الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منافسة الجنيبي أعطت للقب طعماً مختلفاً

منافسة الجنيبي أعطت للقب طعماً مختلفاً
10 يونيو 2008 02:24
أكد الحكم الدولي علي حمد أن فوزه بلقب أفضل حكم إماراتي للموسم الثاني على التوالي في استفتاء ''الاتحاد الرياضي'' لاختيار نجوم الموسم المنتهي 2007 / 2008 جاء هذه المرة بطعم مختلف بعد المنافسة الشديدة من الحكم المتميز محمد الجنيبي الذي كان قريبا من الفوز باللقب لولا 4 أصوات فقط كانت الفارق بينهما مما يؤكد أنه أيضا كان جديرا به· وقال: أحمد الله على هذا الفوز الذي وضعني في صدارة حكام الإمارات للعام الثاني على التوالي وأشكر جريدة ''الاتحاد'' على المجهود الكبير الذي بذلته للقيام بهذا الاستفتاء الذي أصبح علامة مميزة ومناسبة كبرى ينتطرها الجميع، وأعتقد أن فوزي باللقب له طعم مختلف أيضا لأنه جاء معبرا عن نبض الشارع الرياضي والمسؤولين في قطاعات كبيرة· وأضاف: كنت أتطلع بالفعل للفوز باللقب في الموسم المنتهي لتأكيد فوزي به في الموسم الماضي ومواصلة مسيرة النجاح التي بدأتها منذ سنوات في هذا القطاع الحيوي والمهم في مجال كرة القدم· وقال علي حمد: إنني سعيد جداً بالمنافسة القوية بين جميع الحكام والتي ميزت الموسم المنتهي، وهذه المنافسة تعني أن أي حكم عليه المحافظة على مستواه والارتقاء به، وأعتقد أن تقارب الأصوات مع زميلي محمد الجنيبي يؤكد أنه ليست هناك مسلمات تجعلني أعتقد أنني الأفضل أو سأكون هكذا على طول الخط ويجب أن أسعى بكل قوة للمحافطة على مستواي· ودافع علي حمد عن مستوى التحكيم في الموسم المنتهي وما حدث من اعتراضات كثيرة على أداء الحكام من اللاعبين والمدربين والمسؤولين وحتى الجماهير قائلا: الكمال لله وحده ولابد أن نعترف أن هناك أخطاء وهفوات كثيرة قد حدثت وهذا أمر طبيعي جدا في كرة القدم التي لا يمكن أن تخلو من الأخطاء والتحكيم أحد مجالات هذه المنظومة المعقدة، لكننا بكل أسف نتقبل أخطاء اللاعبين والمدربين ولا نتقبل أخطاء الحكام، وبصفة عامة فإن التحكيم في الموسم المنتهي كان جيدا ونحن كحكام راضون تماما عن مستوانا· ونفى علي حمد أن يكون مستواه قد تراجع في الموسم المنتهي قياسا بالسنوات السابقة وتحديدا في الموسمين الأخيرين قائلا: مستواى لم يتراجع بل بالعكس فأنا حريص كل الحرص على المحافظة عليه والارتقاء به، لكن لماذا لا نقول إن الحكام الآخرين هم الذين تطور مستواهم وارتفع بدرجة كبيرة جعلت الفارق بسيطا جدا كما لاحظنا في نتيجة الاستفتاء، وفي كل الأحوال فأنا حريص على التواجد في صدارة الحكام وهذا لن يتأتى إلا بمزيد من الجهد والجاهزية المستمرة· وأكد علي حمد أنه يطمح بالفعل في السير على خطى الحكم المونديالي علي بوجسيم الذي اعتبره رمز التحكيم الإماراتي وقدوة لكل الحكام، متمنيا مواصلة مسيرته على الصعيد الدولي· وأشار علي حمد إلى أن انتقاد الحكام من داخل البيت ليس عيبا أو جريمة بل يراه ظاهرة صحية، لكن قد يرى البعض أن الظاهرة جديدة علينا خاصة في العامين الأخيرين بعد اهتمام القنوات الفضائية ومن خلال قيام استديوهات التحليل بتقييم أداء الحكام ونرى أن الحكم القديم أو المعتزل عندما ينتقد حكما ما يختلف رأيه عن حكم آخر في اللعبة نفسها فما بالك بالحكم نفسه الذي يتخذ قراره في جزء من الثانية، ويجب