السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحاب لوتاه تسهم في التحول الإلكتروني لـ 23 دائرة بدبي

رحاب لوتاه تسهم في التحول الإلكتروني لـ 23 دائرة بدبي
13 مارس 2012
لقبت المهندسة رحاب لوتاه بـ«المرأة الإلكترونية» نظراً لاهتمامها بعلم الحاسوب الذي غزا كل قطاعات العمل والتعليم، كما حملت لقب «سيدة الصيرفة الإسلامية» بعد حصولها على شهادة احترافية من المعهد القانوني للمحاسبين الإداريين في الصيرفة الإسلامية، ما جعلها من النساء القلائل اللواتي يحصلن على هذا النوع من الشهادات. فضلا عن توليها العديد من المناصب التي تركت فيها بصمات واضحة تسهم في ارتقاء الدولة ونموها. غدير عبدالمجيد (دبي) - تشغل المهندسة رحاب لوتاه العديد من المناصب؛ فهي نائب الرئيس الأول لتطوير الأعمال والمنتجات والتواصل المؤسسي في مجموعة شركات «موارد للتمويل»، والأمين العام والرئيس التنفيذي لجائزة «تميّز .. وفالك طيب»، التي يرعاها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، كما تشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة «منتدى رواد الأعمال»، وهو عمل تطوعي لخدمة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من المواطنين، وهي أيضا رئيس اللجنة النسائية الاستشارية في القطاع المصرفي والمالي، وهي لجنة منبثقة عن لجنة تنمية الموارد البشرية في القطاعين المصرفي والمالي المعنية بالتوطين. طفولة عادية تستهل لوتاه، الحاصلة على بكالوريوس في الهندسة الإلكترونية من جامعة الإمارات، وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستراتفورد بالولايات المتحدة حديثها عن طفولتها والبيئة التي تربت فيها، قائلة «طفولتي كانت عادية مثل جميع الأطفال، تجمع بين الهدوء والشقاوة، تربيت على الصدق والإخلاص في العمل، وأن نتعامل بود وانفتاح مع الناس، كانت لدي مشاركات بكافة النشاطات المدرسية على مستوى كافة المراحل الدراسية». وتضيف «كانت الحياة بسيطة وغير معقدة، وأكثر وضوحا مما هي عليه اليوم، فقد كانت للعائلة المكانة الأولى والأساسية في حياتنا، والهدوء هو الصفة الأبرز في حياة معظم الأسر». وتتابع «كنت مجدّة في دراستي وإن لم أكن من الأوائل، لكني كنت مواظبة على دروسي، وكنت أحب كل المواد وكل معلماتي». وعن دور الأسرة في دعمها، تقول «تنوعت نشاطات عائلات آل لوتاه فمنهم إن لم يكن كلهم تجار، وهم عصاميون عرفوا التجارة منذ الصغر وبدؤوها من الصفر، وسرعان ما كبرت تجارتهم وربحت وتضاعفت، وذلك بفضل صبرهم ومثابرتهم وحبهم وعشقهم للتجارة، فالإسلام حث على كسب المال والتجارة، كما ذكر في الحديث «عليكم بالتجارة فإن فيها تسعة أعشار الرزقة»، وبالتالي زرعوا فينا نحن الأبناء ذكورا وإناثا حب التجارة وقيمة المال، والحرص على وضعه في مكانه الصحيح دون مغالاة في الصرف والتبذير، فالغنى غنى النفس». «العالمة رحاب» تشير لوتاه إلى أنها عندما كانت طالبة في المدرسة كانت تحلم أن تصبح عالمة لشدة حبها لمادة العلوم، لدرجة أنها كانت تكتب اسمها على ورقة الامتحان «العالمة رحاب»، كما كانت تلفت انتباه المعلمات إليها بذكائها وأسئلتها التي تفوق عمرها بكثير، ونصحتها إحدى المعلمات أن تتخصص بمجال الكمبيوتر وحينها بدأت تبحث وتقرأ عن هذا المجال حتى نال إعجابها، وقررت أن تدرسه في الجامعة. وفي السياق ذاته تقول «التحقت بجامعة الإمارات تخصص هندسة كمبيوتر، وكان كل ما يشغلني هو تحقيق طموحاتي في أن أكون متميزة مبدعة في تخصصي، حتى لقبت فيما بعد من قبل وسائل الإعلام في بدايات حياتي العملية بالـ«المرأة الإلكترونية» حين كان لي شرف