هو من يدفع راتب المدرب الهولندي للمنتخب الروسي جوس هيدينك لكنه اكتفى بالإشارة إلى وجود رعاة للمنتخب من بينهم أبراموفيتش·