الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قصص عن عالم آخر ترويها ألسنة العصافير في سوق الطيور

قصص عن عالم آخر ترويها ألسنة العصافير في سوق الطيور
13 مارس 2012
(الشارقة)- أكد زوار سوق الطيور في الشارقة أن معالمه تجسد عالماً من الدهشة والجمال، وتثير في نفوس زائريه من الكبار والصغار مشاعر من المتعة وحب الاستطلاع، لما يحتويه من أنواع مختلفة وفصائل نادرة من العصافير والطيور ذات الألوان المدهشة والأشكال البديعة والمستوردة من دول آسيوية وأوروبية، التي يتجول بينها الزوار، وكأنهم يستمعون منها إلى قصص مشوقة عن بيئات مختلفة، تجمعت في مكان واحد بالشارقة. وقالوا إن السوق أحد أقدم الأسواق الشعبية في عموم الإمارات، فقد بدأ نشاطه منذ فترة الثمانينيات من العصر المنصرم، إذ كان يتموضع قديما قرب منطقة ميناء البحر وسط زحمة المارة ونشاط الحركة المستمر، وتم إعادة إنشائه كسوق ثابت وموحد يخضع لمواصفات صحية ومعايير محددة للنظافة والنظام، لتجمع كل محاله التجارية الخاصة بهذا المجال وتقسم حسب التصنيف، وتزود بكل المرافق اللازمة لها. وأشادوا بمرافق سوق الطيور وبعض محاله المتخصصة في بيع مستلزمات ومتطلبات المربين والهواة من الحبوب والبذور والمساقي والأقفاص وإلى آخره، بالإضافة إلى بعض العيادات البيطرية التي تعنى بفحص الطيور والدواجن وجميع حيوانات المعروضة فيه، بجانب عدد من المطاعم والمرافق الصحية الأخرى، مما جعل المكان قبلة الزوار من المشترين والبائعين ومن شتى أنحاد البلاد، ليس لكونه سوقاً للطيور فقط، بل لكونه متنزهاً لكثير من الناس الذين يرتادونه للاستمتاع بمشاهدة الأنواع النادرة والغربية من مختلف فصائل الطيور وبعض الأنواع النادرة والمختلفة من الحيوانات. وأشار أحمد الشامسي إلى أنه من محبي تربية الطيور وهواة النظر إليها، لذلك يأتي بين الحين والآخر إلى هذا المكان مع ابنه الصغير ليستمتع برؤية كل ما هو جديد ومعروض عند الباعة أو من خلال المزادات الخاصة التي تقام يوم الجمعة في ساحة السوق، كما يشتري معظم احتياجات طيوره من غذاء وحبوب وخلافه، مشيراً إلى أنه أمر جيد حيث يوفر هذا الأمر الكثير من الوقت والجهد على المربين والهواة، لكنه يتمنى أيضا أن تكون هنالك رقابة أكثر على الأسعار، نظراً لارتفاعها أحيانا بطريقة مبالغ فيها وليست مبررة . ونورة جاسم جاءت إلى السوق للبحث عن اثنين من طيور الكناريا المغردة، لتزين بها شرفة منزلها خاصة في هذا الموسم الذي يتميز بأجواء مناخية جيدة، لكنها ليست لديها خبرة كبيرة في هذا المجال ولا تعرف الأنواع الجيدة من الرديئة، فتعتمد بشكل كلي على أمانة الباعة، وهو أمر لم توفق به خلال تجربة سابقة، لذا تطالب بوجود منشور أو مطبوع صغير مع كل طير أو حيوان، يحمل معلومات توضح نوعه وفصيلته وأصل منشأه، لتفادي الغش التجاري الذي يمارسه علينا البعض. ويعلل بائع الطيور عبد المجيد نتيكات شهرة سوق الطيور في الشارقة: يأتي لزيارة السوق كل الهواة والمقتنين للطيور والحمام من مختلف المناطق في الدولة، وتتم عمليات بيع وشراء وعقد صفقات عديدة خاصة في مزادات الجمعة، كما أن هذا السوق يعرض بشكل مستمر أنواعاً نادرة وجميلة من الطيور والعصافير والنعام والصقور والببغاوات المستوردة من مختلف أنحاء العالم، التي تصل قيمتها أحيانا إلى عشرات الألوف، لذا يعتبر المكان المفضل للكثير من الأطفال، فيماثل حديقة للحيوانات بالنسبة لهم، خاصة أنه يعرض مخلوقات أخرى تلفت انتباههم مثل القطط السيامية والكلاب الصغيرة، مع مجموعة السلاحف البرية والمائية وبعض الأرانب والزواحف. البائع محمد جعفر قال إن الزوار يأتون باستمرار للشراء أو الفرجة، مشيراً إلى أن هناك أحواضا مختلفة بموديلات وأحجام مختلفة للهواة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©