قيادة فريق عمل، وكلفت بإدارة مشروع التحويل الإلكتروني لخدمات دوائر حكومة دبي، وتوحيد الخدمات الإلكترونية في 23 دائرة حكومية عبر بوابة حكومة دبي الإلكترونية، فالمرحلة الجامعية تعد من أجمل المراحل التي مرت بها حياتي، تحمل من الذكريات الجميلة ما يصعب على السنين محوه لأنها أصبحت محفورة بدواخلنا، فأيام الدراسة في الجامعة لها ذكرى خاصة في قلبي، تخرجت وارتحت ولكنني قررت العودة للدراسة من جديد فالتحقت بإحدى الجامعات بالخارج لدراسة الماجستير، فعدت لمعاناة الدراسة من جديد مجتمع مختلف وغربة من نوع آخر». معلمة حاسوب عن مشوارها المهني الذي بدأته بعد الدراسة، وتقول «عملت معلمة كمبيوتر بالمدرسة التي تخرجت فيها بالمرحلة الثانوية (ثانوية الاتحاد)، ولكنها لم تلب طموحاتي فآمالي كانت أبعد من ذلك، ولكنني حرصت على أن يكون لي في كل مكان بصمة، فأطلقت مجلة «علوم الكمبيوتر» وهي مجلة فصلية تخصصية، تعنى بكل ما هو ذو شأن بهذه التقنية الحديثة، ولكن سرعان ما تبدل الحال وبدأت صعود السلم الوظيفي في وقت مبكر جدا، حيث تم ترشيحي للانتقال إلى منطقة دبي التعليمية للعمل «مسؤولة الدعم الفني»، ذلك القسم المستحدث بعد ظهور الحاسبات والاعتماد الكامل عليها في تأدية العمل، وتركت بصمة أخرى في مدرستي كمعلمة كمبيوتر، وكان لي شرف الحصول على جائزة «جائزة خليفة التربوية»، وقمت بتأليف مجموعة من الكتب حول علوم الكمبيوتر، وعملت على تطوير وتصميم النظام البرمجي لإدارة المدارس لصالح وزارة التربية والتعليم». وتضيف «وحدها الأحلام الكبيرة لديها القدرة على تحقيق المستحيل، والعمل بذكاء وبجهد لفترة أطول، كما كنت دائما واضحة وصريحة مع نفسي والآخرين، لقناعتي أن الأفكار هي منبع كل الثراء والنجاح والاكتشافات المتميزة والاختراعات الرائعة والإنجازات العظيمة، فكما كانت ثانوية الاتحاد محطة انتقالية في حياتي، كانت تعليمية دبي محطة انتقال للحكومة الإلكترونية والتي باتت دائرة مؤخرا، وتوليت مهام المدير المسؤول عن أعمال الحكومة الإلكترونية في دبي، كما نسبت لي القيام بأعمال مدير الخدمات الإلكترونية في حكومة دبي الإلكترونية، وخلال تلك المسيرة العلمية والعملية الحافلة بالمحطات المضيئة التي حققت من خلالها العديد من الإنجازات فقد نجحنا في إدارة مشروع التحويل الإلكتروني لخدمات دوائر حكومة دبي كافة، إلى جانب تنسيق عملية توحيد الخدمات الإلكترونية في 23 دائرة حكومية، ولقبتني وسائل الإعلام بـ«المرأة الإلكترونية»، وترأست العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والتي تمحورت حول الحاسوب وتقنية المعلومات». «الشباب المستقبل» لأنه ليس لطموحاتها حدود؛ أعلنت المهندسة لوتاه عضو الهيئة الانتخابية بدبي، مدير توفير الخدمات الإلكترونية في حكومة دبي الإلكترونية ترشحها لانتخابات المجلس الوطني في دورته السابقة، وأطلقت برنامجا انتخابيا تحت شعار «الشباب المستقبل»، مؤكدة أن بناء مستقبل أي دولة يعتمد في الأساس على بناء الشباب البناء السليم. نجاحات كبيرة حققتها لوتاه في كل محطة مرت بها، وكانت المحطة الأخيرة بعد الحكومة الإلكترونية في مجموعة شركات «موارد» للتمويل، حيث تشغل مهام نائب الرئيس الأول لتطوير الأعمال والمنتجات والتواصل المؤسسي في مجموعة شركات «موارد للتمويل». وتوضح لوتاه أنها قادت فريق عمل ممثلي شركة موارد في المسابقة العربية الأولى لرواد المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة على النطاق المحلي والتي أطلقتها «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا» و«الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة» (AUSE) بجمهورية