الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوكالة الدولية للطاقة في أبوظبي

3 أغسطس 2009 23:50
الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005م - قال إن الحاجة تقضي بتوفر وكالة عالمية للتعامل مع أزمة الطاقة، وإن على زعماء العالم أن يتخذوا الإجراءات إزاء هذه الأزمة، خاصة أن أسعار الطاقة ترتفع بشكل كبير ومتزايد، وان أعمال شغب قد وقعت في عدة بلدان بسبب انقطاع التيار الكهربائي. يرى البرادعي أن تغييرات جذرية تجري على صعيد الطاقة، منها أن الطلب العالمي على الطاقة يتزايد مع زيادة عدد السكان والنمو الاقتصادي الذي تشهده الدول النامية، وتقول وكالة الطاقة الدولية إن احتياجات العالم من الطاقة عام 2030 يمكن أن تكون نسبته 50 في المائة أكثر مما هو عليه الآن، والوقود الأحفوري الذي مازال العالم يعتمد عليه هو مورد ناضب، ويلحق أضرارا كبيرة بالبيئة. من أجل ذلك وجد البرادعي نفسه مدفوعا للفت أنظار الدول للبحث عن بدائل معقولة، لذلك يرى أنه لم تكن هناك حاجة كما هي الآن لاتخاذ إجراء سياسي منسق بشأن الطاقة، وبشأن المشاكل المرتبطة بها مثل التغير المناخي والفقر، ولذلك لا توجد مؤسسة عالمية للطاقة يمكن أن تتفق عليها بلدان العالم، لوضع حلول مشتركة للقضايا التي تنطوي على مخاطر هائلة. الوكالة المناسبة تلك التي تأتي بمنظور حكومي مشترك للتعامل مع المسائل الحيوية التي لا يمكن تركها إلى قوى السوق وحدها، مثل تطوير تكنولوجيا جديدة للطاقة، ودور الطاقة النووية والطاقة المتجددة، وابتكار الحلول، لتقليل معدلات التلوث والانبعاثات الغازية عن الدفيئات، وأن توفر تحت سقف واحد البيانات الخاصة بالطاقة المتفرقة وغير الكاملة في الوقت الحاضر، ويمكنها أن تعجل بانتقال تكنولوجيا الطاقة الملائمة إلى البلدان الفقيرة. بعيدا عن مقترحات البرادعي ورؤيته لما يواجه العالم، نقول كلنا في الهم واحد وكل العالم يحمل ذات الهم، واليوم بعد أن أصبحت «ايرينا»، الوكالة الدولية للطاقة، تعمل من الإمارات، فإن أنظار العالم تتجه إلى أبوظبي، حيث ينتظر أن تساهم في وضع حلول مشتركة، لمواجه التحديات في مجال أزمة الطاقة والطلب المتزايد عليها، ولذلك نحن بحاجة لاستراتيجية عالمية مشتركة، وللجنة عالمية لمتابعة العمل على تلك الاستراتيجية. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©