الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نباتات ملحية تساهم في تحويل السواحل الجرداء إلى أراضٍ زراعية

نباتات ملحية تساهم في تحويل السواحل الجرداء إلى أراضٍ زراعية
3 أغسطس 2009 23:50
يعتبر نبات القرم أكثر أنواع النباتات الملحية شيوعا في دولة الإمارات العربية المتحدة. فهي من النباتات التي تحتاج الملوحة لنموها، وتختلف بذلك عن بقية النباتات التي تتضرر أو تموت بالملوحة، وقد حدد العلماء أكثر من 2000 نوع من النباتات الملحية المنتشرة في أنحاء العالم المختلفة. يرى العلماء في مركز الدراسات الملحية إن ملوحة مياه الري تعتبر من أهم عوائق الإنتاج الزراعي عالميا، وتزداد هذه المشكلة وضوحا في منطقة الخليج العربي، ويعتمد الإنتاج الزراعي في الإمارات على المياه الجوفية المالحة، التي تتزايد ملوحتها باستمرار نتيجة للسحب الجائر، وكذلك نقص مصادر تغذية المياه الجوفية. لذلك لا بد من اعتماد أنظمة إنتاج نباتية مناسبة لنوعية المياه المتوفرة، من أجل المحافظة على المستوى نفسه من الإنتاج الزراعي الحالي. وقد حقق المركز الدولي للزراعة الملحية وجامعة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع عدد من المؤسسات البيئية والزراعية في الدول الأخرى، تقدما ملموسا في تطوير أنظمة إنتاج المحاصيل والأعلاف. كما تم تطبيق الطرق الزراعية المناسبة للبيئات المالحة، حيث اختيرت عدد من الطرز الوراثية المتحملة للملوحات العالية وذات الإنتاجية المرتفعة من البذور والعلف لإجراء عدة اختبارات عليها، ومنها الشعير والبنجر العلفي والدخن اللؤلؤي والذرة الرفيعة، إلى جانب بعض النباتات دائمة الخضرة كعشب الليبد وعدة أنواع أخرى من شجيرات الرغل. وقد لعبت النباتات الملحية دورا حيويا هاما في تحويل السواحل الجرداء إلى أراضي زراعية منتجة، وحقق الباحثون نتائج مميزة باستخدام سلالات من شجيرات الرغل وبعض الأعشاب كالسبوروبلس والديستيكلس والباسبالام، واستنباط أنظمة زراعية واعدة. تعتبر هذه النباتات مفيدة اقتصاديا إذ تستخدم في تغذية الماشية وتثبيت الرمال وتجميل البيئة، كما توصل خبراء جامعة الإمارات العربية المتحدة ووزارة البيئة والمياه، بالتعاون مع خبراء المركز، إلى عدة وسائل لزيادة الغلة الزراعية لهذه الأعشاب، فتجاوزت 40 طن/هكتار سنويا.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©