علينا احترام كل الآراء لأن الحكم غالبا يستفيد من النقد حتى لو كان مبالغا فيه احيانا· ونفى أفضل حكام الموسم وجود مجاملات لحكام دون غيرهم داخل لجنة الحكام وقال: إن مسؤولي اللجنة يراعون دائما العدالة والمساواة بين الجميع وفقا لطبيعة الأمور ومستوى الحكام واللوائح وغير ذلك ولا أعتقد أن اللجنة انحازت لحكم على حساب آخر ومن واقع قربي منهم أرى أنهم حريصون على دعم الأفضل وتوفير الفرص لنجاح أي حكم متميز ولكن قد يفسر البعض ذلك وفقا لطبيعة العلاقة بين الحكام ومسؤولي اللجنة، أو قد يفسره البعض الآخر على أن عدم وصول حكم لهدفه جاء بسبب مجاملة حكم على حساب آخر، وهنا لابد من زرع ثقافة روح الفريق الواحد بين الحكام وأن ننأى بكلمة (أنا) وتغليب الصالح العام لأن نجاح أي حكم هو نجاح للكل· وعما إذا كان يفضل استمرار لجنة الحكام بوضعها الحالي أو وجود رابطة الحكام المزمع تكوينها قال علي حمد: العبرة ليست بوجود اللجنة أو الرابطة أو المسميات ولكن العبرة بالأشخاص الذين سيتصدون للعمل الشاق، ورأينا أن اللجنة استطاعت تخريج حكام متميزين في السنوات الماضية، وكل ما يهمنا هو الجهد المبذول الذي سينهض بالتحكيم ونحن حتى الآن لا نعرف ما هي الرابطة ولا ما هو دورها وماذا يمكن أن تقدمه للتحكيم ويجب أن تكون الأمور واضحة أولا حتى يمكن الحكم الصحيح عليها وهذ الكلام أعتقد أنه سابق لأوانه حاليا· وعزا علي حمد ما حدث من احتجاجات واضطراب تحكيمي في الموسم المنتهي إلى لائحة العقوبات التي فضلت الغرامات المالية على العقوبات الأخرى، ويرى أن الأندية لا تعير هذه العقوبات أي اهتمام لأنها أصبحت قادرة على دفع الغرامات أيا كانت موقعة على اللاعبين أو الأجهزة الفنية والإدارية، وطالب بإعادة النظر في العقوبات المالية التي أصبحت في متناول الأندية وقادرة عليها دون ردع كاف حتى نحمي اللاعبين من أنفسهم ونحمي الحكام أيضا· وقال: لايفوتني هنا أن أشيد بدعم ومساندة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني ورئيس مجلس أبوظبي الرياضي الذي تدخل لحماية الحكام وقت أن ''تكهرب الجو'' في أصعب فترة على الحكام في تاريخهم، كما لا يفوتني أيضا الإشادة بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي الذي طالب بتفرغ الحكام وكان لذلك أثر كبير في نفوس الحكام، كما أن اجتماع رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي بالحكام قبل الانتخابات الأخيرة وتنفيذه كل مطالبهم يعطي مؤشرا قويا لنجاح الحكام في أول دوري للمحترفين· وكشف علي حمد عن أن مباراة مصر وجنوب أفريقيا الودية التي أقيمت منذ أربع سنوات كانت نقطة تحول كبرى في مسيرته التحكيمية لأنها كانت الأولى له في مشوار التحكيم الدولي، حيث أدارها بنجاح كبير ساهم في لفت الأنظار إليه بشدة· العين والنصر سبب الشهرة يؤكد علي حمد أن المباراة التي لا ينساها وكانت السبب المباشر في شهرته وكانت سببا أيضا في إطلاق لقب كولينا الإمارات عليه هي مباراة العين والنصر في الدوري العام قبل ثلاث سنوات عندما قام بطرد حارس النصر في الدقيقة الأولى من المباراة، وكذلك مباراة العين والشارقة في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة عام 2006 وكانت الأولى التي يحضرها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''حفظه