بمصر العربية، ومن ثم انتقال الفائزين في النهائيات المحلية إلى تصفيات المسابقة بمصر بمشاركة 13 دولة عربية، والتي ستستضيفها مجموعة شركات موارد للتمويل في دورتها الثانية بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتذكر لوتاه أنها أول امرأة على مستوى العالم تحصل على شهادة احترافية من المعهد القانوني للمحاسبين الإداريين في الصيرفة الإسلامية لتلقب بـ «سيدة الصيرفة الإسلامية». وفي مجال الجودة وتحسين الخدمات اجتازت لوتاه اختبار برنامج «سيجما 6»، وحصلت على «الحزام الأخضر» في الجودة، وهي الشهادة تخولها للمشاركة في المشروعات التطويرية واستخدام منهجية أدوات تطوير الجودة العالمية، كما أنها حاصلة على شهادات في المجال التقني والإداري، وهي تعمل على وضع وتطوير الاستراتيجية الخاصة بالتسويق وتطوير المنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ومعايير الجودة. «فالك طيب» حقّقت لوتاه الكثير من الإنجازات في مجموعة «موارد للتمويل»، عن بعضها تقول «أشرفت على حملة «فالك طيب للأعمال» الموجهة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تنظم حلقات نقاشية في إمارات ومدن الدولة لمعرفة المشاكل التي يواجهها أصحاب تلك المشاريع ومناقشة سبل حلها، كما أسهمت جهودي في حصول الشركة على جائزة العلامة التجارية المميزة Super Brand2009، وأشرفت على توثيق جميع سياسات وإجراءات الشركة والحفاظ على جودة الخدمات ما أثمر عنه حصول الشركة على شهادة الأيزو ISO منذ سنتها الأولى، كما قدمت العديد من المقترحات والخدمات التمويلية الإسلامية والتي تتناسب وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب العملاء الأفراد، وكذلك التواصل مع كافة الجهات المعنية ذات الاختصاص وأسهمت في العديد من الأبحاث والدراسات الخاصة بالمنتجات التمويلية البنكية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وتطويرها». تلفت لوتاه إلى أنها تملك الكثير من الخبرات المتنوعة منها الخبرة التقنية في مجال تقنية المعلومات والتحول الإلكتروني، وتطوير الأعمال التجارية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، التخطيط الاستراتيجي، وإدارة مشاريع وفرق العمل المتخصصة، وتطوير المنتجات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ووضع المعايير الخاصة لجودة الخدمات، التسويق والتواصل المؤسسي. وجائزة خليفة التربوية ليست الجائزة الوحيدة التي حصلت عليها لوتاه فهناك العديد من الجوائز الأخرى. إلى ذلك، تقول إنها حصلت على جائزة «دار الحكمة للإنجازات المتميزة» على مستوى الوطن العربي من المملكة العربية السعودية، كما حصلت على جائزة «فايجينباوم» FEIGENBAUM للتميز القيادي عن فئة «قيادات نسائية» للعام 2010 من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية. وقدّمت العديد من المحاضرات في مجموعة من المؤتمرات في الدولة وحول العالم تمحورت حول عدة مواضيع من بينها تقنية المعلومات والاقتصاد والأعمال والمجتمع والتمويل الإسلامي والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما ترأست وفد دولة الإمارات في منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي (OECD)، وقمت بتأليف مجموعة من الكتب حول علوم الكمبيوتر، وعملت على تطوير وتصميم النظام البرمجي لإدارة المدارس لصالح وزارة التربية والتعليم في الدولة، ومنحت عدة عضويات محلية وعالمية بارزة، وهي عضو في لجنة تحكيم مسابقة «صنع في الوطن العربي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©