الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خطأ موظف أم تعمد اتحاد؟

12 مارس 2013 23:21
أيا كان ما حدث للشيخ فيصل بن حميد القاسمي الرئيس السابق لاتحاد الدراجات، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عضو الاتحاد الدولي رئيس الاتحاد العربي، فالنتيجة واحدة هي فقدان الإمارات لمنصبين قاري ودولي مهمين لرياضة تميزنا فيها طوال العقود الماضية بفضل المخلصين من أبنائنا الذين ضحوا بالكثير من أجل تبوئنا لمناصب قيادية في الاتحادات القارية والدولية. وشخصياً علمت بنوايا الاتحاد في اتخاذ موقف كهذا منذ أكثر من شهر ومن أحد الأعضاء السابقين لاتحاد اللعبة وغموض في موقف الاتحاد وتضاربه والتعمد في تأخير إرسال الترشيح لإبعاد شبهة الرفض وإلقاء اللوم على طرف قد يحوّل إلى كبش فداء فيما لو بادرت الجهات الرسمية للتحقيق حول ملابساته، وأعتقد أن هذا هو السيناريو الذي كان معداً للرأي العام ليبرئ الاتحاد ساحته من رفض ترشيح الشيخ فيصل بن حميد القاسمي لمناصبه السابقة التي هي مناصب للإمارات قبل أن تكون لشخصه. قد تكون حالة اتحاد الدراجات ليست الأولى، وبالطبع لن تكون الأخيرة لأننا درجنا على مسح نجاحات من سبقونا في العمل الإداري، والذين وصلوا إلى مراكز قيادية بمجرد فقدانهم لمناصبهم في اتحاداتهم المحلية، وكأن استمرار نجاح السابقين فيه تقليل من مكانتهم لذلك يلجأ القائمون على اتحاداتنا بمحو الماضي بكل إضاءاته حتى ولو كان سيضيف لرياضتنا الكثير من النجاحات مستقبلاً. ليس هذا فقط، بل يتعدى الأمر أحياناً إلى إلغاء خطط وبرامج لمسابقات ومنتخبات بمجرد تغيير مجالس الإدارات، ويصل الأمر أحياناً أخرى لاستبدال موظفي الاتحادات بآخرين من المعارف والأصدقاء وكأن الاتحاد مملكة خاصة يتصرفون فيها كيف ما شاءوا ولن يتوانوا أبداً في إلقاء اللائمة في تردي النتائج على من سبقوهم وكأنهم بجرة قلم سيصنعون لنا مجداً افتقدناه لأنهم كانوا بعيدين عن صنعه. ولكي تخرج المسرحية قريبة من الواقع في اعتقادي تعمد الاتحاد إلى إرسال مرشحيه الآخرين لنفس المنصب، والذي خالف اللوائح أيضا ليتم استبعاد الإمارات كليا من العملية الانتخابية التي بها خسرنا مقعداً تبوأناه طيلة سبعة عشر عاماً، سجل فيها الشيخ فيصل بن حميد القاسمي نجاحاً بشهادة الجميع على الساحتين المحلية والخارجية وبمتابعته اللصيقة لسباقات الاتحاد في أوقات مبكرة جداً وإيجاد دعم مادي مكّن الاتحاد من القيام بالتزاماته على مختلف الصعد.. فهل يستحق هذا الرجل منا بعد ذلك هذا الموقف؟ وهل وصلت العلاقة بين الأجيال إلى هذا المستوى من الجحود في حق من عملوا وساهموا في رفع راية الإمارات في المحافل الخارجية وتميزوا في العمل الإداري محلياً وخارجياً؟ أسئلة كثيرة حائرة تنتظر إجابة مقنعة من مجلس إدارة الاتحاد الحالي ورئيسه؛ لأن ما تعرض له الشيخ فيصل بن حميد القاسمي ظاهرة فيها الكثير من السلبية والجحود ونكران دور السابقين في العمل الرياضي التطوعي في المراحل السابقة الذي قد يطاله الاحتراف مستقبلاً.. فهل التواصل بين رموزنا الرياضية وصلت حد القطيعة عبر كل وسائل الاتصال وإن كان رئيس الاتحاد أسامة الشعفار راغباً في منصب العضوية القارية، فلماذا لم يتم مكاشفة الشيخ فيصل بن حميد القاسمي بها حتى لا نخسر هذا المنصب؟ وهل بعد كل هذا نعتبره خطأ موظف أم تعمد من الاتحاد؟. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©