الله'' كرئيس للدولة· أخطاء بدائية قال علي حمد: أود توجيه كلمة للمحللين الذين يقسون على الحكام في الاستديوهات، ما رأيكم في حكام يورو 2008 والمفترض أنهم نخبة الحكام على مستوى العالم وليس على أوروبا فقط، هل لاحظتم الأخطاء التي وقعوا فيها وما أكثرها والتي يصنف بعضها على أنها أخطاء بدائية وهذا دليل على أن أخطاء الحكام لم ولن تنتهي، وكل ما أتمناه أن يستفيد حكامنا من هذه البطولة العالمية وأتوقع ظهورا ملفتا للحكمين السلوفاكي ميشيل لوبوز والسويسري ماسيمو بوساكا· قرار عيسي درويش يحتاج إلى إعادة نظر طالب علي حمد عبر ''الاتحاد'' الحكم الدولي المساعد المونديالي عيسي درويش بإعادة النظر في قراره باعتزال التحكيم وقال: إن ابتعاد عيسي درويش وهو في أوج عطائه وشهرته خسارة كبير جدا للتحكيم الإماراتي وأرجو أن يعيد النظر في هذا القرار، وكنت أتمنى ألا يتعجل في اتخاذ هذا القرار الصعب خاصة أنه ليس ملكا لنفسه بل لكل حكام الإمارات وكلنا نرحب به من جديد بيننا سواء كنا حكاما حاليين أو سابقين· 23 مباراة دولية خلال عام ونصف أدار علي حمد 23 مباراة دولية حتى الآن خلال مسيرته التحكيمية في زمن قياسي هو عام ونصف العام فقط، مما يؤكد ثقة أسرة التحكيم الدولي في كفاءته وسمعته المشرفة على مختلف الأصعدة· وأهم المباريات الدولية التي أدارها علي حمد هي مباراة كوريا الحنوبية واليابان في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لبطولة الأمم الآسيوية الأخيرة، ويقول عنها: إنها كانت الأصعب في مشواري الدولي لأنها جاءت بعد اختياري ضمن حكام النخبة على الصعيد الآسيوي· ولا ينسى علي حمد مباراة العراق وكوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي للبطولة نفسها والتي كانت السبب في دخوله ضمن حكام النخبة· كما أدار علي حمد مايزيد عن 100 مباراة محلية وهو رقم كبير أيضا في حقبة زمنية قصيرة، ويعتز أيضا بإدارته لنهائي دوري أبطال العرب الأخير بالجزائر ومباراة الكرامة السوري وسونينجنام الكوري الجنوبي في نهائي دوري أبطال آسيا قبل عامين· صناعة حكم بمستوى بوجسيم تحتاج إلى 7 سنوات عن عدم ظهور حكم ساحة إماراتي في كأس العالم بعد اعتزال علي بوجسيم، قال علي حمد: إن عملية صناعة أو بناء حكم في مستوى علي بوجسيم صعبة جدا وتحتاج إلى ما يقرب من 7 سنوات في ظل الأجواء الحالية التي لا تشجع أي حكم جديد على دخول سلك التحكيم ونحن نرى رغم أن اتحاد الكرة يقيم دورتين سنويا للحكام المستجدين الا أن هناك عزوفا كبيرا من اللاعبين القدامى عن الانضمام إلى أسرة التحكيم وهذا أكبر دليل على أن مهنة التحكيم أصبحت غير مرغوب فيها، وعلى أية حال فإن هناك خامات طيبة جدا في الطريق سيكون لها مستقبل باهر ويجب دعمها بكل قوة خاصة أن لجنة الحكام نجحت في تكوين قاعدة جيدة من الحكام الجدد المتميزين· وخص من الحكام الجدد محمد عبدالله البلوشي الذي يتميز بالثقافة العالية ولديه الإمكانيات ليكون حكما ناجحا وتنبأ له بوجوده في مونديال 2014 بالبرازيل، وهناك أيضا فهد الكسار الذي رشحه ليكون أحد حكام المستقبل بالإضافة إلى سعيد الحوطي حامل الراية وتوقع له أيضا مستقبلا واعدا، وقال: نحن في حاجة إلى الصبر عليهم حتى يكون مستوى الحكم مقنعا كما نصبر على اللاعبين
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©